الريال السعودي يرفع تعاملات شركات الصرافة المصرية بنسبة 35 %
لم تتأثر حركة تعاملات شركات الصرافة المصرية خلال الأيام الماضية بالعدوان الإسرائيلي على لبنان، وظلت عند معدلاتها الطبيعية وسط زيادة كبيرة في حجم المعروض من الريال السعودي والدولار الأمريكي واليورو، نتيجة عودة المصريين العاملين بالخارج ونشاط السياحة السعودية في مصر، ما أسهم في انتعاش حركة التعاملات وزيادتها بنسبة 35 في المائة مقارنة بالأسبوع الماضي. وأوضح محمد جابر مدير إحدى شركات الصرافة أن تدفق المعروض من الريال السعودي والدولار ساهم في ارتفاع حجم تعاملات الشركة إلى خمسة ملايين جنيه يوميا، ما يجعل الشركة تضطر يوميا إلى بيع كميات كبيرة من النقد الأجنبي للبنوك لعدم وجود طلب عليها. وأكد أن الطلب على الريال السعودي بدأ يتحرك وهناك آمال كبيرة على موسم العمرة الحالي التي يشهد خلالها الطلب على الريال نشاطا كبيرا. وأكد أن البيع للمواطنين يحقق هامش ربح كبيرا بالنسبة لشركات الصرافة، مقارنة بالبيع للبنوك التي تشترى الريال بهامش ربح قليل للغاية لا يتعدى قروش قليلة. وأشار إلى أن الشركات تقوم حاليا ببيع 80 في المائة من حصيلتها من النقد الأجنبي إلى البنوك، لعدم وجود طلب عليها ولتوفير السيولة من الجنيه المصري لشراء مزيد من النقد الأجنبي، مشيرا إلى أن ذلك يؤثر على أرباح الشركات نظرا لانخفاض هامش الربح مقارنة بالبيع للأفراد .
وأوضح أن الدولار شهد تراجعا خلال اليومين الماضيين ليصل سعره إلى 5.74 جنيه للشراء و5.75 جنيه للبيع، وبالرغم من هذا التراجع فإن المعروض منه كبير للغاية ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى عودة العاملين في الخارج. وأشار إلى أن الريال السعودي تأثر بتراجع الدولار وانخفض بشكل طفيف إلى 1.526 جنيه للشراء و1.537 جنيه للبيع .
أما أحمد صفوت مسؤول في إحدى الشركات فقال إن التعاملات لم تتأثر مطلقا بالأحداث الجارية في المنطقة، خاصة أن التعامل على الليرة اللبنانية ضعيف للغاية ومعظم الشركات لا تتعامل بها. وأوضح أن زيادة حجم السياحة العربية أدى إلى انتعاش السوق لدرجة أن المعروض اليومي زاد عن 1.7 مليون جنيه، مشيرا إلى أن العملات الأكثر تداولا هي الدولار، الريال السعودي، والدينار الكويتي. وأضاف أن المعروض من اليورو بدأ يتحسن بالرغم من الانخفاض الكبير في أسعاره على مدى الأيام الماضية، حيث تراجع منذ بداية الأسبوع بنحو سبعة قروش ليصل سعره إلى 7.21 جنيه مقابل 7.41 قبل أسبوعين.