"بريتيش بيتروليوم" : سعر الوقود سيبقى مرتفعـا
استبعدت شركة البترول البريطانية ( بريتيش بيتروليوم) BPحدوث أي انخفاض في أسعار النفط العالمية حاليا بصورة ملموسة وقال أوفي فرانكي رئيس مجلس إدارة فرع الشركة في مدينة بوخوم الألمانية : " الأوضاع حاليا في سوق النفط الخام متوترة بصورة غير طبيعية. لهذا أعتقد أن الأسعار ستبقى على ما هي عليه الآن". فحاليا تبلغ السعة الاحتياطية القصوى المتوفرة في العالم أدنى مستوى تاريخي لها وهو 1.5 مليون برميل يوميا، هذا بعدما كانت تتراوح في التسعينيات ما بين ثلاثة إلى خمسة ملايين برميل. لهذا السبب تخشىالأسواق العالمية من جفاف الإمدادات إذا ما احتدت الأزمة السياسية مع إيران التي تنتج يوميا ما يقارب أربعة ملايين برميل من النفط الخام.
إضافة إلى ذلك تأتي الولايات المتحدة ، حيث تقوم في هذا العام باستيراد الوقود بكثافة من الأسواق الأوروبية وذلك لتزايد الاستهلاك مع بداية موسم السفر وقلة السعة الإنتاجية لمصافي البترول المحليـة لتغطية حاجة الدولة. وبينما يضيق المجال المتاح لتخفيض أسعار الوقود، يشير فالتر كليمينتس رئيس مجلس إدارة الشركة الفرعية ( أرال ) إلى عوامل واقعية ستؤدي إلى ارتفاع آخر جديد في أسعار الوقود. العوامل هي قرار الحكومة الاتحادية في ألمانيا خلط مركبات عضوية مع الوقود ورفع نسبة ضريبة المبيعات 3 في المائة مع مطلع العام المقبل 2007. حيث إن التكاليف الإضافية من جراء مزج مركب الإيثانول العضوي مع الوقود وكذلك زيادة استهلاك الوقود بسبب قلة قيمة طاقة الاحتراق لمادة الإيثانول يمكن أن تتجاوز ثلاثة سنتات للتـر الواحد. بينمـا ستزيد ضريبة المبيعات - مع الأسعار الحالية 3 سنتات من سعر اللتر الواحد لوقود الديزل و 5ر3 سنت للبنزين.
وعلى الرغم من الارتفاع المتواصل في أسعار الوقود استطاعت شركة بريتيش بيتروليوم الألمـانية خلال العام الماضي 2005 زيادة حجم التعاملات 4.4 مليار يورو إلى 28 مليار يورو (بدون ضريبة الزيوت المعدنية)، بينمـا تراجعت قيمة الإيرادات الكلية إلى 2.5مليار يورو مقارنة بثلاثة مليارات يورو في عام 2004. وبصورة خاصة أسهم تحسين المستوى على الدوام وتزايد الأرباح في قطاع الأعمال المشتركة (مصافي البترول ومصانع البتروكيماويات) في زيادة الفائض السنوي إلى 787 مليون يورو مقارنة بعام 2004 حيث بلغ 460 مليون يورو. من جانب آخر برّر "أوفي فرانكي" تقليص عدد الموظفين إلى 6505 من خلال إنهاء خدمـات 2300 موظف، حيث عزا ذلك بصورة رئيسة إلى بيع فرع الصناعات الكيماوية في ثلاثة مواقع إنتاج في ألمانيا تشغل جميعها نحو ألفي موظف .
أما الشركة الفرع Aral والتي تمثل أكبر سلسلة محطات وقود في ألمانيا فقد انخفضت حصتها في السوق الألمانية من 23.2 في المائة إلى22.5 في المائة وذلك على الرغم من تصاعد مبيعاتها إلى فوق معدل السوق بصورة قليلة. مع أن هذا الهبوط استمر خلال الأشهر الأربعة الأولى لعام 2006، إلاّ أنّ كليمسنتس يأمل خلال هذا العام بتحسين موقع أرال في السوق بنسبة مئوية واحدة. وكخطوة مبدئية لتحقيق هذا الهدف تتبع ارال خطط تسويق متعددة منها اعتمـاد برنامج "بطاقات الدفع والتسديد" الذي حلّ أخيرا محل برامج "عروض الجوائز" المقدمة حتى الآن.
وأما في قطاع المحلات التجارية داخل محطات التزود بالوقود فقد سجلت أرال ببرنامج قديم ومرهق تراجعا في حجم المبيعات بنسبة أقل من السوق بلغت 1.4 في المائة إلى 1.6 مليار يورو، فيما حفّزت زيادة المبيعات 5ر4 في المائة في العرض المقدم حاليا وهو خدمة الوجبات السريعة إلى توسعة هذا القطاع على 200 محطة بنزين أخرى وذلك بتكلفة وقدرها 44 مليون يورو.