روسيا تتوصل إلى اتفاقية مع نادي باريس لسداد ديونها

روسيا تتوصل إلى اتفاقية مع نادي باريس لسداد ديونها

تمكنت روسيا، بعد مفاوضات مضنية من الوصول إلى اتفاقية مع نادى باريس لسداد ديونها البالغة نحو 22 مليار دولار بشكل عاجل.
وتشكل ديون روسيا لنادى باريس نحو 10 في المائة من إجمالي ديونها، ونحو 25 في المائة من ديونها الخارجية.
وتضمنت الاتفاقية المذكورة التزام روسيا بسداد تعويضات للدائنين مقابل موافقتهم على السداد العاجل، باعتبار أنهم سيخسروا فوائد خدمة الديون. وستتم إعادة صياغة الاتفاقية خلال الأيام المقبلة لتتضمن التفاصيل الفنية والخاصة بمواعيد السداد،ثم ستصبح سارية المفعول بعد أن تقوم 19 دولة (هي أعضاء نادى باريس) بالتوقيع عليها.
ومن المتوقع أن تحول موسكو مديونياتها حتى نهاية آب (أغسطس) المقبل في إطار تنفيذ الاتفاقية التي سعت إلى عقدها مع أعضاء نادى باريس على مدار الأشهر الماضية، بهدف سداد مديونياتها للنادي، وإغلاق هذا الملف بشكل كامل، لتصبح بعد ذلك من الدول الدائنة في نادى باريس.
وكشفت مصادر حكومية أن روسيا وألمانيا اتفقتا على أن تسدد الأولى 700 مليون يورو تعويضات عن عدم حصولها على فوائد خدمة الديون، ويبلغ حجم ديون الاتحاد السوفياتي إلى ألمانيا، التي ستسدد بشكل عاجل، نحو 7.7 مليار يورو.
ومن المعروف أن روسيا تسدد منذ صيف عام 2005 ديونها إلى نادى باريس بشكل عاجل، حيث سددت 15 مليار دولار في خريف 2005، ثم 12 مليار دولار في نيسان (أبريل) من العام الحالي، وستسدد 22 مليار دولار. وساعد ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية موسكو على تقليص حجم ديونها الخارجية، وسداد مديونياتها لنادى باريس.
وستتم تغطية السداد العاجل لهذه المديونية من صندوق التنمية والاستقرار الذي أسسته موسكو منذ عامين، ويبلغ رصيده الآن أكثر من 60 مليار دولار. ووفق تقديرات وزارة المالية الروسية فإن الإسراع بسداد الديون الخارجية سيوفر لروسيا نفقات تصل إلى 800 مليون دولار في العام الحالي، وهي فوائد خدمة الديون، إضافة إلى ستة مليارات دولار في الفترة ما قبل عام 2020.

الأكثر قراءة