مصر: 50 مصنع نسيج مهددة بالتوقف بسبب الجمارك

شن رجال أعمال ومستثمرو الصناعات النسيجية في مصر هجوما عنيفا على وزارة المالية المصرية والمنافذ الجمركية بسبب الزيادة الرهيبة في معدلات التهريب والتزوير في فواتير المنتجات النهائية والخامات المستوردة، خصوصا المصانع العاملة في غزول البوليستر.
وقدر رجال الصناعة حجم الاستثمارات المهدرة بالتوقف والتعثر بأكثر من 20 مليار جنيه (3.4 مليار دولار) على الأقل تتمثل في نحو 50 مصنعا في المدن الجديدة خفضت عدد ورديات التشغيل من ثلاث إلى وردية عمل واحدة الأمر الذي يهدد بتوقف هذه المصانع خلال عام على الأكثر وتشريد الآلاف من العاملين.
وقرر منتجو غزول البوليستر رفع مذكرة رسمية إلى مجلس الوزراء تطالب بالتصدي لعمليات التهريب المنظمة، تزوير الفواتير، واستغلال بعض السماسرة والمهربين لكثير من الثغرات في نظام السماح المؤقت لإدخال منتجات نهائية الصنع بجمارك أقل بنسبة 70 في المائة عن قيمة استيراد الخامات، ما يهدد بتوقف أكثر من 50 مصنعا منتجا لغزول البوليستر تزيد استثماراتها على 20 مليار جنيه.
وكشف محمد المرشدي نائب رئيس غرفة الصناعات النسيجية في اتحاد الصناعات المصرية عن وجود مافيا منظمة تعمل على استغلال بعض الثغرات القانونية في نظام السماح المؤقت وتستورد منتجات نهائية من الأقمشة البوليستر بجمارك تقل بنسبة 70 في المائة عن الخامات المستوردة، ما يجعل هناك حلقة غير مفهومة في هذا النظام قد تؤدي إلى توقف مصانع البوليستر خلال عام واحد على أكثر تقدير.
وقال إن البعض استغل نظام السماح المؤقت في إقامة مصانع وهمية ثم استيراد منتجات نهائية ومستلزمات إنتاج معفاة من الجمارك تحت أعين المسؤولين وبطرق قانونية وشرعية إلا أنها تضر بالصناعة الوطنية ضرراً بالغًا.
وبيّن المستثمر رمسيس يوسف عطية أن المشكلة هي أن المصانع تستورد خامات البوليستر بدولار لكل كيلو وفي المقابل وبدون سبب مفهوم يدخل بعض المستوردين المنتجات النهائية من أقمشة البوليستر بـ 80 سنتا فقط عن طريق استغلال بعض الثغرات وتزوير الفواتير.
من جانبه، أكد عادل العزبي عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات النسيجية أن الصناعات النسيجية المصرية ليست في حاجة إلى حماية من المنافسين إلا أننا نحتاج إلى من يحمينا من التهريب، الإغراق، وحالات التزوير الصارخة.
وأوضح أن بعض المنتجات النهائية يدخل من المنافذ الجمركية على أنه خامة، فضلا عن تزوير فواتير بعض المنتجات النهائية لتدخل في جمارك ضعيفة أقل مما تحصل على خامات الإنتاج.