وزير الصحة يطلق أكبر نظام ناقل هوائي في الشرق الأوسط
دشن الدكتور حمد بن عبد الله المانع وزير الصحة، أكبر نظام ناقل هوائي في الشرق الأوسط، وأول نظام متكامل معلوماتي صحي للأرشفة الإلكترونية "باكس"، في مدينة الملك فهد الطبية، حيث اطلع على شرح مفصل عن المشروع الأول الناقل الهوائي، وقام بتجربة الناقل عبر إرسال عينة دواء إلى إحدى الإدارات.
وبهذه المناسبة أكد الدكتور المانع، أن المدينة ستشهد المزيد من التطور، وتحقيق الإنجازات بفضل من الله ثم بمتابعة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأوضح المانع أن المدينة ولدت بتوجيهات القيادة الرشيدة، عندما أمر بتشغيلها وافتتاحها قبل عامين، مشيرا إلى أن القطاع الصحي يشهد اهتماما خاصا من ولاة الأمر لارتباطه المباشر بصحة الإنسان.
من جانبه أكد الدكتور عبد الله بن سليمان العمرو، المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية، أن نظام الناقل الهوائي يستخدم لنقل العينات الطبية أو الوصفات العلاجية في جميع أنحاء المستشفيات، في مدة تراوح بين 30 ثانية إلى دقيقتين كحد أقصى عبر الدفع الهوائي. وأشار العمرو إلى أن النظام صمم لنقل العينات والأدوية والسجلات الطبية آليا، ما يسهم في اختصار الوقت، وتقليل استخدام المراسلين في ظل المساحة الكبيرة للمدينة والمحافظة على ثبات عينات الدم، والبول وغيرها من المحاليل والأدوية، خلال عملية النقل. وأضاف العمرو، أن نظام الناقل الهوائي يتيح متابعة الكبسولة، أثناء انتقالها وتحديد الشخص المرسل والمرسلة إليه.
وبين العمرو، أن النظام يتكون من 136 محطة إرسال واستقبال، موزعة على المختبر المركزي، بنك الدم، الصيدليات، الأجنحة، العيادات الخارجية والأشعة. ويبلغ إجمالي طول الأنابيب التي تم تركيبها سبعة آلاف متر، وأما سرعة النظام فتبلغ عشرة لكل ثانية.
وبين العمرو، أن تكلفة مشروع الناقل الهوائي بلغت 8.7 مليون ريال، ونفذ خلال تسعة أشهر وعقد ما يقارب 30 ورشة عمل لتدريب الموظفين المستفيدين من النظام.
وأكد العمرو، أن مشروع الأرشفة الإلكترونية، هو أول نظام معلوماتي صحي متكامل في مستشفيات المملكة، يجمع بين نظام المعلومات الصحية و نظام الأرشفة الطبية الإلكترونية، بتكلفة إجمالية تبلغ 14 مليون ريال. وأوضح العمرو، أن البرنامج له فوائد عدة منها. تسهيل وتنظيم أرشفة صور الأشعة والتقارير الطبية بشكل منظم وسلس، ويتيح لجميع أفراد الطاقم الطبي أن يطلع ويسترجع أية معلومة لأي ملف طبي في إطار آلية بسيطة وواضحة، ويتيح للطبيب دراسة ملف المريض وصور الأشعة من أي مكان في العالم وبسرية تامة، ومن ثم التواصل مع طاقم الفريق الطبي.
وذكر العمرو، أن تجهيز المشروع وتشغيله استغرق ما يقارب أربعة أشهر، مشيرا إلى أن هذه المدة تعد من الأرقام القياسية، نظرا لمواصفات المكان المخصص للأجهزة التي تتطلب معايير هندسية محددة. وحول السعة الإجمالية للأرشيف الإلكتروني، وأن ذاكرة نظام الباكس تصل إلى سبع تيرابايت، وهي سعة جيدة ستخدم المدينة بأكملها، حيث إن الطبيب يستطيع من خلال هذا النظام الاطلاع على التقرير، الأشعة، المواعيد، نتائج التحاليل والتاريخ الطبي للمريض كل هذا في الوقت نفسه ومن أي مكان داخل أو خارج المملكة وبطريقة إلكترونية.