اليمن: تخريج أول دفعة "كوما ندوس" نسائية

في خطوة أمنية تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ اليمن، تخرجت أول قوة كوماندوس نسائية اقتحامية "لمكافحة الإرهاب"، ومطاردة المجرمين الخطرين، التي أشرفت على تدريبها مدربات أجنبيات من بلدان الحلف الدولي لمكافحة الإرهاب.
واحتفلت قيادة الأمن المركزي في صنعاء أخيرا بتخرج الدفعة الأولى من مكافحة الإرهاب العنصر النسائي واللاتي يأتي تأهيلهن  في إطار الجهود المبذولة للارتقاء بأداء وحدة مكافحة الإرهاب إلى المستوى الدولي، وتلقت الخريجات محاضرات نظرية وتدريبات عملية في عدة دورات شملت اللياقة البدنية، الدفاع عن النفس،  طبوغرافيا، المهارات الميدانية، ضرب النار، والتحريات.
قدمت الخريجات في حفل التخرج عروضا عسكرية وقتالية عكست المهارات العالية التي يتمتعن بها والمستوى العالي من القدرات القتالية التي اكتسبنها من خلال  دورات التأهيل والتدريب المخصصة للدفعة،  وأجرت الخريجات مناورة بالذخيرة الحية  في مجال مكافحة الإرهاب والقبض على الجناة من العناصر النسائية واقتحام المنازل، جسدت  قدرة  الخريجات الفائقة في إصابة الأهداف واستيعابهن السريع لما تلقينه خلال التدريب والتأهيل.
وفي ختام الحفل ألقى اللواء الركن رشاد المصري نائب وزير الداخلية كلمة عبر فيها عن ارتياحه الكبير  لما شاهده من التكتيك العالي والقدرات القتالية المتميزة لدى  الخريجات.
إلى ذلك، تم تدريب 20 شرطية على مدى أسبوعين على كيفية إدارة الكوارث، وهدفت الدورة إلى تفعيل مشاركة الشرطيات في مجال إدارة الكوارث وخاصة تقديم الخدمات الضرورية لإغاثة المصابين والمتضررين وإسعافهم.
من جهتها، أكدت الرائدة هدى السيد علي نائب مدير عام شؤون المرأة والأحداث في الوزارة أن تأهيل مجموعة من الشرطة النسائية في عدد من التخصصات لإدخال عنصر الشرطة النسائية في عدد من المجالات الأمنية يأتي بعد أن أثبتت الشرطة النسائية نجاحها الكبير من المهام الموكلة إليها.
يشار إلى أن الشرطيات اليمنيات يصل عددهن إلى اكثرمن خمسة آلاف، معظمهن خصصن للتفتيش على النساء في المطارات، والندوات والفعاليات والاحتفالات، كما يقمن بالتحقيق مع المتهمات ويشرفن على السجينات.
وأكد لــ"المرأة العاملة" مسؤول في وزارة الداخلية أن الشرطة النسائية استطاعة إحباط أكثرمن خمسه آلاف جريمة حاولت النساء القيام بها منها السرقات وتهريب المخدرات والسلاح والمتفجرات.
وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد أكد خلال تخرج أول من الشرطة النسائية أن الشرطة النسائية أصبحت ضرورية في مرافق العمل كالجوازات، المطارات، الموانئ، الأحوال المدنية، و دور الإصلاح و ذلك للتعامل مع المرأة في تلك المرافق التي يستحسن ألا تفتش المرأة إلا من قبل جنسها وليس من قبل الرجل.