الأسهم السعودية تبني قاعدتها السعرية فوق 13 ألف نقطة

ينتظر المتعاملون والمحللون الماليون بداية تداولات سوق الأسهم السعودية غدا السبت لمعرفة ما إذا كان مؤشر الأسهم السعودية قد استطاع بناء قاعدة سعرية له فوق مستوى 13 ألف نقطة وهو الأمر المتوقع بدعم من نتائج الشركات عن النصف الأول من العام التي أعلنتها أخيرا، ما عزز الثقة في قدرة المؤشر على الصمود.
ويترقب المتعاملون في سوق الأوراق المالية في السعودية نتائج عملاق الصناعة السعودية "سابك"، وهي النتائج التي يتوقع أن تحفز السوق لارتفاعات جديدة فوق مستوى 13 ألف نقطة، الذي شكلت قوى البيع والشراء صراعا حوله طيلة الأسبوع الماضي.
ويشير المحللون إلى أن نتائج القطاع البنكي التي تصدرها "الراجحي" بأرباح تجاوزت ثلاثة مليارات ونصف المليار عززت الثقة في القطاع البنكي والسوق السعودية عامة بعد أن طالته موجة من الشائعات التي شككت في قدرته على النمو، خاصة وهو القطاع المحرك والأكثر أرباحا بين قطاعات السوق عامة.

وفيما يلي مزيدا من التفاصيل:

أسبوع غير مستقر، شديد التذبذبات اليومية، يتم اختراق حاجز الــ 13 ألف نقطة فيها بشكل يومي عدة مرات صعودا وهبوطا ورغم أن المؤشر قد وصل إلى أعلى مستوياته خلال يوم الإثنين وهو 13542 نقطة إلا أنه سرعان ما تراجع ليكون أكثر أيام الأسبوع خسارة وذلك بعد أن بلغ الانخفاض لذلك اليوم 384 نقطة فقط ، ولكن عندما تتم مراجعة إجمالي نتائج الأسبوع نجد أن الخسائر الأسبوعية ظلت في حدود 92 نقطة وهي بالتأكيد لا تعكس حالة عدم الاستقرار والتذبذبات اليومية على السوق والمؤشر ، بنهاية الأسبوع أصبح المؤشر أكثر ميلا إلى الاستقرار مع ميل قليل إلى الأداء الإيجابي خاصة بعد بداية ظهور بعض النتائج للأرباح الربع سنوية لبعض الشركات والتي ساعدت على بث نوع من الثقة في الأداء المتوقع لباقي الشركات.
نقطة الصراع للمؤشر والسوق بنهاية الأسبوع تركزت في اختراق حاجز الـ 13 ألف نقطة والقدرة على البقاء فوق ذلك المستوى ورغم تحقق الاختراق لعدة مرات خلال آخر يومين في الأسبوع إلا أن القدرة على البقاء فوق ذلك المستوى ظلت صعبة حيث فشلت جميع تلك المحاولات ولكن ذلك كان أيضاً دليلا على وجود دعم قوي للمؤشر والسوق عند ذلك المستوى وهو ما منع المؤشر من الهبوط أكثر من مرة خلال آخر أيام الأسبوع لتنطلق جميع محاولات الصعود من محيط مستوى الـ 13 ألف نقطة ، ورغم أن المؤشر قد أقفل بنهاية الأسبوع فوق ذلك المستوى ولكن ظل الاختراق خلال آخر دقائق تداول يوم الأربعاء ليس مقياسا حقيقيا على مدى قدرة المؤشر على الصمود فوق ذلك المستوى ، حيث سوف تكون تداولات الأسبوع المقبل هي المقياس على مدى صلابة المؤشر فوق ذلك المستوى وسوف يكون تنفيذ كميات كبيرة من الأسهم مع البقاء لفترة كافية من المدة دليلا على أن المؤشر قد بدأ في بناء قاعدة سعرية صلبة فوق ذلك المستوى. بنهاية الأسبوع أغلق المؤشر على مستوى 13053 نقطة . فيما بلغ إجمالي الكميات المنفذة خلال الأسبوع 1.4 مليار سهم توزعت على 3.3 مليون صفقة بإجمالي قيمة وصلت إلى 120 مليار ريال .
على مستوى الشركات ما زالت شركة المواشي المكيرش تسيطر على قوائم أكثر شركات السوق نشاطا حسب الكميات التي وصلت إلى نحو 180 مليون سهم خلال الأسبوع والقيمة التي بلغت 7.3 مليار ريال ، وأغلقت بنهاية الأسبوع على سعر 41.25 ريال بنسبة انخفاض 4.62 في المائة . شركة الزامل الصناعية تتصدر قائمة أكثر شركات السوق ارتفاعاً وذلك بنسبة 36.15 في المائة عند إغلاق سهم الشركة بنهاية الأسبوع على سعر 161 ريالا بعد أن نفذ على الشركة نحو 11.5 مليون سهم، "أسمنت الجنوبية" تخسر نحو 9.47 في المائة وتغلق على سعر 98 ريالا بإجمالي كميات منفذة 3.3 مليون سهم .