لبنان يطالب الأمم المتحدة بالتحقيق في تلوث سواحله بالنفط

لبنان يطالب الأمم المتحدة بالتحقيق في تلوث سواحله بالنفط

طالب لبنان الأمم المتحدة بفتح تحقيق عاجل حول التلوث النفطي الكبير الذي شمل سواحله من جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، مطالبا باتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي مضاعفات هذه الكارثة البيئية الخطيرة.
وقالت كارولين زيادة القائم بالأعمال اللبناني، في رسالة وجهتها إلى كل من السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي عنان، وفرنسا بصفتها رئيسة مجلس الأمن، إن وزارة البيئة اللبنانية تدين بشدة تلويث السواحل اللبنانية إثر الهجمات الإسرائيلية المتواصلة، وستعمل على وضع التقارير الضرورية حول مخاطر ومضاعفات هذه "الكارثة البيئية الهائلة".
وأضافت أن التلوث النفطي طال مجمل النواحي الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وتلويث السواحل الرملية والصخرية على حد سواء، ناهيك عن تدمير المعالم السياحية والفنادق والحياة البحرية في البلاد.
وأوردت تقارير صحافية أنه على طول شواطئ لبنان الرملية والرؤوس الصخرية الممتدة في البحر، تنتشر بقعة سوداء تقدر بما يراوح بين 10 و30 ألف طن من النفط الذي تسرب إلى البحر المتوسط بعد أن قصفت إسرائيل محطة للكهرباء.
وزارة البيئة اللبنانية أكدت من جانبها أن النفط تدفق بالفعل إلى البحر عندما ضربت الطائرات الإسرائيلية صهاريج التخزين في محطة الجية، جنوب بيروت يومي 13 و15 تموز (يوليو) الماضي، مما تسبب في حدوث أزمة بيئية لا تملك الحكومة اللبنانية المال أو الخبرة للتصدي لها.
وكانت سورية قد أعلنت هي أيضا الأسبوع الماضي عن اكتشافها بقعة نفطية على طول شاطئها المحاذي لبلدتي الحميدية والمنطار، وعين الزرقا، على امتداد عشرة كيلو مترات جنوب مدينة طرطوس الساحلية.
وقال المهندس حسن مرجان مدير بيئة طرطوس، إن البقعة هي عبارة عن تجمع لوقود "تسرب من إحدى البواخر أو المرافئ التي أصيبت أو تعرضت للقصف الإسرائيلي على السواحل اللبنانية".

الأكثر قراءة