اتهامات للريحاني بالعمل الاستخباري لصالح أمريكا (العدد 1378) 2006 يوليو 15 - 9

في ظاهرة ليست بالمستغربة أثارت مجلة "الهلال" المصرية خلافا قويا مع أسرة أمين الريحاني، عقب نشرها دراسة للمؤرخ المصري محمد أنيس أكد فيها أن أمين الريحاني الذي توفي في الأربعينيات كان يعمل لصالح أمريكا متهماً إياه بالجاسوسية. هذا التصعيد دفع بآل الريحاني لتأسيس جمعية للدفاع عن الريحاني أخذت أبعادا عدة بعضا منها سياسية وثقافية عندما انتقد رئيس تحرير مجلة "الهلال" باعتباره ذا أجندة خاصة.
ونظرا لقيام ألبرت الريحاني ابن أخ المفكر اللبناني أمين الريحاني بمحاولة الرد على تلك الاتهامات، مفضلا أن ينشر رده الموثق على صفحات مجلة المجلة التي تنشر هذه الوثيقة بمصادرها حفاظا على أهميتها.
وعلى الجانب الآخر واحتراما للمعايير المهنية أجرت مجلة "المجلة" حوارا مع الدقاق أوضح فيه أنه نشر دراسة أنيس إستجلاء للحقيقة ولاغير الحقيقة، مؤكدا أن الريحاني كان أمريكيا مخلصا لأمريكا مالم يثبت وبالوثائق العكس.
وتناول تقرير "المجلة" في عددها الصادر هذا الأسبوع، جانبا كبيرا من الردود والمواقف والحقائق خاصة بعدما تطور الموقف باتجاه الملاحقة القانونية والقضائية التي تعكف لجنة أمين الريحاني على إقامتها.
وكشف تقرير "المجلة" الذي اتخذ منحى موضوعيا محايدا عن مسائل مهمة في شخصية الريحاني ونمطا جديدا من القراءات لشخصيات ثقافية وفكرية كان لها دور مهم، في تاريخ المنطقة خاصة بعدما أفرجت الخارجية الأمريكية والبريطانية عن وثائق تاريخية قديمة، الأمر الذي يسترعي اهتماما وتنقيبا خاصا من قبل باحثين في الفترات التاريخية حتى لايتم تأويل التاريخ إلى غير وجهته الحقيقية.