اختفاء 784 كائنا فطريا و16ألفا أخرى في طريقها للانقراض
اختفاء 784 كائنا فطريا و16ألفا أخرى في طريقها للانقراض
أعلن الاتحاد العالمي للمحافظة ـ تقييم دولي معتمد للوضع الراهن للحياة الفطرية حول العالم ـ عن انقراض 784 نوعاً فطريا من الكرة الأرضية إلى جانب 65 نوعاً لا توجد إلا تحت الأسر أو في مزارع أو مراكز أبحاث فقط.
ووفقاً لمعايير الاتحاد تم وضع أكثر من 16119 نوعا حيا في قائمة الأنواع المهددة بالانقراض من بين 40177 نوعا شملها التقييم، وتضم القائمة الجديدة الغزلان الصحراوية، كما تشمل عددا من الأنواع النباتية الزهرية في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح بيان صادر عن الاتحاد العالمي للمحافظة أن الأنواع الفطرية التي يهددها الخطر تشمل نوعا واحدا من بين كل أربعة برمائيات وطائرا من بين كل ثماني طيور وحيوانا ثدييا من بين كل أربعة ثدييات ونحو ربع أشجار الصنوبر حول العالم.
وتشير القائمة إلى الانحسار المستمر للتنوع الأحيائي العالمي نتيجة للأنشطة البشرية السلبية على كوكب الأرض حيث أدى ذلك إلى العديد من المشكلات البيئية التي أسهمت في حدوث ذلك الانحسار ومنها الارتفاع العالمي لحرارة كوكب الأرض وذوبان الجليد، واستنزاف البشر الموارد الطبيعية وتدميرهم النظم البيئية، خاصة المناطق الصحراوية الجافة وشبه الجافة وانحسار الغابات وأنشطة الصيد الجائر والتلوث والأنشطة التنموية غير المستدامة وغير المرشدة والأنواع الدخيلة.
ويعتبر تقييم الاتحاد العالمي للمحافظة هو التقييم الدولي المعتمد للوضع الراهن للحياة الفطرية حول العالم ويبقى مقياسا صحيحا لمستوى التقدم أو التأخر بالنسبة لتحقيق الهدف العالمي لاتفاقية التنوع الأحيائي والتزام دول العالم بخفض معدل فقدان التنوع الأحيائي بحلول عام 2010م.
ولفت بيان الاتحاد العالمي إلى أن 20في المائة من أسماك القرش والشفنين تدخل في قائمة الأنواع المهددة بالانقراض، كما أن القائمة تضم عددا جديدا من نباتات منطقة الشرق الأوسط التي قدرت بأنها تحتوي على 34 في المائة من المناطق الغنية بالتنوع الأحيائي على مستوى العالم، حيث يوجد بها 2500 نوع نباتي منها 60 في المائة أي نحو 15 ألف نوع مستوطن لا يوجد سوى في منطقة الشرق الأوسط.
وبحسب البيان فإنه إذا صدقت الإرادة فيمكن عكس اتجاه عقارب الساعة، كما حدث مع العقاب أبيض الذيل في أوروبا، وكذلك بالنسبة للنسر الهندي وأمل استعادة وضعه في مناطق انتشاره وذلك من خلال اتخاذ عدد من التدابير الوقائية وسن تنفيذ القوانين والتشريعات التي تحافظ على تلك الأنواع.
وهنا أوضح لـ "الاقتصادية" الدكتور عبد العزيز أبو زنادة الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، أن نداء الاتحاد العالمي للمحافظة يعتبر بمثابة جرس الإنذار الأخير لجميع دول العالم لسرعة الاستجابة واتخاذ التدابير والإجراءات الضرورية للحفاظ على ما تبقى من تنوع أحيائي فطري على كوكب الأرض.
وقال "نحن في المملكة نتخذ حزمة من التدابير وفقاً للخطة الخمسية الثامنة، ويأتي في مقدمتها الانتهاء من وضع استراتيجية وطنية للحفاظ على التنوع الأحيائي في المملكة والقيام باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال المنظومة الوطنية للمناطق المحمية".
وزاد: "إن الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية قد تمكنت من خلال هذا الدعم من الحفاظ على عدد طيب من الأحياء الفطرية السعودية المتوطنة والمهددة بالانقراض، ويأتي في مقدمتها المها العربي (الوضيحي) وأنواع الغزلان العربية والنعام والنمر العربي والحبارى وغيرها".