ارتفاع أعداد الصفقات 80 % والسيولة 48 % وانخفاض كميات التداول
مع نهاية حزيران (يونيو) واختراق المؤشر حاجز 13 ألف نقطة كان لا بد من رصد حركة تدفق الكميات والسيولة في السوق مقارنة بأيار (مايو) الماضي, وذلك في محاولة لرصد أي عمليات تغير على تلك الحركة التي بالتأكيد سيكون لها تأثير وانعكاس على تداولات تموز (يوليو) الجاري، وفي العودة إلى أرقام الشهر المنتهي حزيران (يونيو) سوف نجد إن تلك الكميات بلغت نحو 8.6 مليار سهم توزعت على 12.1 مليون صفقة بإجمالي قيمة 577 مليار ريال. بمقارنة بسيطة مع أيار (مايو) الماضي سنجد أن السيولة قد ارتفعت بنسبة 48 في المائة فيما ارتفعت أعداد الصفقات 80 في المائة وعلى النقيض من ذلك تماما سوف نجد هبوطا طفيفا على مستوى إجمالي الكميات وذلك بنسبة بلغت نحو 6 في المائة. إذن سوف نجد أن السيولة والصفقات لم تتأثر أبدا خاصة خلال الفترة الأخيرة من الشهر حيث أصبحت التداولات أكثر حذرا وتذبذبات وشهدت بعض الانخفاضات الحادة السريعة والسيولة والصفقات تميل إلى الاستقرار والارتفاع التدريجي فيما نجد انخفاضا طفيفا على مستوى الكميات، مع التوضيح أن هناك عمليات انتقال واضحة للسيولة بين القطاعات خاصة خلال فترة آخر الشهر، كذلك يجب ألا نغفل أنه كان لبعض الشركات تأثير واضح في ارتفاع تلك الصفقات والسيولة خلال الأسبوع الأخير من الشهر، هنا يجب أبدا ألا نغفل أبدا أثير إلغاء تداولات يوم الخميس على هذه التغيرات الواضحة في تدفق الكميات الشهري، حيث إن ذلك الإلغاء خلال الشهر الماضي كان له تأثيره الواضح بين أرقام الشهرين، حيث إن إجمالي أيام التداول الفعلية خلال أيار (مايو) كان 27 يوما، فيما لم يتجاوز عدد أيام التداول في حزيران (يونيو) 22 يوما.
بنهاية حزيران (يونيو) ومع استمرار وتيرة الارتفاع على المؤشر حتى تخطى حاجز الــ 13 ألف نقطة نجد أن معظم القطاعات في السوق باستثناء قطاع التأمين ما زالت تعاني من آثار عملية التصحيح القوية على سوق الأسهم التي انتهت منذ ما يقارب 50 يوما، حيث لا يزال المؤشر العام للسوق يسجل مقارنة بنتائج مطلع العام الحالي خسارة 21.35 في المائة، فيما نجد أن قطاع الخدمات والصناعة تفوق على المؤشر في نسبة الخسارة وذلك على التوالي بـ 29.52 و28.53 في المائة، فيما خسر قطاع الاتصالات 19.48 من قيمته السوقية والكهرباء 18.55 في المائة والأسمنت بنسبة 16.66، فيما كان قطاعا البنوك والزراعة في حدود الـ 13 في المائة، وجميع تلك المقارنات مقارنة بفترة بداية العام الحالي ومع اقتراب ظهور نتائج الربع الثاني من السنة، قطاع التأمين كان هو الاستثناء في تلك القطاعات حيث سجل مكسب بنسبة 23.25 في المائة مقارنة بتلك الفترة. وبعد أن شهدت بعض القطاعات التي فيها بعض شركات المضاربة الشعبية وخاصة في قطاعات "الخدمات"، "الكهرباء"، و"الزارعة" بعد أن شهدت تلك القطاعات نشاطا حادا منذ بداية الشهر كان له تأثير واضح وكبير على ارتفاع مستوى إجمالي أعداد الصفقات بين شهري حزيران (يونيو) وأيار (مايو) الماضي، نجد أن ذلك النشاط أصبح أقل حدة بنهاية الأسبوع الأخير وإن كان لم يؤثر بشكل واضح على إجمالي الأعداد الشهرية لشهر حزيران (يونيو) نظرا لبدء عملية التغير خلال آخر أيام الشهر، فيما شهدت بعض تلك الشركات تغيرات حادة صعودا وهبوطا خلال آخر أيام الشهر وذلك فيما يبدو لحالة من الحذر التي بدأت تسود تداولات تلك الشركات نتيجة الارتفاعات القياسية خلال الفترة الماضية.
قرب ظهور نتائج الربع الثاني للشركات سيكون مؤثرا بالتأكيد في إعادة ترتيب المحافظ بشكل استباقي ولعل ذلك يفسر الحركة النشطة على قطاعات البنوك والأسمنت وبعض شركات قطاعات الصناعة، حيث يعتبر البعض منهم الملاذات الآمنة للسوق عند ارتفاع مستوى الحذر فيها وخاصة بعد أن وجدت السوق صعوبة في عملية اجتياز حاجز الــ 13 ألف نقطة, حيث ستكون تداولات الأسبوع المقبل عاملا حاسما لرسم مسار السوق خلال الفترة المقبلة, وذلك من خلال قدرة السوق والمؤشر على الصمود فوق ذلك المستوى, وذلك من أجل بناء قاعدة سعرية قوية يستطيع من خلالها الانطلاق إلى مرحلة أخرى في رحلة صعوده المستمرة منذ أكثر من 50 يوما.
<a href="/files/almadi1.5.jpg" target="_blank"><img height="250" alt="" src="/picarchive/almadi1.jpg" width="450" align="center" border="0">
</a><a href="/files/almadi2.5.jpg" target="_blank"><img height="300" alt="" src="/picarchive/almadi2.jpg" width="450" align="center" border="0">
</a><a href="/files/almadi3.55.jpg" target="_blank"><img height="499" alt="" src="/picarchive/almadi3.jpg" width="499" align="center" border="0"></a>