الأسهم.. قوى الشراء تحسم معركة الـ13 ألف نقطة وتجاهل لنتائج الشركات

الأسهم.. قوى الشراء تحسم معركة الـ13 ألف نقطة وتجاهل لنتائج الشركات

الأسهم.. قوى الشراء تحسم معركة الـ13 ألف نقطة وتجاهل لنتائج الشركات

تجاهلت قوى البيع والشراء في سوق الأسهم السعودية أمس النتائج المالية للعديد من الشركات ومنها الشركات القيادية واستمرت في صراعها المستمر منذ يومين عند مستوى الـ13 ألف نقطة حتى تمكنت قوى الشراء من كسب المعركة مؤقتا قبل الإغلاق حين أقفل المؤشر عند 13053 نقطة.
وعانى المؤشر أمس من تذبذبات عديدة تحت مستوى الـ13 ألف نقطة وفوقه حيث استطاع المؤشر كسر هذا المستوى مرات عديدة ولكن قوى البيع سرعان ما تعود به إلى أقل من ذلك مع استمرار انخفاض السيولة لليوم الثاني على التوالي والتي كانت في حدود 20 مليار ريال.
وطمأن المؤشر باعتلائه حاجز الـ13 ألف نقطة في نهاية تداولات الأسبوع المتداولين في سوق الأسهم السعودية بعد أن راقبوا حركة المؤشر وصراعه حول هذه النقطة أكثر من ثلاثة أيام حيث شكلت هذه النقطة مقاومة عنيفة لم يستطع المؤشر الثبات فوقها سوى في الدقائق الأخيرة من تداولات اليوم الأخير من الأسبوع.

وفي مايلي مزيداً من التفاصيل

مازالت معركة اجتياز حاجز الــ 13000 نقطة مستمرة، حيث ظل المؤشر منذ يومين يتذبذب بعنف في محيط ذلك المستوى في صراع واضح بين قوى الشراء والبيع، فبمجرد الافتتاح الصباحي على مستوى 12927 نقطة، وبعد استقرار دام مدة عشر دقائق فقط يهبط المؤشر والسوق خلال الدقائق العشر التالية إلى أن يصل إلى مستوى 12775 لتكون وتيرة التداولات شبه مستقرة مع تغلب الناحية الإيجابية بشكل طفيف ليصبح أكثر وضوحاً وقوة منذ الساعة 11:10 ص، حيث يصعد المؤشر إلى أن يصل بعد نحو 20 دقيقة إلى مستوى 12919 وهو المستوى نفسه الذي انخفض به صباحاً. وتتم مواجهته أيضاً هنا بعمليات بيع قوية، لكنه يستطيع اجتيازها بسهولة ليتم بعد ذلك اختراق حاجز الــ 1300 نقطة قبل الإغلاق بــ 12 دقيقة، حيث تعود موجات البيع فوق ذلك المستوى. ولكن المؤشر ينجح في إنهاء الفترة الصباحية فوق مستوى 13000 نقطة بفارق نقطة واحدة فقط. مع بداية الافتتاح المسائي يصل المؤشر إلى مستوى 13033 وذلك بعد ثلاث دقائق من الافتتاح فقط، لتبدأ عند ذلك المستوى ضغوط موجات البيع بالظهور ثانية بشكل أكثر وضوحا وقوة ليستمر المؤشر والسوق في مقاومة ذلك على مدى 15 دقيقة تنتهي بهبوط يعود بالمؤشر دون مستوى الـ 13 ألف نقطة ليصل بالتحديد إلى مستوى الدعم 12889 نقطة، وذلك عند الساعة 16:56 مساء، هنا أيضا يكون أكثر وضوحا أن قوي الدعم عند تلك المستويات أكثر قوة وصلابة وأن عمليات البيع تصبح أقل عنفا وتأثيرا. وينعكس ذلك بشكل مباشر في حركة إيجابية أخرى تصعد بالمؤشر إلى مستوى 12952 نقطة وذلك في تمام الساعة الخامسة مساء. هنا يجب ملاحظة سرعة التذبذبات العالية على المؤشر التي لا تستغرق أكثر من بضع دقائق تعكس بشكل واضح عمليات صراع بين قوي الشراء والبيع على رسم مسار المؤشر خلال الفترات المقبلة. ويتضح أن ساحة هذا الصراع هي منطقة الـ 13 ألف نقطة بالتحديد وفي نطاق تذبذب ضيق لا يتجاوز المائة نقطة بكثير. ويبدو أن مستوى الـ 13 ألف نقطة خلال هذه الفترات أصبح مصدر مقاومة عنيف لأي محاولات اختراق، وفعلا تصد المحاولة الأخيرة ويعود المؤشر مرة أخرى قريبا من مستوى الدعم السابق ليبدأ من هناك في تمام الساعة 17:17 مساء المحاولة التالية للاختراق التي فعلا تنجح في اختراق حاجز الـ 13 ألف نقطة عند الساعة 17:45 مساء لتصل بعد ذلك بدقائق إلى مستوى 13026 نقطة ليتكرر وبشكل تام ظهور موجات البيع المتعددة. كما حدث تماما خلال الفترة الصباحية لتعود بالمؤشر سريعا دون مستوى الـ 13 ألف نقطة ويستطيع أن يصل هذه المرة إلى مستوى13074 نقطة وهي الأعلى له خلال يوم أمس. ويتم صده عند ذلك المستوى لتبدأ رحلة انخفاض جديدة، ولكنها هذه المرة اختلفت عن المرات الثلاثة السابقة، حيث إن جميع عمليات الهبوط السابقة تعود بالمؤشر دون مستوى الـ 13 ألف نقطة باستثناء هذه المرة فقد بدت عملية الدعم للمؤشر فوق ذلك المستوى وبالتحديد عند مستوى 13020 نقطة. وبعدها يعود المؤشر إلى الأداء الإيجابي ويتخذ منحى إيجابيا لم يكن الوقت المتبقي كافيا من أجل انعكاسه بشكل واضح على المؤشر الذي أنهى تداولات الأمس على مستوى 13053 نقطة محققا ارتفاعا بنحو 125 نقطة، بنسبة 0.97 في المائة. وبلغ إجمالي الكميات المنفذة أمس نحو 253 مليون سهم توزعت على 405 آلاف صفقة بإجمالي قيمة 20 مليار ريال. والملاحظ هنا استمرار انخفاض السيولة المنفذة لليوم الثاني مقارنة بالأيام الماضية، ومن أصل 81 شركة تم تدولها، ارتفعت أسعار 54 شركة، فيما انخفضت 17 أخرى.

الأكثر قراءة