"حوكمة" يوقع مذكرة مع رابطة أمريكية لتعزيز النظم المصرفية في الشرق الأوسط

وقع معهد حوكمة الشركات "حوكمة"، إحدى المؤسسات التابعة لمركز دبي المالي العالمي، مذكرة تفاهم مع "رابطة متطوعي الخدمات المالية"، وهي منظمة غير ربحية تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، وتكرس جهودها لمساعدة الدول النامية في إرساء نظم مالية ومصرفية سليمة. وتحدد المذكرة مجالات عديدة للتعاون، بما فيها إصلاح قطاع الشركات وتعزيز معايير الحوكمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتأسست "رابطة متطوعي الخدمات المالية" عام 1990 بهدف دعم أنظمة المصارف التجارية، وتطوير قدرات المصارف المركزية، وبناء أسواق مالية قوية. يضاف إلى ذلك، أن الرابطة تساعد في وضع البنى القانونية للأنظمة المالية، وتطوير أنظمة الدفع، وتطوير خطط التقاعد، ومكافحة تبييض الأموال والفساد المالي. وتوفر الرابطة خططاً للدعم الفني تسهم في تحقيق نتائج سريعة من خلال إرسال متطوعين من القطاع المالي في بعثات تدريبية. وعلى مدى الأعوام الخمسة عشر الأخيرة، شارك أكثر من سبعة آلاف خبير من مختلف المجالات في أكثر من 1500 مهمة لصالح رابطة متطوعي الخدمات المالية، أسهمت في تطوير إمكانات أكثر من 30 ألفاً من العاملين في المجالات المالية والقانونية والتنظيمية في 30 دولة نامية.
ويتمثل أحد أهم أهداف مذكرة التفاهم في المساعدة على تأسيس "معهد للمديرين"، "سجل ائتماني مركزي"، و"بيت للشركات" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما تركز المذكرة على الارتقاء بمعايير حوكمة الشركات في القطاعين الحكومي والخاص، الشركات المدرجة، المصارف، المؤسسات المالية، والشركات العائلية والحكومية.
وسيتعاون "معهد حوكمة" و"رابطة متطوعي الخدمات المالية" على تطوير إطار تنظيمي لحوكمة الشركات، بما يسهم في تعزيز انفتاح وشفافية أسواق المال في المنطقة. وقال الدكتور عمر محمد أحمد بن سليمان محافظ مركز دبي المالي العالمي "ستعزز الشراكة مع رابطة متطوعي الخدمات المالية ثقة المستثمرين في المنطقة ككل بما يسهم في حفز النمو والتنوع الاقتصادي. وتتميز الرابطة بقدرتها على استقطاب أصحاب الخبرات العريقة في القطاع المالي من القادرين على توفير المساعدة التقنية الحديثة بشكل موضوعي ومستقل. ومن هنا، فإننا نتطلع إلى شراكة ناجحة ومثمرة معها".