صفقة "ينساب" تفتح أبواب البتروكيماويات والنفط أمام الاستشارات الإسلامية
أكد خبراء نفط أن إبرام بنك إي بي إن أمرو والبنك السعودي الهولندي صفقة مع شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات "ينساب" التابعة لـ "سابك" لتمويل بناء أكبر مجمع للبتروكيماويات في المملكة بقيمة خمسة مليارات دولار، يفتح الباب على مصراعيه أمام الاستثمارات الإسلامية في هذا القطاع الحيوي.
وأشاروا إلى أن هذا التمويل الذي يعد أضخم قرض إسلامي يدخل في تمويل مشروع من مصادر متنوعة الإقراض على مستوى العالم حتى الآن، سيكون له مردود إيجابي على قطاع البتروكيماويات السعودي، وسيدفعه بقوة للمنافسة عالميا.
يذكر أن عمل بنك إي. بي. إن أمرو والبنك السعودي الهولندي كانا بمثابة المستشار المالي لشركة ينساب لإدارة 3.5 مليار دولار من إجمالي قيمة القرض، حيث ارتأت إدارة شركة ينساب ومستشاروها الاستفادة القصوى من القروض الإسلامية المقدمة التي وصلت قيمتها إلى 850 مليون دولار.
وبيّنوا أهمية الاستثمار في قطاع النفط والغاز باعتباره قطاعا استراتيجيا ومن الاستثمارات الناجحة طويلة الأجل، حيث تدر أرباحا عالية ومنفعة اقتصادية كبيرة، إضافة إلى أن المخاطر تكاد تكون معدومة، ما يدفع بالأموال العربية المهاجرة التي تزيد على 800 مليار دولار إلى العودة.
على صعيد آخر، كشف تقرير الطاقة الأسبوعي لشركة نفط الهلال أن الصين ستعمل على خفض واردات النفط من السعودية بمقدار 50 ألف برميل يوميا خلال شهري تموز (يوليو) و آب (أغسطس) المقبلين بعد أن واجهت بعض المصافي صعوبات في التعامل مع إمدادات جديدة ترتفع فيها نسبة الكبريت.
والصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، وكانت قد تعاقدت على شراء 500 ألف برميل يوميا من الخام السعودي في 2006 بزيادة 60 ألف برميل في اليوم عن العام الماضي.
وأضاف التقرير أن شركة أرامكو السعودية أعلنت أنها ستطرح نوعاً جديداً من البنزين عيار 91 أوكتين يناسب 85 في المائة من السيارات في المملكة بعد ستة أشهر.
وتابع أنه، على الرغم من تواصل الأزمات السياسية في إيران، العراق، نيجيريا، وفنزويلا دون أي مؤشر لانتهائها قريبا، ومن السياسة التي ينتهجها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يطالب باتفاقات استثمارية متوازية مع الغرب التي أثرت سلباً في ولوج الشركات الغربية صناعة النفط والغاز الروسية، إلا أن الأرقام التصاعدية لاستخدام النفط تشير إلى أن الطلب على النفط سيبقى مرتفعا ما دام الاقتصاد العالمي يسجل معدلات نمو عالية. كما تشير هذه الأرقام إلى أن المضاربين والمستثمرين يعتقدون أن الأسعار في ارتفاع وليس في انخفاض وتساعد على هجرة الأموال إلى قطاع إنتاج النفط وكذلك الغاز الطبيعي على حساب غيره من المواد الأولية.
وراوحت أسعار النفط الخام الأمريكي الخفيف خلال الربع الثاني من هذا العام بين 65 و70 دولاراً للبرميل بغض النظر عن النزاعات السياسية، وعلى رغم كل التذبذبات في أسواق المعادن والعملات والأسهم العالمية في الأسابيع الأخيرة وسط توقعات أن يستقر السعر خلال الربع الثاني من العام على مستوى 70 دولاراً تقريباً مقارنةً بـ 63.48 دولار خلال الربع الأول ، أي بزيادة مقدارها 10 في المائة تقريباً.
