8 شركات أسمنت تربح مليار ريال في 3 أشهر بنمو 14%
8 شركات أسمنت تربح مليار ريال في 3 أشهر بنمو 14%
استطاع قطاع الأسمنت أن يتعامل مع النمو المتوقع والمنافسة القادمة من خلال التوسع وزيادة الطاقة الإنتاجية التي بدأت لدى بعض شركاته مع بداية عام 2006 ويتوقع أن تكتمل في الكل مع بداية عام 2007. ولكن المتوقع هو أن تظهر زيادات وارتفاع في إيرادات ومداخيل الشركات خلال عام 2006. ومع ذلك تظهر علامة تساؤل هنا: هل تفاعل السوق مع الاتجاهات الإيجابية أم أن العلاقة السلبية هي المسيطرة على السوق بغض النظر عن الأداء؟ من خلال طرحنا ستتم الإجابة عن عدد من الأسئلة وسنتفحص المصادر المختلفة للإيرادات ومدى الاعتماد على النشاط الرئيس في دعم الدخل من عدمه. المفروض أن يكون هناك توازن في رؤيتنا, فنمو الربحية وعلاقته السعرية لا بد أن يكونا إيجابيين، كما أن هناك علاقة توازن بين سعر السوق وربح الشركة تحكمها رؤية السوق من زاوية العوائد المتوقعة والرغبة في الاستثمار والاستفادة من الفرص المتاحة.
السوق السعودي وخلال نهاية الربع الأول وبداية الربع الثاني من عام 2006 أظهر تفاوتا في التفاعل, خاصة في ظل الهبوط الكبير في نهاية شباط (فبراير) 2006، والسؤال: هل حقق القطاع وشركاته تطلعات المستثمرين أم أن النتائج مخيبة وبالتالي تفاعل السوق سلبا معها؟ وبالتالي تصبح النظرة من زاوية هل تحسنت ونمت الإيرادات والربحية أم أن الشركات تدهورت ربحيتها وإيراداتها ومعها السعر السوقي؟ وهل التعطش للاستثمار أصبح في حكم الماضي وبالتالي العلاوة التي دفعت أصبحت جزءا من الماضي وأن المستقبل فقط يرتكز على الجديد والقديم أصبح نوعا من المستحيل تحسنه سعريا مهما كانت أرباح الشركات وإيراداتها؟ أسئلة متنوعة ومختلفة توضح سلوكيات السوق من خلال طرحها والتعامل معها.
المتغيرات المستخدمة
كالعادة سيتم التعامل مع السعر وربح الشركة وإيرادها من خلال النمو الربعي (نمو الربع الحالي مقارنة بالسابق) والنمو المقارن (نمو الربع الحالي بالربع المماثل من العام الماضي). كما سيتم الربط بين السعر والربح في مكرر الربح والربح والإيراد في هامش صافي الربح ودرجة التحسن فيه. وسيتم إلقاء الضوء على دور المصادر الأخرى في دعم الربحية للشركات. المتغيرات السابقة توجهنا للتعرف على كفاءة السوق وسلامة توجهها من خلال العلاقة بين الربح والإيراد والسعر وبالتالي توجهه نحو الاتجاه الصحيح من عدمه.
أداء قطاع الأسمنت
استطاع القطاع أن يستمر في زيادة ربحيته حيث بلغت أرباح الربع الثاني 1.044 مليار ريال لعام 2006 ونمت بنحو 13.95 في المائة وتحسنت عن الفترة المقارنة من عام 2005 بنمو بلغ 27.35 في المائة. بلغت أرباح نصف العام في 2006 نحو 1.96 مليار ريال، بنمو بلغ 28.25 في المائة عن عام 2005. الإيراد بلغ 1.65 مليار ريال للربع الثاني من عام 2006 بنمو بلغ 7.82 في المائة عن الربع الأول وعن الربع الثاني من عام 2005. وبلغ الإيراد نصف السنوي نحو 3.42 مليار ريال ونما بنحو 13.44 في المائة. المؤشر تحسن مقارنة بالربع الأول ولكن النتيجة متوقعة بسبب الهبوط الكبير خلال الفترة حيث نلاحظ أن النمو المقارن في المؤشر كان سلبيا وبلغ 2.45 في المائة. التحسن في الربحية ناجم جزئيا عن تحسن الإيراد ومن تحسن هامش الربح كما هو واضح من الجدول. الخلاصة تظهر البيانات أن التحسن في القطاع من زاوية الربحية والعائد أسهم في تخفيف حجم الهبوط وعودة السعر ولكن لا يزال أقل من الفترة السابقة. ونستطيع القول إن السوق تفاعل مع التحول في القطاع ولكن ليس بحجم النمو نفسه الذي تحقق عند مستويات ربحية أقل, وتبقى القضية في أن القطاع تشبع أم أن هناك مجالا للتفاعل في ظل التطمينات وربما النمو المستقبلي في الربحية فقط الفترة المقبلة أم أنها ستعكس النظرة أو تستمر في التوجه السلبي غير المنطقي. النظرة السلبية لا يتوقع لها أن تستمر فترة طويلة في ظل النمو الاقتصادي الحالي وثبات عدم منطقية النظرة السلبية. ومن خلال الطرح التالي سيتم الربط مع الشركات الفردية حول التحليل السابق.
