500 مليار تحمي سوق الأسهم من آثار الاكتتابات الجديدة

500 مليار تحمي سوق الأسهم من آثار الاكتتابات الجديدة

استبعد عدد من الاقتصاديين والمحليين الماليين، أن يكون لتوقيت طرح الاكتتابات الحالية أو المجدولة خلال الشهرين المقبين أي تأثير سلبي على وضع سوق الأسهم المحلية، متفقين على العكس هو الصحيح والمتمثل في إضافة عمق جديد للسوق وإيجاد فرص استثمارية إضافية في الاقتصاد السعودي ككل.
وردا على التخوف الحاصل من أن انشغال المساهمين في اكتتاب شركة أعمار المدينة الاقتصادية وخروج السيولة من السوق، قال هؤلاء المحللون. إن قيمة السوق السعودية للأسهم حسبما أعلنته مؤسسة النقد العربي السعودي"ساما" تصل إلى أكثر من 500 مليار ريال، وهي موجودة في المصارف فبالتالي ليس هناك خوف من طرح وتداول سهم "إعمار المدينة الاقتصادية" مستقبلا.

لا سحب للسيولة

وذكر لـ "الاقتصادية" الدكتور عبد الرحمن البراك أستاذ العلوم المالية المساعد في جامعة الملك فيصل، أن الاكتتاب في "إعمار المدينة الاقتصادية" لن يؤثر في سحب سيولة مالية من سوق الأسهم، لأنها لا تحتاج إلى سيولة كبيرة تجعل المساهم يتخلص من أسهمه التي يملكها في السوق، مستندا في ذلك إلى أن عدد السعوديين الذي اكتتبوا في آخر شركة تم طرحها للاكتتاب العام وهي شركة الورق وصل إلى عشرة ملايين شخص، وعلى اعتبار أن هؤلاء المكتتبين سيطلبون الحد الأدنى من الاكتتاب بواقع 500 ريال عن الشخص الواحد ما يعني أن العشرة ملايين مكتتب لديهم القدرة على تغطية الاكتتاب في "إعمار المدينة الاقتصادية" بطلبهم الحد الأدنى وهو 500 ريال لكل مكتتب.

الحذر من مرحلة ما بعد الاكتتاب

وفي الوقت الذي طمأن أستاذ العلوم المالية المساعد في جامعة الملك فيصل، المتعاملين في سوق الأسهم بأنه لن يكون هناك أي تأثير سلبي من الاكتتاب في "إعمار المدينة الاقتصادية" في السوق، إلا أنه دعاهم إلى الحذر من مرحلة ما بعد الاكتتاب وأثناء طرح السهم للتداول.

لا تبيع في أول يوم تداول

وقال البراك "للأسف هناك بعض المستثمرين في السوق يتبعون سياسة خاطئة في التعامل مع السهم عند إدراجه للتداول وبالتالي فهم يؤثرون في السوق، حيث يعمد البعض إلى بيع أسهمهم في أول يوم لتداول السهم خوفا من تدني سعره، ما ينتج عن ذلك توجه غير مدروس نحو البيع الذي يسبب بدوره تراجع السوق.
وطالب البراك وسائل الإعلام بضرورة توضيح هذا الأمر وتوعية المكتتبين بهذه القرارات الخاطئة كي لا تضر بسوق الأسهم، وقال: إن طرح أية شركة جديدة للاكتتاب العام يصب في صالح المتعاملين والسوق والوطن والاقتصاد على المستوى البعيد.

التدخل غير مرغوب حاليا

وفيما يتعلق بتحديد هيئة السوق المالية النسبة العليا والدنيا لتذبذب سعر سهم شركة إعمار المدينة الاقتصادية، أبان البراك أن أي تدخل في آلية السوق غير مرغوب فيه في الوقت الحالي، كما أن على المستثمرين أن يتعلموا من تجاربهم السابقة أثناء تداول الأسهم الجديدة في السوق، حيث يتبين أن أول يوم يتم فيه تداول سهم جديد لا بد أن يكون هناك ضحايا، "وأنا أنصح المكتتبين عند طرح أسهم شركاتهم للتداول بالتريث قليلا وعدم بيع السهم إلى أن يستقر سعر السهم في السوق".

فرصة جديد للسوق

من جانبه، اعتبر راشد الفوزان الاقتصادي والمحلل المالي، أن الاكتتاب في "إعمار المدينة الاقتصادية" فرصة جديدة للسوق السعودية، وذلك لأنها ستزيده عمقا كما أنه سيكون لها تأثير إيجابي لأنها ستمنح الاقتصاد السعودي فرص استثمارية جديدة.

الأسعار مغرية للشراء

وتحدث الفوزان عن وضع السوق الأسهم السعودية حاليا، فذكر أن مؤشر الأسهم في الحدود الدنيا والسوق انخفض إلى القاع وهو عند مستويات 10250 نقطة، وذلك لأسباب مالية وليست فنية من خلال المكررات الربحية والعائد على السهم يعتبر أفضل الأرقام عند هذه المستويات، مشيرا إلى أن وصول المؤشر إلى هذا المستوى يجعل أسعار الأسهم مغرية للشراء خاصة في أسهم شركات العوائد.

الأكثر قراءة