أبحاث مكثفة لإنتاج أدوية لعلاج السرطان

أبحاث مكثفة لإنتاج أدوية لعلاج السرطان

يتم التوصّل في الوقت الراهن من خلال التكنولوجيا الحيوية إلى أصناف جديدة من العلاجات والأدوية معتمدةً على عدد كبير من التقنيات المختلفة الجديدة والمجهولة لعدد كبير من الناس. ومن بين هذه الأساليب الاعتماد علي الأبحاث الجينية الخاصة بتنظيم و ترتيب المجموعات الوراثية، وكذلك غيرها من العمليات التحليلية التي تُجرى على المجموعات الوراثية نفسها حيث إن تأثير الجين يعتمد إلى حدٍ كبير على البروتينات المحميّة عن طريقه فمثلاً تملك يرقات الفراش والفراش نفس المجموعات الوراثية ولكن
التشكيل التركيبي للبروتينات هو الذي يجعل شكل الفراشات مختلفا من خلال الاختلاف في التركيب الجيني فهي بروتين إضافة إلى جينات، ما تُسمى بروتيوم – Proteome.
ومجموعة العوامل الوراثية تعتبر كخريطة تركيب إحصائية، وفي المقابل، فإن البروتيوم، بعيداً عن الحالة البيولوجية الفعلية، والتأثيرات المحيطة به، ديناميكي للغاية. ولهذا، تحظى بحوث البروتيوم من بين أشكال التكنولوجيا الحيوية منذ فترة من الوقت بالأهمية ذاتها لبحوث مجموعات العوامل الوراثية. وبما أن نحو 98 في المائة من تركيبة العلاجات التي يمكن إيجادها في الأسواق تتوجّه ضد البروتينات، لهذا يجدر الأخذ بعين الاعتبار لدى تحليل أنواع البروتين، فيما إذا كانت ستتوحّد تلك كجزيئات أهدافية في مجريات تطوير العلاجات، حسب ما جاء في التقرير الألماني للتكنولوجيا الحيوية، التابع للمؤسسة الاستشارية "إرنست آند يونج"- Ernst & Young.
وتتمركز البحوث إلى جانب إيجاد علاجات لأمراض النظام العصبي المركزي، الالتهابات، والأمراض المعدية على تحضير علاجات لمختلف أمراض السرطانات. وتأمل صناعة الأدوية، مثل قطاع التكنولوجيا الحيوية، أن تتمكن من الوصول إلى نجاح مركب في هذا القطاع يجمع بين التقدّم الطبي والتسويق التجاري. وتوصّلت شركة فيلكس - Wilex في ميونيخ إلى تقرير عالي المستوى في قطاع البحث لعلم الأورام، يشير إلى نجاح أول شركة ألمانية تعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية في التوصّل إلى مادة فعّالة تُسمى رنكاريكس- Rencarex ضد السرطان خلال المرحلتين الأوليين للتطوير المخبري وهي في طريقها إلى المرحلة الثالثة الأخيرة، الحاسمة للتوصّل إلى النتيجة النهائية. إلا أن "فيلكس" لم تطوّر الأجسام المضادة بنفسها، ولكن أخذت ترخيصها من الشركة الأمريكية سنتوكر- Centocor في عام 1999.
وتُعد مثل عمليات الترخيص تلك لنحو نصف المواد الفعّالة، التي من المحتمل أنها اقتربت من مرحلة التسويق، أمراً طبيعياً. ولكن في المراحل المبكرة للتطوير المخبري، خاصةً فيما يُسمى بـالمرحلة ما قبل المخبرية تم تطوير حصة كبيرة من تلك المواد الفعالة، أكبر من نسبة المواد المُرخّصة، من قبل شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية بنفسها.

الأكثر قراءة