حفلات الأعراس في مكة ترفع سعر الورد عن معدلاته الطبيعية
على الرغم من تكاليف الزواج الباهظة على الشبان والفتيات هذه الأيام، إلا أن ذلك لم يمنع بعض "العرسان" أن يزيدوا تكاليف زواجهم بـ "كوشة" يصل سعرها إلى 20 ألف ريال، وذلك لأنها تكونت من الورد الطبيعي، إضافة إلى دخول موسم الزواجات الذي يرفع أسعار الورد، وأكد عدد من بائعي الأزهار في مكة أن مبيعاتهم في فصل الصيف تراوح بين 30 إلى 50 ألف ريال شهريا، وأن أفضل الأنواع لدى الأهالي هي زهور الجوري والكازابلانكا.
ويؤكد صلاح عبد الوهاب (بائع) أن الدخل الشهري يصل إلى 50 ألف ريال، مشيرا إلى أن سعر زهرة الجوري يصل إلى خمسة ريالات، وثلاثة ريالات للقرنفل، فيما يصل سعر زهرة الكرزانتموم عشرة ريالات، وزهرة اللنج فلوريم 15 ريالا، موضحا أن فصل الصيف من الفصول التي تشهد إقبالا كبيرا من الناس على شراء الأزهار. وعن أسباب الشراء يقول عبد الوهاب إنها تعود إلى ازدياد المناسبات في فصل الصيف، وذلك لما تعارف عليه الناس من توزيع الورد في مناسبات الخطوبة أو الزواج أو حتى لتزيين كوش الأفراح وتجميل حدائق المنازل، والبعض يقدمها للمرضى.
من جانبه يقول عادل سعيد (مسؤول محلات لبيع الزهور) "إن الزهور من أكثر المظاهر التي تعبر عن الفرحة، لذا يقبل على شرائها الناس في أيام الأعياد"، مشيرا إلى أن نسبة المبيعات وصلت إلى 200 في المائة، مضيفا أن الجميع يتكالب على شراء الورد لتزيين المنازل أو لغرض الإهداء. وأشار إلى أن المحمدي، الليلي، الكازابلانكا، التوليب، والأوركيد بأنواعه من أهم أنواع الورد التي تلقى قبولا بين الأفراد خاصة في الأعياد. وأوضح أن الزهور ذات الأشكال والألوان الغريبة تلفت نظر الزائر، إلا أنه في النهاية يعتمد الاختيار على ذوق العميل. ويضيف سعيد أن بعض طلبات السلال والمزهريات المجهزة خصيصا لعميل معين تصل أسعار إلى 300 ريال، مشيرا إلى أن بعض الزبائن يرغبون في شراء سلة شيكولاتة إلى جانب اقتنائهم للزهور، وهو أمر تقدمه بعض المحلات إرضاء لزبائنها، لإضافة المزيد من جو الابتكار في احتفالاتهم. وفيما يتعلق بأشكال البوكيهات المقدمة يقول "هناك العديد منها ولكن الزبون هو من يحدد الشكل واللون من خلال اختياراته وما يرغب فيه".
من جانبه يؤكد أحمد خير الله (يعمل في قسم تغليف الشوكولاتة في أحد محلات بيع الزهور) أن حجم المبيعات يزداد كثيرا في الأعياد وفي فترة الصيف، فهذان الموسمان أكثر المواسم التي تنعش سوق الزهور في مكة المكرمة إلى جانب مبيعات الشوكولاتة. وأشار إلى أن التغيير والتجديد مطلوب خصوصا في أشكال التغليف المتعددة، والألوان التي ترتبط بذوق الزبون وتحدد على حسب اختياراته وحسب المناسبة، هل هي لتزيين المنزل أم للإهداء؟ وأضاف أن ما يميز تلك الفترة الألوان الجذابة التي يقبل عليها الزبائن والتي تضفي على النفس الراحة والهدوء.
ويقول باسم محمد (بائع للزهور) إن الورد يجعلنا متصلين بالحياة وبجمال الطبيعة التي خلقها الله، لذا فهو يمثل أحد مظاهر الفرحة والسعادة في الأعياد أو فترة الصيف التي تكثر فيها حفلات الأعراس. وأشار إلى أن نسبة المبيعات في المحل الذي يعمل فيه خلال هذه الفترة بلغت أكثر من 200 في المائة. ولذلك يتم تجهيز المحل بالعديد من الأنواع قبل بداية موسم الصيف، حيث إن هناك أنواعا يقبل عليها المواطنون والمقيمون لجمالها ورخص سعرها، وإن لم يتم تخزينها في الوقت المناسب سيكون هناك عجز في أعدادها. وأكد أن سعر زهرة السميديوم في محله يصل إلى 75 ريالا وذلك لأنها تعيش لمدة طويلة وتستورد من شرق آسيا وهولندا، أما أرخص الزهور فهي زهرة القرنفل ويصل سعرها إلى أربعة ريالات. وأضاف أن أكثر المترددين على محله من المواطنات، وتنحصر طلباتهن في السلال التي تستخدم للتزيين، مشيرا إلى أن حفلات الزواج والأعراس لها متطلبات أخرى تبدأ في أيام الصيف.