وفي الوقت نفسه، ذكر التقرير أن بالنسبة إلى الإمارات بدأت "دانة غاز" و"إمارات" تشغيل المرحلة الأولى من مشروع أنبوب غاز الحمرية التي أنجزت في وقت قياسي، وذلك بموجب اتفاقية التعاون المشترك بينهما. وتتضمن المرحلة الأولى إنشاء خط أنابيب بقطر عشر بوصات وربطه موقعياً بمنشآت قائمة تابعة إلى "إمارات" لإيصال الغاز إلى المحطة الجديدة لتوليد الكهرباء في الشارقة.
وأطلقت شركة كاتاليست لإدارة الاستثمارات شركة استثمار برأسمال 80 مليون دولار ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي.
من جهة أخرى، تم اختيار شركة فوستر ويلر التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها لتنفيذ عقد الدراسة التفصيلية الخاصة بالتوسعة الرئيسية لمصفاة الرويس بعد أن تفوقت في المنافسة على شركة تيكنيب الفرنسية في نيل العقد الذي يستغرق تنفيذه فترة ستة أشهر علماً بأن شركة أبوظبي لتكرير النفط "تكرير" هي التي تدير المشروع وتقدر تكلفة التوسعة بمبلغ يراوح بين 3 و 3.5 مليار دولار.
وفي البحرين، كشف تقرير الهلال أن شركة "بابكو" استكملت مشروع استخلاص الغاز وستقوم الشركة بتنفيذ عدد المشاريع الأخرى منها مشروع إنتاج الديزل منخفض الكبريت، مشروع إزالة الكبريت، مشروع معمل زيوت التشحيم، مشروع معالجة الكبريت، ومشروع معالجة المياه المتخلفة عن المصفاة.
وفي وقت سابق وقّعت "بابكو" اتفاقية تقييم فنية مع شركة ششذ للتنقيب والإنتاج التايلاندية تنص على إجراء دراسة جيولوجية وجيوفيزيائية لمدة سنة لتقييم احتمال وجود المواد الهيدروكربونية في بعض المناطق البحرية.
الكويت
تناول تقرير الهلال الأحداث النفطية في الكويت الأسبوع الماضي موضحا أن الشركة الأولى للاستثمار أعلنت عن بدء الاكتتاب الخاص في الشركة الأولى لموارد الطاقة برأسمال قدره 100 مليون دينار مدفوع منه 50 في المائة على أن تكون نهاية الاكتتاب يوم 28 تموز (يوليو) المقبل أو عند اكتمال التغطية، فيما أشارت إلى الاتجاه الكبير للتخصيص في مكونات قطاع الطاقة في منطقة الخليج.
من جهتها وقعت شركة تسونيا الكويتية مذكرة تفاهم لإنشاء مصفاة نفط في باكستان بطاقة إنتاج تبلغ 150 ألف برميل يوميا بميناء بن قاسم بتكلفة 1.2 مليار دولار.
وذكر أن قطر للبترول تتعاون مع عدد من الشركات الكبرى منها "إكسون موبيل" لتطوير حقل الشمال، وأن عملاق الطاقة الأمريكي سيقوم مع "قطر للبترول" ومع الشركاء الآخرين بمزيد من التطوير في حقل الشمال القطري العملاق الذي يعد أكبر حقل للغاز غير المصاحب في العالم.
أما في عُمان، فأبان التقرير أنه احتفل في مدينة ناجازاكي اليابانية بدخول ناقلة الغاز الخامسة عبري المملوكة للشركة العُمانية للنقل البحري إلى الخدمة.
وستنضم هذه الناقلة إلى جانب الناقلات مسقط، صحار، صلالة، ونزوى اللاتي دخلت الخدمة، حيث ستنقل الغاز العُماني إلى مختلف موانئ دول العالم، والناقلة عبري مملوكة بنسبة 60 في المائة للشركة العُمانية للنقل البحري و20 في المائة لشركة ميتسوي أو إس كي لاين والـ 20 الباقية لشركة ميتسوبيشي.