أسمنت اليمامة
استطاعت الشركة أن تحقق نموا ربعيا في الربح 16.43 في المائة ونمو مقارن 77.4 في المائة الاتجاه نفسه تحقق في الإيرادات وتحقق اتجاه مماثل في السعر الذي انعكس نوعا ما على ثبات مكرر الأرباح كما هو ظاهر من الجدول. نصفيا حققت الشركة 343.5 مليون ريال ونما الربح بمعدل 66 في المائة والاتجاه نفسه حققت الشركة إيراداتها ومعها تحسن هامش الربح. دور الإيرادات الأخرى في تدعيم الربحية كان متناقصا لو قارنا العام الحالي بالماضي مما يعني أن أرباح الشركة في جلها من نشاطها الرئيسي.
أسمنت الشرقية
استطاعت الشركة أن تحقق نموا ربعيا في الربح 14.71 في المائة ونموا مقارنا 19.26 في المائة وتحقق الاتجاه نفسه في الإيرادات وتحقق اتجاه مماثل في السعر الذي انعكس نوعا ما على ثبات مكرر الأرباح كما هو ظاهر من الجدول. نصفيا حققت الشركة 216.2 مليون ريال ونما الربح بمعدل 33.13 في المائة وحققت الشركة الاتجاه نفسه في إيراداتها ومعها تحسن هامش الربح. دور الإيرادات الأخرى في تدعيم الربحية كان متناقصا لو قارنا العام الحالي بالماضي مما يعني أن أرباح الشركة في جلها من نشاطها الرئيسي. ويبدو أن اتجاه الشركة كان مشابها لسابقتها من حيث الأداء وانعكاسه في السوق.
أسمنت العربية
استطاعت الشركة أن تحقق نموا ربعيا في الربح 14.68 في المائة ونموا مقارنا 6.16 في المائة, الاتجاه نفسه تحقق في الإيرادات وتحقق اتجاه مماثل في السعر ولكن في الفترة المقارنة كان نمو السعر سلبيا, انعكس نوعا ما على مكرر الأرباح وانخفض ليبقي متوازنا في الحجم مع الشركتين السابقتين كما هو ظاهر من الجدول. نصفيا حققت الشركة 192 مليون ريال ونما الربح بمعدل 16 في المائة وحققت الشركة الاتجاه نفسه في إيرادتها ومعها تحسن هامش الربح. دور الإيرادات الأخرى في تدعيم الربحية كان متناقصا لو قارنا العام الحالي بالماضي مما يعني أن أرباح الشركة في جلها من نشاطها الرئيسي. ولكن تعتبر "الأسمنت العربية" من الشركات التي حققت أقصى مساهمة من الإيرادات الأخرى.
أسمنت السعودي
استطاعت الشركة أن تحقق نموا ربعيا في الربح 14.64 في المائة ونموا مقارنا 35.43 في المائة, والاتجاه نفسه تحقق في الإيرادات وتحقق اتجاه مماثل في السعر في النمو لكن في الفترة المقارنة انخفض نمو السعر وكان سلبيا, الأمر الذي انعكس نوعا ما على مكرر الأرباح وهبط لأقل من العشرين كما هو ظاهر من الجدول لتكون أقل الشركات مكررا للربحية. نصفيا حققت الشركة 327.63 مليون ريال ونما الربح بمعدل 31.61 في المائة والاتجاه نفسه حققته الشركة في إيراداتها ومعه تحسن هامش الربح بحجم كبير. دور الإيرادات الأخرى في تدعيم الربحية كان متزايدا بنسبة صغيرة لو قارنا العام الحالي بالماضي مما يعني أن أرباح الشركة في جلها من نشاطها الرئيسي.
أسمنت تبوك
استطاعت الشركة أن تحقق نموا ربعيا في الربح 12.61 في المائة ونموا مقارنا 58.69 في المائة والاتجاه نفسه تحقق في الإيرادات وتحقق اتجاه مماثل في السعر ولكن الفترة المقارنة شهدت هبوطا في النمو السعري, انعكس نوعا ما على مكرر الأرباح وهبط ليكون في مستوى الشركات الأخرى كما هو ظاهر من الجدول. نصفيا حققت الشركة 120.037 مليون ريال ونما الربح بمعدل 62.16 في المائة والاتجاه نفسه حققته الشركة في إيراداتها ومعه تحسن هامش الربح. دور الإيرادات الأخرى في تدعيم الربحية كان ثابتا تقريبا لو قارنا العام الحالي بالماضي مما يعني أن أرباح الشركة في جلها من نشاطها الرئيسي.
