مصطافو عسير والمطر والبرد يحاصرون أمسية محائل

مصطافو عسير والمطر والبرد يحاصرون أمسية محائل

مصطافو عسير والمطر والبرد يحاصرون أمسية محائل

واصلت محافظات منطقة عسير تنافسها الثقافي والفلكلوري لجذب السياح والترفيه عن الأسرة والطفل، وقد شاركت محافظة محائل عسير بأمسية جميلة احتضنها مسرح قرية المفتاحة وسط مدينة أبها أخيرا، برعاية عائض دلبوح وكيل إمارة منطقة عسير المساعد للشؤون الأمنية وبحضور مساعد بن سعود التمامي محافظ محائل عسير، وذلك ضمن فعاليات ملتقى أبها 27.
وحضر الحفل مهدي بن إبراهيم الراقدي مدير عام التربية والتعليم في منطقة عسير سابقا، إبراهيم بن محمد الحازمي مدير التربية والتعليم في محافظة محائل، وعدد من رؤساء ومديري الإدارات والدوائر الحكومية في منطقة عسير وجمهور كبير من أهالي المنطقة والمصطافين والسياح.
أشرف على الحفل إبراهيم الحازمي مدير التربية والتعليم في المحافظة، وأخرجه مسرحيا حسن موسى عسيري مشرف النشاط الثقافي في إدارة التربية والتعليم في محائل وساعده محمد عامر العاصمي، إذ بدأ بتلاوة القرآن الكريم للطالب فهد محمد علي من ثانوية الملك فهد في محائل ثم قدمت فرقة لتين لوحة ترحيبية في لون الدمة، تلى ذلك قصيدة وطنية للشاعر حسين صمان، ثم قدمت فرقة من بني ثوعة وتهامة بللسمر وبللحمر وآل عاصم لون الخطوة، الذي يعتبر من أقدم الألوان والموروثات الشعبية في تهامة عسير ثم ألقى الشاعر حامد الصافي قصيدة بالفصحى بعنوان "ملك الإنسانية" وبعدها قدمت فرقة الريش لون المدرم، وهو لون قديم في تهامة وشارف على الاندثار وهو لون في الغالب يواكب مظاهر الختان للرجال، حيث كان يتم الختان بعد تجاوز الرجل 25 من عمره والبعض منهم يكون قد أنجب بنين وبنات.
أعقب ذلك لون المزمار مع سمرة شعبية قدمتها فرقة شعبية من خميس البحر وولد أسلم وهو من الألوان التراثية التي تعتمد على آلة المزمار بألحان قديمة وتم إحياؤه من جديد بل طالب الكثير ممن حضر الحفل عرض هذا اللون المميز ولون المدرم في الحفل الختامي بدلا من فرقة عبد الله الشريف المكررة، ثم ألقى الدكتور عبد الله الطائر كلمة الحفل التي أوجزها في سرد حكاية التطور في منطقة عسير مع عرض مختصر لمعاناة السنين الماضية وبهرجة وجماليات الحياة الحالية، بعدها تألق الفنان صالح خيري ليقدم أوبريت "وطن الأمجاد"، من كلمات الشاعر حامد الصافي، شاركت فيه جميع الفرق الشعبية من آل عاصم وبني ثوعة وقنا وليتن خميس البحر وولد أسلم والريش وخميس مطير، وقدم الخيري في الأوبريت هويته كفنان غيبته الظروف عن ساحة الإبداع ونجح مع الفرق الشعبية بأزيائها الجميلة وأصواتها النقية في تقديم لوحات فنية معبرة أجبروا الجمهور بمن فيهم المسؤولون على كسر الجدار الرابع للمسرح ليشكلونا لوحة اندماج تراقصت فيه جنبات المسرح بالصوت والضوء والسمرة المحائلية التي اختزلت مشوار السنين وقدمت ألوانا تراثية أعادتنا للأزمان الغائبة عن الجيل الجديد.
شارك في الحفل230 شابا من محائل عسير، قدموا سمرة وأمسية من أجمل وأروع الأمسيات التي أقيمت صيف هذا العام ونجح ثنائي التقديم للحفل علي إبراهيم عسيري نجم قناةmbc والنجم إبراهيم شحبي في الظهور بأسلوب شائق وجديد، كما تكدس المصطافون والزوار ورشات المطر والبرد الذي أجتاح المسرح المكشوف مما أجبر الجميع على محاصرة نجوم هذه الأمسية الذين نقلوا إبداعاتهم مجبرين من المسرح المكشوف إلى المسرح المغلق، ومع هذا فقد تألق الجميع وقدموا لوحة مواطنة وتعبيرا فلكلوريا رائعا بقيادة إبراهيم الحازمي الذي ترك بصماته على الحفل وأجبر الجميع على الوقوف والتصفيق طويلا.

الأكثر قراءة