3600 متفرج يحلقون بأمسية حائل الشعرية للإبداع

تجاوز عدد حضور الأمسية الثانية من أمسيات مهرجان الشعر الخليجي الثاني المصاحب لفعاليات مهرجان حائل السياحي 1427"حائل يا طيب ملقاكم"، والذي تنظمه حاليا مجموعة الروشن في متنزه المغواة الترفيهي والسياحي 3600 متفرج من جمهور الشعر ومحبي الشاعرين الكويتي عبد الله بن علوش والسعودي فيصل اليامي.
وبدأت الأمسية بمقدمة إجمالية أبدع فيها عريف الأمسية العماني حميد البلوشي الذي قدّم لكل شاعر بمقدمات تعريفية شدت انتباه الحضور بقوة, وكانت البداية مع الشاعر الكويتي عبد الله بن علوش ثم الشاعر فيصل اليامي الذي استفتح قصائده بقصيدة "للمجد في رجال حائل علامات"، وواصل اليامي تألقه بقصائد تفاعل معها الجمهور بقوة.
وكان للنقد حضور بارز في قصائد الشعراء حيث انتقد اليامي بقصيدة له توجه الشباب نحو بعض أغاني الفيديو كليب وتطرق إلى عدد من الأسماء المثيرة في الساحة كشعبان عبد الرحيم وفيديو كليب البرتقالة والفنانة روبي، وفي نهاية القصيدة التي قاطعه فيها الجمهور أكثر من مرة، نسي اليامي آخر أبيات القصيدة، فعلّق عريف الأمسية على ذلك بقوله مازحا إن السبب في ذلك هو ذكر الفنانة روبي وإنها قد تكون دعت عليه فأصابت دعوتها. ثم استلم القيادة مرة أخرى الشاعر الكويتي عبد الله بن علوش بقصيدة عن الحب أعقبها بقصيدة أخرى مناقضة لها تماما حيث قال: "الآن بقولكم قصيدة عكس السابقة تماما"، وقال فيها "اللي يقول الحب موجود كذاب". وأضاف عريف الأمسية موجها كلامه للجمهور أن فيصل اليامي أيضا صرّح بأنه يكذب أحيانا عندما يكتب عن الغزل ولكنه دائما يكون صادقا في القصائد الاجتماعية, ثم رد اليامي على ذلك بقصيدة اجتماعية عن ذكريات الطفولة والبراءة وأيام الدراسة الابتدائية ومشاغبة التلاميذ في الصف.
بعد ذلك ألقى الشاعر اليامي قصيدة تميزت بمفردات تشغل عامة المجتمع كالأسهم والاكتتاب، وتفاعل الجمهور كثيرا مع هذه الوقفات بحماس ألهب القاعة تصفيقا وتشجيعا حيث اكتظت القاعة بالجماهير الذين استمتعوا بأجواء الشعر وروح الأخوة الخليجية ومداعبات الشاعرين بتحريض من عريف الأمسية الذي أبدع في استنطاق المشاعر الكامنة لدى الشاعرين ولدى الجمهور الذي تابع بعضهم الأمسية وقوفا حيث امتلأت القاعة والصالات التابعة لها بالكامل. وختم ابن علوش قصائده بمسك الختام والتي قال عنها إنها قصيدة عزيزة على قلبه وكتبها "من القلب"، وهنا ختم اليامي ليلة الشعر وعذب الكلام بقصيدة كانت هي "مسك ختام", وكان عريف الأمسية يعتذر للجماهير عن انتهاء الوقت المحدد من قبل المخرج مع أن الجمهور لا يزال في شغف لمزيد من الشعر ومتابعة فارسي الأمسية.
وقدم مشاري صالح المشاري المشرف العام لمهرجان صيف حائل 1427"حائل يا طيب ملقاكم" وصاحب مجموعة الروشن التجارية دروعا تذكارية للشاعرين, وبعد التكريم ونهاية الأمسية تهافت الجمهور على الشاعرين لالتقاط الصور التذكارية والسلام عليهما, وكانت كاميرات الجوال حاضرة بقوة ولم يمانع الشاعران من الوقوف كثيرا لالتقاط الصور استجابة لرغبات الجمهور.