النصر .. سور الصين العظيم من الصعب قفزه
اختلاف كبير وتباين في وجهات النظر نشبا بين إدارة النصر وحارس مرمى فريقها محمد الخوجلي حول صيغة مناسبة ومدة زمنية لتجديد عقده مع ناديه، صاحب ذلك عمليات من المد والجزر في المفاوضات خلال الأشهر الثلاثة الماضية وتصريحات من الطرفين، ارتفعت وتيرتها في أحيان لدرجة أن المتتبع القريب يكاد يجزم بأن بقاء الخوجلي في النصر لفترة احترافية مقبلة أصبح أمرا مستحيلا، خصوصاً بعد العرض الأخير الذي قدم من قبل حسام الصالح عضو مجلس الإدارة، ورفضه الخوجلي، وقبل ذلك تدخل الأمير وليد بن بدر نائب الرئيس، بعرض للخوجلي من أجل التوقيع والاستمرار في النادي واعتذر عنه أيضاً رافضاً مبدأ الحصول على مليون ريال لأربعة أعوام مطالباً بمليونين وأكثر للارتباط من جديد.
الجمهور النصراوي كان لديه شعور بأن الحارس محمد الخوجلي لن يغادر ناديه إلى ناد آخر والسبب أنه مرغوب في بقائه في النادي وقد اعتاد النصراويون على عدم التفريط في أي لاعب مفيد للفريق رغم أنهم يجدون الإغراءات من بعض الأندية الأخرى للانتقال إليها، وكأن الإدارات النصراوية على اختلافها تمتلك الشفرة المناسبة لبقاء لاعبيها وعدم التفريط فيهم، فالخوجلي نفسه وقبل خمسة أعوام وعند انتهاء عقده مع فريقه وكان آنذاك الحارس الأول للمنتخب السعودي في التصفيات النهائية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2002، لم يجر أي من الأندية لخطب وده ونجح النصر في تسجيله بالمبلغ الذي حدد له دون مزايدات أو مساومات، وكذلك فعلت إدارة الرمز الراحل الأمير عبد الرحمن بن سعود مع لاعب الوسط إبراهيم ماطر الذي انتهى عقده وسعت إدارة الهلال للاستفادة من خدماته بتقديم عرض له عن طريق لجنة الاحتراف إلا أن النصراويين حسموا الأمر وأبقوه في صفوف فريقهم، وفعلوا مع نجم هجوم فريقهم سعد الحارثي رغم إغراءات الـ 22 مليونا التي قدمها نادي الاتحاد مقابل التفريط في سعد الحارثي .
وفي الموسم الماضي الذي شهدت بدايته فراغا إداريا لم ينس النصراويون المحافظة على نجم الدفاع وقائده محسن الحارثي الذي كان قاب قوسين من الرحيل للأهلي ولكن الأمور وكالعادة حسمت للنصراويين ليبقوا كسور الصين العظيم من الصعب القفز فوقه أو الظفر بأحد لاعبيه دون رضا النصراويين وموافقتهم.