اليونان تجذب السياح بالألعاب الأولمبية
توقع يميترويس لامباداريوس رئيس منظمة السياحة اليونانية زيادة في أعداد السيّاح الوافدين إلى اليونان خلال عام 2006 بنحو 10 في المائة مؤكدا أن موسم السياحة لم يتأثر سلبيا بسبب بطولة كأس العالم في ألمانيا
وبالفعل أمضت جزيرة كريت (حزيران) يونيو (حزيران) الماضي، وهو الشهر الذي جرت فيه البطولة كما لم تمضه منذ 20 عاماً خلت. وإضافة إلى هذا بلغ حجم الحجوزات من أسواق مثل أسواق أمريكا الشمالية، وإسبانيا، نحو 35 في المائة أعلى من قيم عام 2005. وبلغ عدد السيّاح الذين توافدوا إلى اليونان العام الماضي نحو 13.5 مليون سائح أنفقوا نحو 11 مليار يورو.
ويقول لامباداريوس إن اليونان قادرة على جذب ما يزيد على 20 مليون سائح إليها في غضون الأعوام العشرة المقبلة متوقعا أن ترتفع حصة السياحة في حجم الناتج المحلي الإجمالي من 18 في المائة إلى 22 في المائة. وعلى ما يبدو أن القطاع تمكن من تجاوز أزمة عام 2001 التي امتدت حتى عام 2004، عندما تراجعت معدلات السيّاح بصورة ثابتة. ويعزو لامباداريوس تغيّر هذه الوُجهة إلى عاملين: العامل الأول يعود بالأساس إلى الألعاب الأولمبية الصيفية التي أعادت الانتباه لليونان من جديد في وعي العالم بأسره، حيث استخدمت اليونان الألعاب الأولمبية في تعزيز البنية التحتية، وفي تحديث فنادقها.
ومن ناحية أخرى، يشير لامباداريوس إلى الحملة الترويجية على أنها العامل الثاني، تلك الحملة التي قامت بها منظمة السياحة EOT عن طريق الإعلام الدولي، والتي بدأت بها على نطاق واسع وكبير. وفي المستقبل سيجري استهداف أسواق أقوى ومجموعات أقوى كذلك. ومن الأمور التي تُعد في الطليعة بالنسبة للسياحة في اليونان، محاولة تمديد فترة السياحة على مدار أشهر السنة الماضية وترويج أساليب جديدة من السياحة في اليونان، منها التزلّج. وسيقرر نجاح هذه الاستراتيجية، فيما إذا كانت شركات الطيران ستقدّم مستقبلاً رحلات مباشرة من الخارج إلى المناطق السياحية، في غير أشهر الصيف. وبدأت المفاوضات مع خطوط الطيران حول هذا الأمر مباشرةً. وجزء من هذه الاستراتيجية العمل على تطوير أثينا، وسالونيكا، وبعض الجزر بشكل أقوى لتصبح محطات المدن السياحية. ولم يصل الوضع في أثنيا إلى ما يجب أن يصل إليه، حسب ما ورد عن لامباداريوس. وتعمل الصناعة السياحية على برامج جديدة، ومن المفترض أن تجتذب خلال العام المقبل المزيد من سيّاح المدن إلى أثينا. والكثير من الإجراءات لعبت دوراً في هذا، فهي تمتد من فتح المتاحف، حتى في أيام الأحد، إلى تحسين العروض الفعلية.
وحتى عندما يتوقع لامباداريوس قدوم المزيد من السيّاح القادرين على الإنفاق أكثر، فإنه يتحدث لنا بعكس الأولوية السابقة المتمثلة في تزويد الفنادق الفاخرة أكثر، حيث إن من يبلغ عمره العشرينيات، يتوجّه إلى فنادق ذات قيم متواضعة، وكلما ازداد عمر السيّاح، فإنهم يختارون الفنادق الراقية والمكلفة. ولكن على ما يبدو أن التركيز الآن، من الوُجهة التي تسيطر على الدولة هي كسب الجيل الشاب لصالح السياحة، حسبما ورد عن لامباداريوس. وسيتم توجيه وتخصيص الحملات الإعلانية لهم في المستقبل.