أين سيدات الأعمال العربيات من نساء كوريا؟

أين سيدات الأعمال العربيات من نساء كوريا؟

أين سيدات الأعمال العربيات من نساء كوريا؟

توقعت إيرين نايتفيداد رئيسة القمة الاقتصادية العالمية للمرأة والتي تعقد فعالياتها أن تعود في يوم من الأيام لتجد طفلا رضيعا في مكتبها هو ابن مساعدتها التي قد تضطرها الظروف بعد انتهاء إجازة الوضع إلى اصطحابه معها لمكان عملها‏,‏ وهذا ماحدث أيضا مع مساعدها الذي لم تستطع زوجته المحامية الحصول على إجازة وضع طويلة مما اضطر الزوج إلي اصطحاب ابنه الصغير إلي المكتب طوال عامين ونصف‏..‏ إنه نمودج لمرونة التعامل مع المرأة العاملة والتي تطالب بها إيرين نايتفيداد وطبقتها بنفسها‏.‏
وأوضحت إيرين في مقابلة مع جريدة "الأهرام" المصرية نُشرت أمس، وهي واحدة من قائدات الحركة النسائية في الولايات المتحدة وتحمل لقب الأم العاملة المؤثرة ذات النفوذ، كما تحمل جائزة العظماء السبعة من سيدات الأعمال في أمريكا‏،‏ أن ظاهرة سيدات الأعمال في البلاد العربية ظاهرة جديدة ومثيرة للإعجاب، مؤكدة أنها تدعو إلى الدهشة والإعجاب‏.
وقالت" إن الفكرة السائدة عن النساء العربيات هي أنهن نساء محجبات قابعات في بيوتهن لرعاية أزواجهن وأطفالهن،‏ وكأن الحجاب مرادف لعدم المشاركة في التنمية الاقتصادية‏، لكن الحقيقة عكس ذلك تماما، وهذا هو ما يثير الإعجاب بالفعل لأن العالم العربي غني بسيدات الأعمال الناجحات اللاتي يشاركن بقدر كبير في التنمية". وأضافت"هذه الصورة عن القيادة الاقتصادية النسائية هي التي أريد أن أنقلها للعالم من خلال هذا المؤتمر‏..‏ من أجل هذا حرصنا على أن يكون أحد أهدافه التركيز علي سيدات الأعمال المصريات في جلسة خاصة، وسجلنا شريط فيديو عنهن سنحرص علي أن يُذاع في دول العالم‏.‏
وبّينت إيرين أن أكثر التحديات التي تواجه المرأة العربية، هو افتقاد نسبة كبيرة من النساء التعليم وعدم ألمامهن بوسائل التكنولوجيا الحديثة التي أصبحت مهمة جدا في عصرنا اليوم، فهذه التكنولوجيا هي التي ساعدت النساء في كوريا مثلا على القفز باقتصاد بلدهن إلى أعلى المستويات‏.‏
وزادت" كما تعاني النساء العربيات من البطالة وعدم المساواة في الأجر‏..‏ وهذه المشاكل هي المشاكل نفسها التي تعاني منها النساء في كل أنحاء العالم،‏ لكن الواقع يقول إن التنمية الاقتصادية لأي دولة في حاجة إلى مشاركة المرأة".‏
وتمنت إيرين أن يدرك العالم الحياة المعقدة التي تعيشها النساء في العالم العربي وأن تتغير أفكاره عنهن ويراهن علي حقيقتهن،‏ متعلمات مؤهلات‏..‏ طموحات، قادرات على العطاء والمشاركة في تنمية بلادهن، فالكراهية التي تسود أنحاء كثيرة من العالم سببها الجهل بالآخر، كما تمنت أيضا أن تشارك المرأة العربية في عجلة السلطة، وقالت"هناك حلم آخر أحلم به لكل نساء العالم وهو المساواة‏..‏ وأتساءل وأنا في هذه المرحلة السنية هل يتحقق هذا الحلم في حياتي أم لا‏؟".
وحول أكثر المشاريع التي تنجح فيها المرأة، أشارت إيرين إلى أن المرأة قادرة علي النجاح في أي مجال‏، مبينة أنه‏ في مصر نماذج مشرفة لنساء يعملن في مجال النفط والبتروكيماويات والاقتصاد والمالية والمشاريع الهندسية، لكنها اعتبرت أكثر المشاريع التي يمكن لأي امرأة أن تنجح فيها هي المشاريع الصغيرة لأنها أولى خطوة للمشاريع الكبيرة‏.
وأضافت "فالنساء في المجتمعات الفقيرة يقمن بها من تلقاء أنفسهن دون تعليم أو توجيه من أحد‏..‏ لإحساسهن بالحاجة إلى الدخل البسيط الذي تدره عليهن‏..‏ المهم هنا أن نساعدهن لتكبر هذه المشاريع لأنهن يحتجن إلى الدعم وإلى تعلم تسويق وتحسين إنتاجهن فدون هذه المشاريع الصغيرة ينهار اقتصاد أي دولة‏".‏

الأكثر قراءة