"سوني" تقتحم مدار الجيل الثالث من بلاي ستيشن

"سوني" تقتحم مدار الجيل الثالث من بلاي ستيشن

يبدو أن سوني اليابانية لصناعة الإلكترونيات تحولت غلي موقف الهجوم بعد أن أعلنت أنها بصدد طرح الجيل الثالث من لعبة (بلاي ستيشن) لألعاب الفيديو بحلول منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وقالت سوني إن تكلفة الجهاز الأساسي دون إضافات ستصل إلى نحو 500 يورو. وسيكون الجهاز مطروحا للبيع في اليابان في 11 من تشرين الثاني (نوفمبر) بعدها بأسبوع سيتم طرحه في الأسواق الأوروبية والأمريكية ومن المفترض مع نهاية العام أن يكون قد تم بيع أربعة ملايين من الجهاز حول العالم، حيث باعت سوني من الجيلين الأول والثاني من أجهزة بلاي ستيشن خلال الأعوام العشرة الماضية ما يزيد على 200 مليون لعبة.
في غضون ذلك تراجع سعر سهم شركة سوني في بورصة طوكيو أخيرا بشكل طفيف بما يعكس وجود شكوك لدى المستثمرين. وكانت المجموعة أنفقت نحو ربع مليار يورو كمبالغ إضافية خلال الربع الماضي للعبة بلاي ستيشن الجديدة. بينما بلغ حجم المبلغ الإجمالي نحو مليار يورو. وتطمح "سوني" عن طريق طرح هذا الجيل الجديد من أجهزة التسلية، بمبادرة جريئة في سوق الـ 25 مليار يورو، والفوز من جديد بأكبر سوق لألعاب الفيديو.
وبالفعل لا تزال المجموعة تمتلك حصة من السوق تبلغ نحو 64 في المائة من سوق ألعاب الفيديو للتسلية في مقابل شركة مايكروسوفت الأمريكية التي أنتجت مع نهاية عام 2005 نسختها الخاصة بها لألعاب الفيديو (إكس بوكس) بينما تعمل شركة نينتيندو اليابانية الرائدة في قطاع ألعاب الفيديو من أجل طرح جهاز ألعاب فيديو جديد في غضون الأشهر المقبلة.
وبدأت آلاف من شركات الإنتاج الكبرى والصغرى في مجال برمجيات ألعاب الفيديو في آسيا، وأوروبا، وأمريكا مباشرةً، بالاستثمار بمبالغ تُقدّر بالملايين في البرمجة المعقّدة للألعاب الجديدة المختصة بأجهزة بلاي ستيشن. ومن ناحية أخرى، فإن المتداولين الكبار يفتعلون الكثير من الضغط على المجموعة، لرفع سعات الربح منذ أعوام، ولزيادة حصص الأرباح، وللعمل على مضاعفة أسعار الأسهم.

وتتألف أجهزة التسلية هذه من شرائح إلكترونية عالية الكفاءة، وشكل جديد من قطع التشغيل، وتقنية التخزين. وهي أقدر على الفعالية اللازمة بنحو خمسة أضعاف التقنية الحالية. وللاستفادة من جميع الفرص المتاحة، تربط سوني بلاي ستيشن كذلك بصورة وطيدة مع فروع الأفلام والموسيقى المحلية. وإذا نال هذا الجهاز النجاح المطلوب، فسيعمل على تعزيز أسواق الأفلام والفيديو، والأغاني أيضاً.
وحققت "سوني" العام الماضي مبيعات بقيمة نحو 7.4 مليار ين بما يعادل نحو 54.8 مليار يورو من حجم المبيعات. وحققت الشركة أرباحا بلغت نحو 1.4 مليار يورو. وتجد المجموعة نفسها منذ عدة أعوام في مرحلة إعادة الهيكلة، إذ تم نقل نحو آلاف فرص العمل في الإنتاج من أمريكا وأوروبا إلى الصين، وتم بيع عدد من فروع الشركة.
ومن المفترض أن تعمل بلاي ستيشن الجديدة على تعزيز سوق "سوني" في أوروبا وألمانيا. ويتوقّع المدير العام لشركة سوني – ألمانيا، مانفريد جيرديس، أن تتمكن الشراكة الفرعية الألمانية التابعة لمجموعة سوني خلال العام التجاري الحالي، والتي من المفترض أن تنتهي مع نهاية شهر آذار (مارس) عام 2007، من تحقيق محصلة قياسية. ويوضّح جيرديس في برلين قائلاً: "تمكّنا العام التجاري الماضي من تقليص خسائرنا التشغيلية مرةً أخرى نحو 70 في المائة". وعقب أن شهدت سوني- ألمانيا الكثير من الأرباح قبل سنوات الخسائر، تم إلغاء نحو 170 فرصة عمل العام الماضي، حسب أقوال جيرديس. ولكن حتى في غمرة هذا، تمكنت الشركة من تقليص التكاليف نحو 23 في المائة. ومن المفترض أن ينتقل المقر المركزي لشركة سوني – ألمانيا في نيسان (أبريل) من العام المقبل من مقره الحالي كولن إلى بوتسدام في برلين، حسب ما أضاف جيرديس. وتشغّل سوني في الوقت الراهن نحو 450 موظفاً في ألمانيا.
وينظر فوجيو نيشيدا، مدير المجموعة في أوروبا، بكل أمل إلى المستقبل. لقد فقدت "سوني" منذ عام 2000 حصصها من السوق في أوروبا، ولكن برغم هذا، فإن المجموعة قادرة على رفع حجم الأجهزة المباعة خلال العام التجاري الجاري بنحو 10 في المائة على اتساع أوروبا. وهو يتوقّع حجماً من الأرباح، بعد الضرائب، يُقدّر بنحو 1.06 مليار يورو.

الأكثر قراءة