في الصيف.. هل نراجع الإدارات الحكومية؟

في الصيف.. هل نراجع الإدارات الحكومية؟

نسجل بإعجاب خطوة أمانة الرياض اختيار أوقات الإجازات لتنفيذ عدد من المشاريع خاصة تلك التي تتعلق بإغلاق بعض الشوارع وتحويل خطوط السير إلى مواقع أخرى. والمفرح أيضا أن الأمانة تعلق لوحات تعتذر فيها عن الإزعاج الذي سببته، وتنشر إعلانات عن توقيت بدء العمل ونهايته. وهذه أيضا نقطة تسجل لصالحها، خاصة أنها تغيب في مدن أخرى.
هذه التوطئة تجعلنا نتطرق إلى العلاقة مع الجمهور في بعض الإدارات الحكومية، والتي لا يزال المراجع في نظرها مجبورا عليها، وكأنها تمن عليه بالخدمة التي هي أصلا واجبها.
أغلب الإدارات الحكومية تدخل مرحلة أقرب ما تكون إلى "البيات الصيفي"، إذ إن العمل لديها في فترة الصيف أمر شاذ، والركون إلى التكاسل وتعطيل مصالح الناس هو القاعدة. تجد الموظف خاملا، ويعطل المعاملات فقط لأن الفترة صيف رغم أن الإجازة يفترض ألا تؤثر في العمل، خاصة وأن جدولة الإجازات تأخذ في الاعتبار وجود أشخاص آخرين في القسم.
إن ثقافة العمل وتقديم الخدمة للجمهور بنفس راضية وأمانة وإخلاص وأخذ ظروف الناس على محمل الجد هي أمور نرتجيها ونتوقعها من إخواننا الموظفين، لكن الواقع يقول غير ذلك.
فبالتالي من شأن ديوان المراقبة العامة مضاعفة الجولات التفتيشية، والتحقيق مع الموظفين المتكاسلين الذين يفترض ألا يكون لهم وجود في هذا العهد الزاهر.

الأكثر قراءة