السعوديون مولعون بالتقنيات الحديثة وثلثهم يستبدلون جوالاتهم كل عام

السعوديون مولعون بالتقنيات الحديثة وثلثهم يستبدلون جوالاتهم كل عام

السعوديون مولعون بالتقنيات الحديثة وثلثهم يستبدلون جوالاتهم كل عام

التقت "الاقتصادية" تومي باتسيلا، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا للمبيعات والعمليات السوقية في شركة نوكيا، أثناء زيارته المملكة، وأجرت معه الحوار التالي:

ما آخر الإحصائيات حول عدد المستخدمين للهواتف النقالة في العالم؟
بلغ عدد المستخدمين للهواتف النقالة في العالم بنهاية عام 2005 حوالي ملياري مستخدم، وتشير التوقعات إلى وصول عدد المستخدمين للهواتف النقالة في العالم إلى ثلاثة مليارات مستخدم بحلول عام 2008، وذلك بالاستناد إلى الدراسات المهتمة بهذا المجال.

كم تبلغ الحصة السوقية لشركة نوكيا في السعودية والعالم اليوم؟
تتصدر شركة نوكيا مركزا متقدما على مستوى العالم في قطاع الاتصالات، حيث بلغت حصتها السوقية 35 في المائة عالمياً مع نهاية الربع الأول من العام الجاري، كما أنها تحتل المرتبة الأولى من حجم المبيعات في السوق السعودية. وقد بلغت مبيعات الشركة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا خلال العام الماضي 4.5 مليار يورو، وبلغت نسبة النمو مقارنة بالعام السابق حوالي 15 في المائة.

كيف تقيمون سوق الهواتف النقالة في المملكة العربية السعودية؟
في الحقيقة تعتبر منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من أهم الأسواق الصالحة للاستثمار في مجال الهواتف المحمولة، على اعتبار أنها من أسرع الأسواق نموا في العالم والتي تستحوذ على 20 في المائة من إجمالي الأسواق العالمية، وبما أن السوق السعودية من أكبر الأسواق في المنطقة وأسرعها نموا، فإنها تحظى بالنصيب الأكبر من الاهتمام والتركيز، وأصبحت تشكل مركز جذب واهتمام للعديد من الشركات العالمية الكبرى، ولا سيما أن السعودية تملك الإمكانات اللازمة لنجاح المشاريع، إلى جانب زيادة عدد المستخدمين للهاتف النقال في المملكة، حيث تبلغ نسبة المستخدمين للهاتف النقال 60 في المائة من إجمالي السكان في المملكة البالغ عددهم 26 مليون نسمة.
كما تشهد السعودية نموا في سوق استبدال الأجهزة القديمة بأخرى جديدة بشكل سريع، حيث يبلغ متوسط استبدال الأجهزة في السعودية بشكل إجمالي عامين، كما يوجد عدد كبير من المستهلكين الذين يشترون أجهزة جديدة بمعدل 6 إلى 9 أشهر، وكذلك يقوم ثلث السعوديين بتغيير أجهزتهم كل عام، في حين يستمر الاحتفاظ بالأجهزة القديمة في بعض أسواق الدول الفقيرة فترة أطول تصل ما بين 2 و4 سنوات.

يمر قطاع الاتصالات في المملكة العربية السعودية بتطورات كبيرة، ما رأيكم في هذه التطورات، مقارنة بما هو حاصل في الأسواق المتقدمة؟
تشهد المملكة العربية السعودية تطورات ملحوظة، ويتضح أن عملية التطوير تسير حسب خطط مدروسة بعناية تامة من قبل الجهات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص، الأمر الذي قادها إلى تحقيق نجاحات كبيرة نتيجة الجهود التي تبذلها المؤسسات الحكومية المسؤولة والشركات العاملة في هذا المجال، والسعي لمواكبة التطورات المتلاحقة الحاصلة في الدول المتقدمة فيما يخص مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.

يدخل قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية مرحلة جديدة مع إطلاق تشغيل تقنية الجيل الثالث، ما مدى تأثير ذلك على السوق ؟
أعتقد أن نجاح تشغيل تقنية الجيل الثالث والإقبال عليها، سيكون له أثر مباشر على سوق الهواتف النقالة في المملكة، ونحن واثقون من نجاح هذه التقنية في المملكة نظرا لتوافر كل الظروف المساعدة لذلك، إلى جانب قوة الشركات المشغلة للهواتف النقالة فيها. لذا أتوقع أن ينعكس تشغيل خدمة الجيل الثالث بشكل إيجابي على سوق الهواتف النقالة وعلى شركة نوكيا بوجه خاص، وسوف تجد الهواتف المحمولة المزودة بتقنية الجيل الثالث إقبالا واسعا من قبل العملاء في السعودية، بل إننا لاحظنا الإقبال على تلك الأجهزة المزودة بتقنية الجيل الثالث مع بداية إطلاق قرار هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بمنح الترخيص للشركات المشغلة قبل الشروع في تشغيل الخدمة، كما أنه من المعروف أيضا حرص المستخدمين في المملكة على اقتناء أحدث الموديلات لأجهزة الجوال ومن أكثر "المولعين" باستخدام التقنيات الجديدة، كما يركز السعوديون على مزايا التصميم والابتكار التقني.

هناك توقعات بعدم قدرة شركات الهواتف على توفير الطلب على هواتف الجيل الثالث، فما رأيكم؟
أبدا هذا غير صحيح.. فنحن في نوكيا بدأنا طرح أجهزة تحمل خاصية تشغيل تقنية الجيل الثالث منذ فترة، ونتعهد بطرح المزيد من تلك الأجهزة وتوفيرها حسب الطلب من قبل المستخدمين، ونحن قادرون على ذلك.

من الملاحظ أن نوكيا تتبع سياسة طرح موديلات كثيرة خلال فترات وجيزة، وبفئات متعددة أيضا، ما الهدف من ذلك؟ وهل يعتبر ذلك إيجابيا؟
بالتأكيد إن ذلك إيجابي.. فقد قامت نوكيا العالمية خلال العام الماضي بطرح 43 موديلا جديدا حول العالم، معتمدة في ذلك على الأبحاث والدراسات التي تقوم بها الشركة على أسواق متعددة حول العالم، فتعمل نوكيا بتصنيع أجهزتها في مصانعها الموجودة في تسع دول منتشرة حول العالم لتوفير احتياجات العملاء وفقا لإمكاناتهم، وبناء على توجهات السوق. ويستغرق تطوير كل موديل جديد مابين ستة أشهر إلى عامين.
وتهدف نوكيا العالمية من خلال طرح الأجهزة من ذلك إلى توفير الخيار للمستخدم، مواكبة التطورات بتصنيع الأجهزة التي تحمل أحدث التقنيات، إلى جانب إمكانية توفير منتجات نوكيا في متناول جميع المستخدمين للهاتف النقال.

الأكثر قراءة