دراسات :المرأة العاملة أكثر إنجابا

دراسات :المرأة العاملة أكثر إنجابا

دراسات :المرأة العاملة أكثر إنجابا

يجادل البعض في أن التحاق النساء بمزيد من الوظائف مدفوعة الأجر ليس إلا سياسة قصيرة النظر، فكلما زاد عدد النساء اللواتي يذهبن إلى العمل قلت نسبة الإنجاب وبالتالي قل عدد الأطفال، الأمر الذي سيؤدي إلى تباطؤ النمو على المدى البعيد، غير أن الحقائق تظهر عكس ذلك حيث تشير بعض الدراسات الدولية، إلى أن الدول التي لديها معدلات مرتفعة لمشاركة المرأة في العمل، مثل السويد، تسجل معدلات خصوبة أعلى من ألمانيا وايطاليا واليابان، حيث نسبة مشاركة النساء في العمل أقل. فضلا عن أن انخفاض معدلات الخصوبة مرتفع أكثر في العديد من الدول حيث معدلات توظيف النساء منخفضة.
ومن الظاهر أنه إذا ما دعمت المعدلات المرتفعة بمشاركة المرأة في العمل بالسياسات الصحيحة فإن ذلك لن يؤدي إلى خفض معدلات الخصوبة والإنجاب. وحتى يتسنى الاستفادة الكاملة من المواهب والكفاءات النسائية، تحتاج الحكومات إلى أن تزيل المعوقات التي تعوق جمع المرأة بين العمل وإنجاب الأطفال.
ويعني ذلك منح إجازة أمومة ورعاية للأطفال والسماح بمزيد من ساعات العمل المرنة وإصلاح أنظمة الضرائب والضمان الاجتماعي التي تشكل رادعا أمام عمل المرأة.
وتقدم الدول التي لديها عدد أكبر من النساء في المنزل وتحديدا ألمانيا واليابان وايطاليا دعما أقل للأمهات العاملات، مما يعني أن عددا قليلا من النساء يشغلن أو يبحثن عن وظائف، غير أن ذلك يعني في الوقت ذاته معدلات ولادة أقل بسبب أن النساء يؤجلن موضوع الحمل والولادة.
اليابان، على سبيل المثال، تقدم دعما قليلا للأمهات العاملات، 13في المائة فقط من الأطفال تحت سن الثالثة يحضرون إلى مراكز الرعاية اليومية مقارنة بـ 54 في المائة في أمريكا و34 في المائة في بريطانيا.

الأكثر قراءة