عجز الطاقة الكهربائية يخرج المعجزة الاقتصادية الصينية عن مسارها

عجز الطاقة الكهربائية يخرج المعجزة الاقتصادية الصينية عن مسارها

ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن العجز المزمن في الطاقة الكهربائية قد يخرج المعجزة الاقتصادية الصينية عن مسارها ما لم تدخل إصلاحات على صناعة الطاقة.
وذكرت الوكالة أن الصين تحتاج إلى إجراءات للالتزام بأهدافها بمضاعفة
إجمالي الناتج المحلي بين عامي 2000 و2010 وخفض كمية الطاقة المستهلكة لكل دولار يدره الاقتصاد بنسبة 20 في المائة.
وتابع تقرير الوكالة ومقرها باريس "هذا يتطلب استثمارات رئيسية جديدة تهدف إلى تقديم طاقة يمكن الاعتماد عليها بشكل أكبر وتسبب تلوثا أقل
وتعديل الاتجاهات الحالية لارتفاع كثافة استهلاك الطاقة".
وأضافت الوكالة أن وجود قطاع طاقة محل ثقة أمر حيوي للتوسع الاقتصادي
الهائل في الصين المهدد بعدم الاستمرار. وقالت الوكالة "بصفة عامة نجحت الصين في توفير الكهرباء اللازمة لدفع النمو الاقتصادي ورفع مستوى المعيشة وللسبب نفسه يحتمل أن يقوض العجز الحاد في إمدادات الطاقة النمو الاقتصادي المستديم في المستقبل.
واستندت الوكالة إلى تقديرات بأن الصين ربما تحتاج إلى ضخ ما بين 50 و70 مليار دولار سنويا في قطاع توليد الكهرباء وهو مثلي معدل الاستثمار الحالي.
وذكرت أن النمو الاقتصادي الهائل في الصين انتشل 200 مليون نسمة من الفقر في السنوات الـ 20 الماضية ولكن يبقى عشرة ملايين من سكان
الريف دون كهرباء.
وتابعت أن زيادة الناتج المحلي الإجمالي ست مرات في الفترة نفسها جاء على
حساب عادات استهلاك الطاقة في البلاد. وتقيس كثافة الطاقة كمية الطاقة التي تستهلك لإنتاج كم محدد من السلع وبدأت ترتفع عام 2001 بعد أن انخفضت في فترة سابقة، ما يشير إلى أن الصين تستهلك الطاقة بكفاءة أقل.
وتابع التقرير أن كفاءة استهلاك الطاقة في الصين تقل بين 20 و40
في المائة عنها في الدول المتقدمة.
كما حثت الوكالة الصين على حل مشكلة التلوث الناجم عن استخدام الفحم،
إذ يوجد بها خمس من أكثر عشر مدن تلوثا في العالم.
من ناحية أخرى، أفادت وسائل إعلام رسمية أمس، أن الصين التي انتهت من بناء أول خزانات لاحتياطيات النفط الاستراتيجية لديها ولكنها لم تملأها بعد، تبحث عن مواقع لمرحلة ثانية من المخزونات الاستراتيجية
لتخزين 200 مليون برميل من الخام.
ونقل تقرير لوكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن ما كاي رئيس
اللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح قوله إن الصين ستنجز هذا العام
بناء صهاريج في زيجيانج، شاندونج، ولياونينج يمكنها تخزين عشرة ملايين إلى 12 مليون طن (73 مليونا إلى 88 مليون برميل).
وهذه هي المرة الأولى التي تحدد فيها الصين سعة التخزين التي ستكون جاهزة للعام الحالي، لكن التقرير لم يعط جدولا زمنيا للمرحلة الثانية من الصهاريج.
وأصاب إحجام الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم عن نشر معلومات
حول احتياطياتها النفطية الاستراتيجية الأسواق بالتوتر بشأن توقيت بدء ملء
أول الخزانات في زينهاي في مقاطعة زيجيانج شرقي الصين. وتركت بكين الخزانات فارغة لما يقرب من عشرة أشهر بسبب ارتفاع أسعار النفط.
وتستورد الصين حاليا أكثر من 40 في المائة من حاجاتها النفطية.

الأكثر قراءة