"بوينج" تتوقع سوقا للطائرات التجارية الجديدة يصل حجمها إلى 2.6 تريليون دولار

"بوينج" تتوقع سوقا للطائرات التجارية الجديدة يصل حجمها إلى 2.6 تريليون دولار

توقعت شركة بوينج أن يكون هناك طلب ملحوظ على اللطائرات التجارية الجديدة يصل حجمه إلى 2.6 تريليون دولار في العشرين عاما المقبلة أي بواقع 36 ألف طائرة بحلول عام 2025، وسيؤدي الطلب القوي على الطائرات الجديدة إلى أسطول عالمي فيه تحسينات مهمة في مجال حماية البيئة.
وستجعل هذه الطائرات الجديدة بالإمكان تلبية زيادة سنوية تصل إلى 4.9 في المائة سنويا في تدفق الركاب، و6.1 في المائة سنويا في تدفق البضائع.
كما تنبأت "بوينج" بأن يكون هناك احتياج إلى نحو 27 ألف طائرة تجارية جديدة (ركاب وبضائع)، أي أن الأسطول العالمي سيتضاعف بحلول عام 2025. وستكون الغالبية العظمى من هذه الطائرات من ذات الممر الواحد بين المقاعد والممر المزدوج.
وقال راندي باسلر نائب الرئيس للتسويق في بوينج للطائرات التجارية "إننا نتنبأ بطلب قوي على الطائرات الجديدة مستمر على المدى الطويل في العشرين عاما المقبلة. وستأخذ هذه الطائرات المسافرين والبضائع إلى حيثما تكون الحاجة، وبطريقة لم يسبق لها مثيل، كما ستتمكن شركات الطيران بفضل الكفاءة الأكبر في استهلاك الوقود والقدرة على الطيران لمسافات أطول من إيصال عدد أكبر من المسافرين مباشرة إلى حيث يريدون وفي الوقت الذي يريدون أن يكونون فيه هناك، وفضلا عن ذلك فإن الطائرات الجديدة التي تتميز بالهدوء في الطيران بدون ضوضاء وكذلك بالحد إلى درجة كبيرة من العادم المنبعث منها ستغير إلى الأبد من نوعية أسطول الطيران العالمي".
وبترجمة الطلب إلى دولارات وقت تسليم الطائرات الجديدة، ستكون السوق الكبرى المتوقعة هي ذلك التي تشمل منطقة آسيا والباسيفيك التي ستستحوذ على 36 في المائة من المبلغ الإجمالي الذي يصل إلى 2.6 تريليون دولار. ويرجع ذلك إلى الطلب المتزايد بين شركات الطيران الآسيوية على الطائرات ذات الممر المزدوج. أما نصيب أمريكا الشمالية وأوروبا فمن المقدر أن يصل إلى 28 في المائة، و24 في المائة على التوالي، فيما ستمثل المبيعات لشركات الطيران في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وإفريقيا مجتمعة 12 في المائة من المجموع في الفترة بين عامي 2006 و2025.
وستتسلم شركات الطيران على مدى العشرين عاما المقبلة نحو: 3450 طائرة نفاثة للرحلات الإقليمية - 90 مقعدا أو أقل، 16450 طائرة ذات ممر واحد - 100 - 240 مقعد بنظام الدرجتين، 6230 طائرة بممرين - 200 - 400 مقعد، بنظام الثلاث درجات، و990 طائرة من حجم 747 أو أكبر – أكثر من 400 مقعد، بنظام الثلاث درجات. وبهذه الطائرات الجديدة ومع احتساب الطائرات التي سيتم الاحتفاظ بها من الأسطول الحالي سيصل العدد الإجمالي للطائرات في الأسطول العالمي إلى 36 ألف طائرة بحلول عام 2025.
وقال باسلر "إن 86 في المائة من القيمة المقدرة في توقعاتنا للسوق ستستحوذ عليها الطائرات ذات الممر الواحد وذات الممرين ففي الرحلات الطويلة عبر المحيطات وفي السوق الآسيوية - الأوروبية ستكون الطائرات ذات الممرين هي المسيطرة في الأسطول العالمي، حيث ستقوم بعدد أكبر من الرحلات إلى نفس الوجهات وبالمزيد من الرحلات دون توقف. أما الطائرات من طراز 747 والطائرات الأكبر منها التي تعمل عادة في الأسواق المتصلة بآسيا وشمال الأطلسي فستستمر في موقعها هذا، وفيما يتعلق بعدد الطائرات الجديدة التي سيتم تسليمها فستكون الغالبية للطائرات ذات الممر الواحد، وسيساعد هذا شركات الطيران على عرض جداول فيها عدد أكبر من الرحلات لنفس الوجهات ورحلات دون توقف للأسفار المحلية والأسفار الدولية ذات المسافات القصيرة".
ويتنبأ تقرير "التوقعات الحالية للسوق" بأن الطائرات ذات الممر الواحد وذات الممر المزدوج ستستحوذ تقريبا على كل الزيادة المتوقعة في السفر جوا في العشرين عاما المقبلة. وترتكز استراتيجية بوينج في الإنتاج على النمو في هذه السوق، حيث تعرض عائلة من الطائرات التي تسمح للعملاء بالوصول إلى الحد الأقصى من الكفاءة مع زيادة الأرباح وضمان باقة الاختيارات التي يريدها المسافرون بالنسبة للرحلات دون توقف والرحلات المباشرة ومع زيادة عدد الرحلات المقررة إلى الوجهات نفسها.

الأكثر قراءة