"جوجل" تستثمر في إنشاء شبكات الإنترنت عبر خطوط الكهرباء
قالت إحدى الشركات الأمريكية التي توفر خدمة الإنترنت عبر خطوط الكهرباء في ولايات أوهايو وإنديانا وكنتاكي في الولايات المتحدة الأمريكية إنها استقبلت استثمارا مباشرا من شركة جوجل العالمية Google لتدخل عالم تقديم خدمة الإنترنت عبر خطوط الكهرباء.
وترى "جوجل" أن هذه التقنية هي الحل الأمثل اقتصاديا لشبكات البنية التحتية, لأن خطوط الكهرباء موجودة أصلاً داخل المدن وداخل المباني، وكذلك هي الحل لوصول الإنترنت عريضة النطاق إلى الأرياف حيث تكون تكلفة عمل أي بنية تحتية في الأرياف مكلفة جداً وغير مبررة وذلك لقلة المستخدمين.
وأوضحت الشركة الأمريكية في تقرير لها أن هناك فرصة استثمارية كبيرة للاستفادة من تقديم هذه الخدمة وتنوي هذه الشركة الوصول إلى نحو 1.5 مليون مشترك في المدى القريب جداً، وذلك لتقدم خدمة الإنترنت عبر خطوط الكهرباء PLC/BPL في ولاية أوهايو وإنديانا وكنتاكي وتخطط الشركة للوصول إلى 24 مليون مشترك خلال سنتين.
وبحسب التقرير فإن الشركة قد بدأت بالفعل تقديم خدمات الإنترنت عبر خطوط الكهرباء من خلال شبكة الكهرباء الخاصة بشركة شقيقة لها في مدينة سينسناتي وجاري إطلاقها في عدة مدن أمريكية من خلال الشركة نفسها أو من خلال شركات أمريكية أخرى.
وقال بروس أحد المسؤولين في الشركة "إن تعريف التقنية والفكرة للمسؤولين في شركات الكهرباء يأخذ بعض الوقت ثم إن هناك وقتا إضافيا حتى يتم تركيب الأجهزة والمعدات على شبكة الكهرباء ولكن الشيء المؤكد أن هذه التقنية قادمة وبقوة ".
وأضاف قائلا: "إن شركات الكيبل التلفزيوني في الولايات المتحدة كانت أصلاً في مجال الاتصالات، ولذلك لم تكن هناك نقلة كبيرة لهم عندما قدموا الإنترنت من خلال الكيابل ولكن شركات الكهرباء ليست كذلك وهي على الجانب المحافظ، ولذلك نحتاج إلى بعض الوقت حتى يقتنعوا".
وأشار بروس إلى أن شركات تقديم خدمة الإنترنت عبر خطوط الكهرباء تقوم باستئجار شبكة خطوط الكهرباء وتركيب أجهزتهم عليها وتقديم الخدمة للمستهلكين وتحصل الرسوم لصالحهم ويدفعون لشركات الكهرباء صاحبة الشبكة رسوما عن استخدام أسلاك وخطوط الكهرباء, وهي عبارة عن رسم عن كل مشترك للخدمة شهرياً أو مقابل مبلغ مقطوع سنوي لاستخدام الشبكة الكهربائية. لافتا إلى أن مقدمي خدمة الإنترنت I.S.P. القائمين حالياً لن يتضرروا, لأن شركات الكهرباء سوف تستعين بهم ليكونوا مقدمي خدمة إنترنت ولكن عبر الكهرباء وليس عبر شركات الاتصالات وهم من سيبيع الخدمة نيابة عن شركات الكهرباء.