التاريخ يعيد نفسه ..
التاريخ يعيد نفسه ..
<a href="[email protected]">[email protected]</a>
دائماً تنتابني الحيرة في اختيار الموضوع الذي أكتب عنه .. فمع اهتمامي بالمواضيع الاقتصادية التي تهم المرأة إلا أنني أحس نفسي أنساق دائماً نحو المواضيع الاجتماعية، وهي العامل الأهم للمرأة لكي تنجح اقتصادياً.. وأذكر في العام الماضي أنني كتبت في مثل هذه الفترة مقالاً عن اليوم الأخير، وكنت أقصد بهذا اليوم، المرحلة الانتقالية التي يمر بها الإنسان في أي موقف اجتماعي، وذكرت في ذلك المقال أن لكل بداية نهاية ولكل نهاية بداية، وخصصت بالذكر ما يتعرض له المستثمر والتاجر في بدايات انطلاقاتهما حول عالم المال والأعمال. وهنا أعود لأتذكر نهايات العديد من المستثمرين الصغار الذين دخلوا سوق المال بعشوائية واكتشفوا أنفسهم فجأة في عالم الديون والصراع مع القروض.
ومن النادر في العام الماضي أن نجد نجاحات لتكوين مشاريع واستثمارات تقدمت نحو الأمام على الرغم من وجود الطفرة التي اعتبرها موجودة في هذه السنوات للاقتصاد السعودي، وبذلك أستطيع الحكم بأن الاقتصاد الكلي قد تفوق على الاقتصاد الجزئي، بمعنى أن اقتصاد الحكومة والمشاريع فاق نجاحها المشاريع الصغيرة والاستثمارات لصغار المستثمرين، الذين عانوا الأمرين مع تذبذبات السوق الحالية. أعود إلى البدايات والنهايات الاجتماعية وهذه حدّث ولا حرج ، ولكن ما إن تنتهي البداية إلا وتبدأ النهاية وتبقى الآمال في مجتمع قوي ومتماسك يدعمه الإحساس بأن الله ـ سبحانه وتعالى ـ خلق هذا الكون بالميزان والعدل الذي لا يستطيع بنو البشر تغييره، وتبقى البدايات جميلة بجمال شعور الإنسان بالانتماء للأسرة والمجتمع في وقت ينعم فيه هذا الوطن بالأمن والاستقرار الذي أنعم الله به علينا جميعاً، فإلى الأمام، ومزيداً من التقدم لهذا الشعب في رخاء وعزة دائمين.