البنك الإسلامي .. والنخلة العوجاء !!
البنك الإسلامي .. والنخلة العوجاء !!
<a href="mailto:[email protected]">s.almarah@aleqt.com</a></span></p>
"البنك الإسلامي يمول سيدات الأعمال في الإمارات" ! قرأت ثم تعجبت .. فقرأت مرة أخرى فتعجبت أكثر وأكثر ..هذه الجملة التي أوردتها "الاقتصادية" في عددها يوم الأربعاء 2/6/1427هـ، بتصريح وقرار واضح من معالي رئيس البنك الدكتور أحمد محمد علي .. تبدو غريبة بالفعل .. ليس لأن الأشقاء في الإمارات لا يستحقون التمويل ..فهم أقرب الأشقاء والشقيقات لنا، وهم أكثر الداعمين للأنشطة العربية والإسلامية، ولكن أين مساهمة المملكة ورعايتها هذه الأنشطة والبنوك التنموية والإسلامية من فائدتنا منها كباقي الدول الأعضاء؟
عندما يساعد البنك دولا أعضاء على جوانب تنموية, هذا جزء من رسالته السامية، وجزء من أهدافه المرسومة سواء السياسية أو الاقتصادية أو التنموية، ولكن أين نحن من هذه العمليات؟ عندما تفاعل الأشقاء في الإمارات مع أنشطة البنك، سارعت إدارته إلى تقديم أوجه المساعدة لهم، وهذا الدليل .. أعذورني وقد أكون مخطئة لم أسمع بأنشطة تمويلية من قبل يقدمها لسيدات أعمال سعوديات في أي مجال كان .. فهل حاجة سيدات الأعمال في الشقيقة الإمارات أكثر من حاجة سيدات أعمال ونساء المملكة؟ وحتى في المقارنة .. القدرات لديهن أكثر والوسائل والفرص الاستثمارية أفضل وأجدى .. ومصادر التمويل والسوق الاستثمارية النسائية لديهن أفضل بمراحل مما هو متوافر لدى سيدات الأعمال لدينا أو المرأة بشكل عام .. فما السبب في ذلك يا ترى؟
يقول الخبر الذي نشر إن البنك استهدف بحث تمويل عدد من المشاريع النسائية لدى الإمارات، حتى عن طريق الإسهام في رأسمال المشاريع أو التمويل عن طريق الاصطناع أو البيع بالأجل وذلك من خلال المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص التابعة للبنك، لقد أتاح البنك لشريحة سيدات الأعمال في الإمارات الفرصة الكبيرة للاستثمار من خلال التمويل .. وهذا والله هو ما يعوق الاستثمار النسائي في المملكة، وبصراحة فإن التمويل الذي تقدمه بعض صناديق التمويل لدينا قليل ولا يكفي لإقامة مشاريع استثمارية كبيرة ومجدية فكيف لنا أن نخطب ود بنكنا العزيز؟ هل من خلال الإعلام, أم بالاتصال, أم كيف ستكون الوسيلة الفعالة للاستفادة من خدماته؟
المملكة تعتبر أكبر المساهمين والممولين لهذا البنك، فيفترض والحالة هذا أن نستفيد منه كغيرنا وبعدالة.
أين سيدات أعمال ونساء محافظة جدة وهي مقر البنك !! من هذا الكنز غير المكتشف؟
هل من المنطق أن يكتفي هؤلاء السيدات بالاطلاع والنظر والمباركة لتفاعل البنك مع سيدات الأعمال الخليجيات وقد يتطور الأمر إلى سيدات أعمال عربيات وأجنبيات ! ونحن نشاهد ونرقب ذلك؟
المرأة السعودية يا إدارة البنك تمر بفترة حرجة وتحتاج إلى وقفة صادقة منكم ولديكم الأموال والأرصدة الضخمة، وهنا أطالب الغرف التجارية والجهات المعنية, خاصة النسائية وفروعها, بمخاطبة إدارة البنك وتنظيم ندوة أو ورشة عمل لبحث كيفية الاستفادة من طرق التمويل التي يقدمها البنك .. وألا نبقى في دور المتابع والمراقب لهذه الخدمات والأموال التي تذهب في كل مكان .. ونحتمي بظل هذه النخلة فيما الثمر يذهب للآخرين.
بقي سؤال ليت معالي الدكتور أحمد محمد علي يجيب عنه: من المسؤول عن هذا التقصير, هل هي غرفنا التجارية التي نعرف أنها لا تبادر؟ أم نساؤنا اللاتي يبحث الكثير منهن عن تمويل لمشاريع صغيرة؟ لكن الطلب يتزايد بكثافة وفرص العروض لا تكاد تذكر.