أسمنت الجنوب
استطاعت الشركة أن تحقق نموا ربعيا في الربح 7.85 في المائة ونموا مقارنا سلبيا بلغ 1.12 في المائة ولكن الإيرادات نمت سلبا مقارنة بالربع السابق أو الفترة المقارنة وتحقق نمو إيجابي في السعر ولكن ذلك لم يرفع من مكرر الأرباح الذي بقي عند حدود الشركات الأخرى وإن نما بصورة بسيطة كما هو ظاهر من الجدول. نصفيا حققت الشركة 323.183 مليون ريال ونما الربح بمعدل بسيط جدا أقل من 1 في المائة وعكس الاتجاه حققت الشركة إيراداتها حيث هبطت ولكن تحسن هامش الربح فامتص التغيرات التي طرأت وخفف من تأثيرها السلبي. دور الإيرادات الأخرى في تدعيم الربحية كان متزايدا لو قارنا العام الحالي بالماضي ولكن تبقى حقيقة أن أرباح الشركة في جلها من نشاطها الرئيسي بسبب انخفاض حجم الإيرادات الأخرى.
أسمنت القصيم
استطاعت الشركة أن تحقق هبوطا ربعيا في الربح 0.94 في المائة ونموا مقارنا 10.45 في المائة والاتجاه نفسه تحقق في الإيرادات وتحقق اتجاه معاكس في السعر وهو نمو ربعي ونمو مقارن إيجابي, انعكس نوعا ما على ارتفاع مكرر الأرباح كما هو ظاهر من الجدول. نصفيا حققت الشركة 161.418 مليون ريال ونما الربح بمعدل 22.87 في المائة والاتجاه نفسه حققته الشركة في إيرادتها ومعه تحسن هامش الربح. دور الإيرادات الأخرى في تدعيم الربحية كان متزايدا لو قارنا العام الحالي بالماضي ولكن تبقى حقيقة أن أرباح الشركة في جلها كانت من نشاطها الرئيسي.
أسمنت ينبغ
والأخيرة في تحليلنا, حيث استطاعت الشركة أن تحقق نموا ربعيا في الربح 27.1 في المائة ونموا مقارنا 39.8 في المائة الاتجاه نفسه تحقق في الإيرادات وتحقق اتجاه مماثل في نمو السعر ولكن كان سلبيا للفترة المقارنة, الأمر الذي انعكس على مكرر الأرباح وهبط ليكون متسقا مع الشركات الباقية, كما هو ظاهر من الجدول. نصفيا حققت الشركة 275.4 مليون ريال ونما الربح بمعدل 28 في المائة والاتجاه نفسه حققت الشركة إيراداتها ومعها تحسن هامش الربح. دور الإيرادات الأخرى في تدعيم الربحية كان متناقصا لو قارنا العام الحالي بالماضي مما يعني أن أرباح الشركة في جلها من نشاطها الرئيسي.
مسك الختام
استطاعت الشركات أن تتفاعل نتائجها مع اتجاهاتها الربحية إلى حد ما ولكن تبقى قضية الهبوط السعري مؤثرا في حجم التوقعات الذي انكمش ومعه انكمش مكرر الأرباح وأصبحت أوائل العشرينيات رقما مقبولا بعد أن كانت غير واردة في السوق. وتبقى القضية مؤثرة لو استمر التحسن في ربحية الشركات وتزايدها ولو استطاعت الشركات أن تستفيد من الميزة النسبية لها لتوسع نطاق أعمالها وترفع من حجم إيراداتها وتنوع مصادر دخلها من خلال زيادة أنشطتها وتوسعها في ظل الحقيقة المهمة وهي أن الطلب على صناعة البناء في تزايد وليس تناقصا للسنوات المقبلة. وترسل الشركة بالتالي رسالة قوية للسوق تدعم من خلاله النظرة الإيجابية والنمو في سعرها بدلا من الوضع السلبي الحالي لها. وبالتالي يمكن لآلية السوق أن تتجه بصورة إيجابية وتتفاعل خاصة في ظل استمرار النمو الربحي. فالسوق يحتاج إلى تطمينات, خاصة أن الشركات الجديدة ستخلق نوعا من المنافسة على الحصص السوقية والشركات القديمة لها ميزة نسبية عنها لو استغلت كما يجب.
<img border="0" src="http://www.aleqt.com/picarchive/aljef.jpg" width="499" height="300" align="center">
<img border="0" src="http://www.aleqt.com/picarchive/aljef2.jpg" width="499" height="300" align="center">
<img border="0" src="http://www.aleqt.com/picarchive/3aljef.jpg" width="499" height="300" align="center">