مكة: اكتتاب "إعمار" يخلي الدوائر الحكومية ويزحم البنوك قبل الافتتاح

مكة: اكتتاب "إعمار" يخلي الدوائر الحكومية ويزحم البنوك قبل الافتتاح

خلت معظم الدوائر الحكومية في مكة أمس من المراجعين مع أول أيام الاكتتاب في شركة إعمار المدينة الاقتصادية. وشهدت صالات البنوك منذ ساعات الصباح الأولى ازدحاما كبيرا، حيث اصطف عدد كبير من المواطنين في طوابير طويلة في صالات الاستقبال وخارج البنك وأمام الصرافات. وبدأت الطوابير واضحة عند كل فرع، ووصلت أمام بعض الفروع إلى الشارع العام مما اضطر البنك إلى إغلاق الأبواب بعد أن شهدت صالات الاستقبال تدافع المكتتبين وكادت تقوم بعض المضاربات والمشاجرات. كما كثفت الدوريات الأمنية وجودها بجوار البنوك لضبط حركة السير بعد أن شهدت شوارع مكة تزاحما في السير. وسيكتتب المواطنون خلال عشرة أيام في 255 مليون سهم بقيمة اسمية قدرها عشرة ريالات للسهم الواحد تمثل نسبة 30 في المائة من إجمالي أسهمها لتبلغ القيمة الإجمالية للأسهم التي سيتم طرحها للاكتتاب العام 2.55 مليار ريال سعودي، من إجمالي 8.5 مليار ريال رأس المال المسجل لشركة إعمار المدينة الاقتصادية"، يتم توزيعها على 850 مليون سهم.
وقال طارق المسعودي - أحد المكتتبين، إنه يقف منذ الصباح الباكر أمام البنك لكي يحظى بفرصة الحصول على استمارة ويكتتب بسرعة خشية الزحام فيما لو تأخر. ولكنه فوجئ بأن الزحام في أشد حالاته، ولم يتوقع كل هذا الزحام خصوصاً في الصباح. وأضاف أنه أمضي ثلاث ساعات وهو ينتظر ولم يصله الدور ولا يدري متى سيتمكن من الاكتتاب. ويتميز اكتتاب شركة إعمار المدينة الاقتصادية بأنه لم يقتصر على بنك أو فرع محدد بل ان جميع البنوك السعودية وفروعها بلا استثناء تشارك في عملية الاكتتاب، وفتحت تلك البنوك أبوابها لاستقبال المكتتبين في خطوة تستهدف تسهيل الاكتتاب الأضخم في البلاد.
وبالرغم من توفير البنوك خدمات الاكتتاب بطرق مختلفة مثل أجهزة الصراف الآلي والهواتف المصرفية عبر شبكة الإنترنت إلا أن هذا لم يقلل من شدة الزحام. فحرص المواطنون على الوجود التقليدي، في حين أكد عدد منهم أنهم لا يثقون فى الطرق البديلة التي وفرتها البنوك لذا حرصوا على الوجود المباشر.
أما عبد الرزاق الصاعدي - مكتتب آخر، فقال إن غالباً ما تقع أخطاء في التعامل مع أجهزة الصراف أو الهواتف المصرفية أو عبر شبكة الإنترنت، لذا يفضل الوجود بشكل مباشر على الرغم من الجهد الذي يبذله شخصيا.
من جانبهم، أوضح عدد من مديري البنوك والفروع أن موظفي البنك وجميع الصرافين يعملون بكل طاقتهم من أجل تسجيل أكبر عدد من المراجعين المكتتبين في أسهم الشركة من خلال أرقام تسلسلية توفرها البنوك.
كما شهدت صالات النساء في تلك البنوك ازدحاما لا يقل عن صالات الرجال، حيث حرصت النساء على الوجود منذ الصباح الباكر للاكتتاب في أسهم الشركة، ووفرت كل البنوك احتياجاتهن من خلال الفروع المخصصة لاستقبال النساء.
من جانبها، أهابت البنوك ضرورة اصطحاب المستندات المطلوبة لإتمام عملية الاكتتاب من بينها أصل وصورة البطاقة الشخصية للمكتتب الفرد، أصل وصورة دفتر العائلة للمكتتبين من أفراد العائلة، أصل وصورة الوكالة الشرعية لأفراد الأسرة من الدرجة الأول، وأصل وصورة صك الولاية (للأيتام).

الأكثر قراءة