مركز نسائي يقدم الاستشارات التعليمية للراغبات في الدراسة في الخارج
مركز نسائي يقدم الاستشارات التعليمية للراغبات في الدراسة في الخارج
تشكل برامج الابتعاث وخطط الدراسة خارج المملكة واحدة من القنوات المهمة لتطوير الكوادر الوطنية من الشباب والفتيات، إلا أن غياب التوجيه السليم والنصائح الجيدة، يقلل من فرص الاستفادة من تلك البرامج.
من هنا سعى مركز استشارات تربوية أسس حديثا في الرياض إلى تقديم خدماته الاستشارية للراغبات في إكمال دراستهن الجامعية سواء داخل أو خارج المملكة، وذلك من خلال تزويدهن بالمعلومات الكاملة عن الجامعات وتوجيههن لاختيار التخصص المناسب حيث خصص المركز قسم الاستشارات التعليمية للعناية بهذا الجانب.
وأوضحت الأميرة مها بنت عبد العزيز بن جلوي مديرة المركز أن معظم الطلبة والطالبات يجدون صعوبة في اختيار التخصص والجامعة المناسبة، خاصة لمن يرغب في إكمال تعليمه في الخارج لذا افتتحنا قسما خاصا بالاستشارات التعليمية ليسد هذه الثغرة ولنأخذ بأيدي أبنائنا في الاتجاه الصحيح.
وأشارت الأميرة مها إلى أن المركز يهدف إلى مساعدة الطلبة على تحقيق أحلامهم العلمية والعملية، وتهيئة الفرص الحقيقية لهم لتنمية قدراتهم ومواهبهم، مبينة أن المركز سعى لتحقيق تلك الأهداف، من خلال الاستعانة بخبراء في علم النفس والاجتماع والتربية، بغية توجيه الطلبة ومساعدتهم على اكتساب الثقة بالنفس للمضي قدماً لتحقيق طموحاتهم ولكي يحدثوا التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم مستقبلاً.
أما عن خطوات التي تتم بعد تقديم طلب الاستشارة فقالت الأميرة مها " في البداية نجري مقابلة مع الطالبة للتعرف على ميولها واهتماماتها وتطلعاتها العلمية، وفيما إذا كانت ترغب الدراسة داخل أو خارج المملكة, بعد ذلك نقوم بدراسة الطلب وتقديم الاستشارة الملائمة التي تلبي متطلبات وخطط الطالبة المستقبلية".
وزادت" بعد أن يحدد الطالب أو الطالبة الدولة التي يود الدراسة فيها يقوم المركز بتعيين مشرف تربوي تعليمي دائم التواجد ليوفر للطالب أو الطالبة احتياجاته الشخصية والتعليمية ومساعدته في تخطي الصعوبات التي قد تواجهه مثل إيجاد المسكن المناسب وغيره من الأمور الأخرى"، مضيفة أن المركز يساعد الطلبة على التعامل مع أسلوب الحياة والتقاليد المتعلقة بالدولة التي اختارها, كما يقدم المستشار التربوي تقارير دورية عن الطلبة للمركز ومن ثم تصل للأهل ليكونوا على اطلاع عن مستوى أبنائهم الدراسي.
وبينت الأميرة مها أن المركز أجرى دراسات موسعة على عدد من الدول الأجنبية وكون قاعدة بيانات عن جميع المعاهد والجامعات في تلك الدول، كما أن المركز يساعد الطلبة الراغبين في الدراسة داخل المملكة أيضاً حيث يوفر المركز استشاري تعليمي يساعد الطلاب على التخطيط لمستقبلهم التعليمي من خلال توجيههم وإرشادهم, كما يقدم الاستشاري التربوي خدماته للآباء والطلبة على حد سواء من المرحلة الابتدائية وحتى الدراسات العليا, وفي حال كان الطالب أو الطالبة يعاني من صعوبة في بعض المواد تعطى له دورات تقوية, كما لم يغفل المركز الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة إذ إن المركز يساعدهم على اختيار المدارس المناسبة لهم حسب احتياجاتهم.
وبينت الأميرة مها أن المركز بصدد البدء ببرنامج مخصص لطلبة المدارس مع بداية العام الدراسي الجديد لتعليمهم مهارات إجراء البحوث بالوسائل الحديثة مما ينمي مدارك الطلبة وقدراتهم الإبداعية، كما يقدم المركز عددا من الدورات الخاصة بالمرأة، بهدف تنمية قدراتها لتأخذ دورها الفاعل في المجتمع وتعزز ثقتها بنفسها لمواجهة ضغوط الحياة.