فعاليات العروض المسرحية والفنون التشكيلية والقرية التراثية في مهرجان الأحساء

تتواصل فعاليات مهرجان صيف الأحساء الأول "حسانا فله" الذي دشنه الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء أخيرا, وسط إقبال كبير من المواطنين والمقيمين لمشاهدة العديد من العروض العالمية المثيرة والمميزة والمسابقات المتنوعة سواء للأسرة أو الطفل.
وقال المهندس فهد بن محمد الجبير رئيس بلدية محافظة الأحساء المشرف العام على المهرجان, إن عالم اليوم لم تَعُد السياحة مجرد قضاء وقت في أماكن مهيأة ومعدة خصيصا لذلك، بل أضحت أكثر من ذلك فتوسعت لتكون سياحة ثقافية وتوعوية وتربوية هادفة، لذا بلدية المحافظة تسعى في هرم أهدافها الإسهام في تعزيز سياسات الدولة الرامية لزيادة حجم السياحة الوطنية بلفت الأنظار والترويج لها, ترسيخ العمل الثقافي والاجتماعي والترفيهي في المحافظة, تقديم جميع الإمكانيات الثقافية والتراثية والترفيهية بما يخدم الأهالي, الإسهام في تعزيز النسيج الاجتماعي في المحافظة بخلق قاعدة للتعارف والتقارب بين الأسر والفئات الاجتماعية من خلال الفعاليات التي يقدمها المهرجان, مؤكدا أن من وظائف البلدية التي حددها نظام البلديات تشجيع النشاط الثقافي والرياضي والاجتماعي والإسهام فيه بفاعلية بالتعاون مع الجهات المعنية, لذلك ومن هذا المنطلق رأت البلدية أن تضطلع بهذا الدور وأن تعمل على استقطاب الجهود وتسخير الإمكانيات لدعم النشاط الترفيهي الصيفي كحاجة اجتماعية أصبحت ضرورة ملحة تنفق الأسرة عليها ومن أجلها الكثير من دخلها الكثير.
وأوضح سامي الجمعان مدير جمعية الثقافية والفنون, أن الجمعية تشرف على تقديم العديد من الفعاليات في المهرجان التراثية والفنون الشعبية والمسرحيات التربوية الهادفة للكبار والصغار, تحت إشراف نخبة من التربويين وذوي الاختصاص, لأن الجمعية ترمي على عاتقها الارتقاء بالفن والتراث الشعبي وتطويره وتأصيل وتوثيق الموروث الشعبي لدى الأجيال الشابة الجديدة التي غابت عن أنظارهم محافل الفداء وأعمال الأجداد التي حفت بالمتاعب كما تسعى إلى تشجيع الكتاب والمؤلفين والأدباء وتطوير المهن والحرف الشعبية وإظهارها وإتاحة الفرصة للحرفيين لإظهار إنتاجهم وإبداعاتهم التي عرفت محافظة الأحساء بها قديما.
وقال يوسف بن صالح الخميس مدير النشاطات في الجمعية, إن هذه المشاركة من الجمعية تتمثل في العديد من البرامج والأنشطة المختلفة طوال أيام المهرجان، إذ شارك قسم الفنون التشكيلية في إقامة معرض "التصوير الضوئي والفنون التشكيلية" في مقر البلدية الرئيسي, إضافة إلى تقديم عرض مسرحية للكبار "آباء للبيع أو للإيجار", وعرض مسرحي للصغار "وسواس للأطفال", وعرض أوبريت بعنوان "أحسائيات", عرض القرية التراثية التي تحتوي على المقتنيات القديمة وعدد من الآلات الخاصة بإنتاج المصنوعات القديمة مثل آلة حياكة البشوت وصناعة سجاد المنازل وآلة حباكة "تجليد" الكتب, وكذلك صناعة الأقفاص التي تستخدم في حفظ العديد من اللوازم المصنوعة من سعف النخيل، وكذلك الصفار الذي يعيد تنظيف أباريق الشاي والقهوة وأواني الطبخ والخراز وصانع الفخار والحناية التي تنقش الحناء للنساء وكذلك صانعة الخبز الرقيق "خبز التأوه"، والمعرض الخاص لسعد المبيريك وعبد العزيز العرب الذي يحتوي على العديد من المقتنيات القديمة ومنها نسخ للصحف تعود إلى 50 سنة, كما يوجد في مقر المهرجان ركن القهوة الشعبية الذي يقدم المأكولات الشعبية والخبز الشعبي الأحمر والقهوة والشاي.
كما يواصل الفنان أحمد النوة وبمشاركة من يوسف الرويشد ومن على المسرح الخارجي للمهرجان تقديم المسابقات المتنوعة لحضور المهرجان التي يقدم من خلالها العديد من الجوائز للمشاركين.
وأكد بدر الشهاب رئيس مهرجان "حسانا فله", أن هذا المهرجان اجتذب العديد من المواطنين والمقيمين بسبب البرامج والفعاليات المشوقة من ضمنها فرقة التنين الاستعراضية التي تقوم بأداء العروض القتالية والاستعراضية مثل النوم على المسامير, سير السيارة على جسد أحد اللاعبين, أكل الزجاج و المشي عليه وأكل النار, عروض فكاهية عن طريق الأطفال بالفرقة, مسابقات التوأم للأطفال, عروض السيارات الضخمة وعروض الدبابات البانجي, مسابقة أفضل طبق شعبي يتم تقديمه من قبل المشاركات في المسابقة, الفرق الإنشادية مثل أمواج البحرين الإنشادية, فرقة ليالي هجر, العروض الكندية العالمية ولأول مرة في المنطقة الشرقية بالعديد من الاستعراضات المختلفة كالغطس العالي "القفز من مسافة تصل لأكثر من 35 مترا في بركة ماء صغيرة" والرجل المحترق, الأمسيات الشعرية للشعر الشعبي من أمثال عبد المحسن الطليحي, سعود المسعد, سعود العازمي, ماجد المطر, فرق فولكلور شعبي متنوع كالسامري والخبيتي ودزة العريس وفن الراح والقادري التي تحييها فرقة دار السامر, وفرقة الناصرية.