مكة: اقتصاديون يبحثون سبل تعزيز الامتياز التجاري كأداة للاستثمار

أكد عدد من المستثمرين أهمية الامتياز التجاري كأداة ناجحة للاستثمار، مشيرين إلى أن تطوير نظام الامتياز التجاري يكون من خلال تطوير الصورة الذهنية والديكورات الموحدة والحقوق الفكرية وتطوير أنظمة العمل وكتيبات التشغيل. وأوضح المستثمرون خلال الندوة التي أقيمت البارحة الأولى في مكة المكرمة ضمن فعاليات ملتقى ومعرض الامتياز التجاري الأول، أهمية تطوير برامج التدريب الفني والإداري وأنظمة المعلومات والأنظمة المحاسبية والرقابية، إلى جانب تطوير أنظمة الجودة، خدمة العملاء، وخطط التسويق والترويج .
وأبان طارق عبد الرحمن فقيه، رئيس مجلس إدارة مطاعم الطازج، أن من خدمات دعم ممنوحي الامتياز التجاري هو دراسة الموقع المقترح وتحديد مدى مناسبته للنشاط، ودراسة حجم الاستثمار المتوقع للموقع، وتقديم الخرائط التنفيذية والهندسية للموقع. وأشار إلى أن من مزايا نظام الامتياز التجاري هو الانتشار والتوسع الاستراتيجي بحجم مخاطرة أقل وقدرة شرائية كبيرة للمواد الخام، التي تصب في مصلحة المستثمر والمستهلك، كذلك النمو السريع للمبيعات لمواقع ممنوحي الامتياز، وتأمين فرص عمل للعديد من المستثمرين. وقدم فقيه ورقة عمل حول نجاح التجربة السعودية في الامتياز التجاري، مشيرا إلى أن مطاعم الطازج تم افتتاحها في مكة عام 1410هـ. وكانت بداية أولية للتوسع والانتشار مبينا أن سلسة مطاعم الطازج بلغت 70 محلا داخلياً وخارجيا. وأشار إلى أن نظام الامتياز التجاري به سلبيات كثيرة منها رداءة الأداء من قبل بعض ممنوحي الامتياز، عدم توافر القوانين في المحاكم السعودية والعربية التي تنظم العلاقة بين المانح وممنوح الامتياز، وامتداد فترة حقوق الامتياز إلى 15 سنة في بعض الحالات .
بعد ذلك عرض المستشار طلال بادكوك الخبير الدولي في الامتياز التجاري ورقة بعنوان مفاهيم الامتياز التجاري، حيث عرف الامتياز بأنه صيغة للتعامل التجاري بين مانح الامتياز وهو الطرف الذي يعير اسمه وعلامته التجارية ونظام العمل الخاص بها إلى ممنوح الامتياز وهو الطرف المستفيد الذي يدفع رسوم الامتياز، إضافة إلى نسبة مئوية من إجمالي مبيعاته مقابل حصوله على حق استخدام اسم وشعار ونظام عمل مانح الامتياز في منطقة محددة ولفترة محددة هي فترة العقد بين الطرفين.
وبين بادكوك أن عناصر الامتياز الناجح هي الزيادة المستمرة في المبيعات، توحيد مستوى الجودة واستمراريتها، السمعة الطيبة والمصداقية مع وجود شريحة تسويقية قوية، طول الخبرة العملية، مدى انتشار السلعة في السوق، ووجود أنظمة معلوماتية متطورة تزيد من انتشارها دوليا .