توقعات بتزايد عدد زوار مخيم قافلة الخير إلى 200 ألف زائر

توقعات بتزايد عدد زوار مخيم قافلة الخير إلى 200 ألف زائر

شهد أكثر من 13 ألف مشارك الثلاثاء الماضي، انطلاقة فعاليات قافلة الخير في كورنيش الدمام، وسط توقعات أن تشهد الأيام المقبلة تحقيق أرقام قياسية في عدد الحضور بفضل تنوع وتعدد البرامج، والفعاليات التي تم اعتمدها هذا العام تختلف كليا عن برامج وفعاليات الأعوام الماضية. وتوقع خالد الحازمي مدير الإدارة الإعلامية لقافلة الخير أن يصل عدد زوار مخيم قافلة الخير على مدى أسابيعه الأربعة نحو 200 ألف زائر، وقال: "في العام الماضي زار مخيم القافلة نحو 140 ألف زائر من سكان المنطقة الشرقية وزوارها، وبين أن الأقسام التي تم استحداثها هذا العام سوف ترفع عدد الزوار لما بعد 200 ألف زائر، وهذا الرقم هو الذي يرضي غرورنا بعد المجهود الذي بذلناه".
وذكر خالد الحازمي مدير الإدارة الإعلامية لقافلة الخير أن البوادر الأولى للتجاوب مع المخيم تبشر بالخير، وتؤكد أن القافلة في طريقها لتحقيق أكبر عدد من الأهداف التي أقيمت من أجلها، وقال: "أهم الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها من فعاليات القافلة وبرامجها المختلفة هو تنشيط الجانب السياحي للمنطقة الشرقية، وتعريف أهاليها وزوارها بما تضمه من أماكن ترفيهية وسياحية من الطراز الأول، إلى جانب بناء فكر سياحي متطور لدى زوار المخيم، يحدد لهم كيفية استثمار وقت الترفيه والتنزه فيما هو مفيد لهم". وأضاف أن 13 ألف شخص شهدوا حفل الافتتاح على كورنيش الدمام، وهذا رقم كبير قياساً بعدد الذين شهدوا حفل الافتتاح في العام الماضي، مؤكداً أن إدارة القافلة كانت تتوقع هذا العدد، وكانت تعلم أن الغالبية العظمى من الضيوف هم من فئة الشباب، لذا ركزت في فعاليات القافلة على اجتذاب هذه الفئة برامج ثقافية ورياضية وتوعوية متنوعة.
وكشف الحازمي عن برامج وأقسام جديدة تم تدشينها واستحداثها للمرة الأولى في هذا العام، من شأنها إبعاد الملل والرتابة عن فعاليات المخيم على مدى أسابيعه الأربعة، وقال: "رأينا هذا العام أن نقيم متحف الدمام قديماً الذي يحكي تاريخ شخصيات لها بصماتها الواضحة على المنطقة الشرقية على مدى 50 عاماً مضت، ومعرض التفكر الذي تم تقسيمه إلى أربعة أقسام، تناولت الفضاء والبحار والطيور والإنسان، وفيه يستطيع الشباب التعرف على قدر هائل من المعلومات التاريخية والفسيولوجية لهذه الأقسام كل على حدة، إلى جانب تخصيص صالات رياضية مغلقة ومكيفة، يمكن أن يمارس فيها الشباب رياضاتهم المفضلة تحت إشراف رياضيين متخصصين يوجهون لهم النصائح بصفة دائمة، بجانب توفير مسبح لممارسي رياضة السباحة".
وذكر الحازمي أن خيمة الفعاليات الرئيسة في القافلة روعي فيها لدى إنشائها أحدث الطرق العلمية، إذ أشرف عليها مهندسون متخصصون، نجحوا في توزيع مصادر الضوء في زواياها بطريقة فنية محكمة، وإضافة مؤثرات الصوت بشكل يساعد على نجاح الفعاليات التي تُقام عليها، وبخاصة العروض المسرحية والفنية. ولم يخل المخيم الذي أنشئ على مساحة 30 ألف متر مربع، من صالة كبيرة لاستقبال كبار الشخصيات، وأعدت لهم إدارة القافلة برامج خاصة بهم.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول محاضرة ألقاها الداعية المعروف عبد الرحمن السميط عقب صلاة العشاء مباشرة, تحدث فيها عن تجربته الشخصية في الدعوة في أدغال القارة الإفريقية وأهمية الدعوة في إفريقيا للتعريف بتعاليم الإسلام لدى المجتمع الإفريقي وأهمية نشر الدعوة هناك بمساعدة الدعاة المسلمين, كما تضمن يوم أمس الأول عروضا مسرحية تشارك بها فرقة "علا جدة" المسرحية, ومشاركة حامد الضبان وعيد الشمري, كما تم السحب على السيارة الأولى التي فاز بها المواطن خالد أحمد الحقل, إضافة إلى سحوبات متعددة لجوائز قيمة أخرى, ومسابقة التركيز الذهنية.
وتجمع مئات الشباب قبل الساعة الخامسة من عصر الثلاثاء أمام مخيم القافلة، وهو الموعد المحدد لافتتاح المخيم، الذي اتخذ من كورنيش الدمام مقراً له، وازدحم المكان بالسيارات والراجلين الذين كانوا حرصاء على حضور الافتتاح، ولم يمر وقت كبير حتى توافد الآلاف من المنطقة الشرقية وخارجها في ليلة رائعة، تواصلت حتى الساعة 12، موعد إغلاق أبواب المخيم. وحظي متحف الدمام قديماً الذي استحدثته إدارة القافلة للمرة الأولى هذا العام بحضور مئات الشباب الذين تلقوا إجابات شاملة عن أسئلتهم العديدة حول الأهداف المبتغاة من المتحف، والشخصيات التي أثرت في المنطقة ولعبت دوراً رئيسياً في رسم تاريخها.
واتصف اليومان الأولان للمخيم بحركة لم تهدأ لضيوف القافلة الذين سعوا في عجالة إلى استطلاع أقسام القافلة والتعرف على برامجها وفعالياتها بشكل سريع، قبل أن يقع اختيار كل شاب على مجال بعينه يستهويه، وسار ضيوف القافلة في شكل جماعات أثناء تجوالهم على الأقسام المختلفة، وبخاصة التي تم استحداثها للمرة الأولى هذا العام، وشارك الجميع في السحب على إحدى جوائز القافلة لضيوفها مساء يوم الافتتاح، وهي سيارة موديل السنة.
وتواصل اليوم الخميس فعاليات قافلة الخير عروض فرقة "حورينات" التي ستقدم فقرات إنشادية, مسرحية بعنوان "التاريخ المشوه", إضافة إلى مشاركة سهيل وإقبال في مسابقات ثقافية وألعاب حركية, إلى جانب عمليات السحب على جوائز متعددة متنوعة ما بين أجهزة محمولة ومكيفات.

الأكثر قراءة