BAE البريطانية تطلب 6.6 مليار يورو لبيع أسهمها في إيرباص
أثارت نية شركة BAE للصناعات العسكرية البريطانية بيع حصتها في شركة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات عاصفة من الجدل والخلاف بين أوساط مساهمي شركة BAE رغم أن نسبة مساهمة BAE في شركة إيرباص لا تزيد علي 20 في المائة فقط، بينما تعود نسبة 80 في المائة المتبقية من الأسهم للشركة الألمانية - الفرنسية للطيران والفضاء EADS، وبدأ حملة الأسهم في BAE التي تعتبر أكبر شركة لصناعة الأسلحة في أوروبا ينتقدون الإدارة لخطتها الرامية للانسحاب من طرف واحد من شركة إيرباص المصنعة للطائرات المدنية استجابة لضغوط حاجة العسكريين الأمريكيين.
وفي هذا السياق يقول سيسل جيتنز وهو أحد صغار المساهمين لدى حضوره اجتماع الهيئة العامة في لندن : "من خلال الشراكة مع إيرباص كان هيكل العملاء في المجالين العسكري والمدني متوازنا نسبيا – أما الآن فقد اختل هذا التوازن "، وفي معرض الرد على ذلك يقول ديك أوليفر، رئيس الشركة البريطانية : " كنا منذ البداية الشريك الأصغر في شركة إيرباص ولم يكن لنا أي تأثير يذكر في المسائل الإستراتيجية "، وبالتالي فمن المنطقي بالنسبة للشريك الأصغر أن ينفصل عن شركائه إذا ما كان في وسعه أن يحصل على ثمن مغر لقاء ذلك.
وتدور حالياً مفاوضات حامية بين شركة BAE البريطانية وبقية الشركاء في إيرباص حول هذا الثمن، ففي الوقت الذي تقدر فيه الشركة الألمانية - الفرنسية للطيران والفضاء قيمة الحصة البريطانية بنحو 3.5 مليار يورو، تزيد مطالب الشركة البريطانية عن ذلك بكثير : ففي أوساط الشركة يدور حديث عن 4.5 مليار جنيه استرليني (أي ما يوازي 6.6 مليار يورو) وهو المبلغ الذي وصفه توماس أندرز من الشركة الألمانية - الفرنسية بأنه سعر فلكي.
وأعلن البريطانيون قبل نحو شهرين رسميا نيتهم ممارسة حقهم في بيع أسهمهم في شركة إيرباص في الموعد الذي يحددونه وبالسعر الذي يطلبونه ومنذ ذلك الحين يتفاوض الطرفان للاتفاق على سعر عادل، وفي الوقت الذي تستعين فيه الشركة الألمانية - الفرنسية بمشورة بنك ميريل لينش للاستثمار، تستعين الشركة البريطانية بخبرات جولدمان زاكس وجليشر شاكلوك. أما إذا انتهت هذه الجولة من المفاوضات دون نتيجة، فلا بد عندئذ من تسمية بنك استثماري آخر ليقوم بدور المحكم .
ولتبديد شكوك حملة الأسهم سيستخدم جزء من عوائد البيع لشراء أسهم حملة الأسهم هؤلاء، يضاف إلى ذلك أن الشركة البريطانية تريد أن تدعم وجودها في الولايات المتحدة من خلال مزيد من عمليات الشراء والاستحواذ، ويذكر في هذا المجال أن نحو ثلث مبيعات الشركة البريطانية البالغة 15.4 مليار جنيه استرليني هو من نصيب أكبر سوق في العالم للسلاح، ومن المفروض أن ترتفع هذه النسبة إلى 50 في المائة خلال السنوات القليلة المقبلة.