روسيا وتركيا تنويان زيادة حجم التبادل التجاري إلى 25 مليار دولار

روسيا وتركيا تنويان زيادة حجم التبادل التجاري إلى 25 مليار دولار

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيز الاهتمام على المشاريع الاستثمارية بين بلاده وتركيا، موضحا عقب مباحثاته مع نظيره التركي أحمد نجدت سيزر الذي يزور موسكو، أن الاستثمارات الروسية في تركيا في الوقت الراهن وصلت إلى ثلاثة مليارات دولار، وكانت قبل عام واحد فقط 200 مليون دولار فقط، فيما تشكل الاستثمارات التركية في روسيا الرقم نفسه تقريبا.
وكشفت تقارير إعلامية أنه من الواضح أن الرئيسين اتفقا على تضمين جدول العمل القائم بين موسكو وأنقرة جملة من المشاريع ذات الأولوية، من ضمنها الطاقة، النقل، الصناعة الكيماوية ـ وغزو الفضاء. وقد تكون الطاقتان الكهربائية والذرية قد أضيفتا إلى جدول الأعمال، الأمر الذي يعتبره الكرملين خطوة لفتح آفاق التعاون الشامل.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن روسيا تحتل حاليا الموقع الثاني في قطاع الاستيراد التركي، والثامن في قطاع الصادرات، وأن حجم التبادل التجاري وصل في 2005 إلى مستوى قياسي جديد اقترب حسب تقديرات موسكو من 15 مليار دولار وتضاعف تقريبا العام الماضي.
واهتم الرئيس سيزر بذكر مجموعة من الإحصائيات التي تركزت على أن مجمل قيمة مقاولات المؤسسات التركية في روسيا تزيد على 17 مليار دولار. وأكد أن أنقرة تولى أهمية كبيرة للتعاون في مجال الطاقة، حيث أسفر التعاون عن مشروع أنبوب الغاز السيل الأزرق. ولعل السنوات القليلة المقبلة ستشهد أيضا تدشين مشروع أنبوب الغاز (سمسون- جيهان).
ويبدو أن التعاون الروسي - التركي لن يقتصر على الجوانب والمجالات السابقة، إذ اقترحت موسكو على أنقرة التعاون في مجال الطاقة الذرية والفضاء. وأكد الرئيس الروسي أنه "لا ينبغي فقط التركيز على التبادل التجاري بين البلدين وما يشهده من نزوع نحو النمو فحسب، بل يجب أن نركز الاهتمام على المشاريع الاستثمارية".
والمعروف أن شركة آتوم ستروي إكسبورت الروسية أبدت استعدادها للمشاركة في تشييد محطات كهروذرية في تركيا، بعد أن أعلنت الأخيرة عن استعدادها لبناء ثلاث محطات كهروذرية بقدرة إجمالية قدرها خمسة جيجاواط في غضون عشر سنوات. وعلى حد تقديرات الخبراء فإن تشييدها سيكلف تركيا نحو ثمانية مليارات دولار. وستعمل هذه المحطات على الماء الثقيل وتستخدم مفاعلات من طراز PWR، وهي مفاعلات لروسيا خبرة كبيرة في تشييدها وتشغيلها.
وطرح الرئيس التركي مهمة زيادة حجم التبادل التجاري مع روسيا إلى ما يعادل 25 مليار دولار سنويا، وهو ما يزيد على 17 ضعفا لحجم التبادل التجاري بين البلدين عام 1991، إذ كان يقدر فقط بنحو 1.5 مليار دولار. ومن الواضح أن الهدف هو توسيع تشكيلة التبادل التجاري. فاستنادا إلى معطيات الأجهزة الإحصائية الروسية فإن حجم التبادل التجاري العام الماضي بلغ نحو 12.6 مليار دولار، و15.3 مليار دولار حسب المعطيات التركية. بينما بلغ معدل النمو السنوي 45.4 في المائة. في حين أن معدل النمو بلغ ما يقرب من 30 في المائة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي.

الأكثر قراءة