.. احتفلوا بزعيم الرجال
من الصعوبة بمكان تقدير حجم السرور والبهجة، وبخاصة إذا كانت المفاجآت السارة تترى وتترى، لا يكاد ينتهي وهجها ـ لا أثرها ـ حتى تباشرك أختها بأحلى منها، وما زيارة الملك عبد الله إلى حائل إلا واحدة من البشائر التي أغدق بها حبيب الشعب وصقر العروبة على أبناء المملكة من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها.
حب المواطن للملك عبد الله موثق في الأفئدة قبل الصحف، وفي العيون قبل أي لغة أخرى، ذلك أن الحب ههنا منبثق من العطاء وخدمة التراب الوطني والوفاء للعلم، ولإيمان طرفي العلاقة بأن الرسالة المحمدية هي المعين الذي يضخ نفحاته الطيبة على العالمين، وعلى الإنسان أنى كان.
وإذا كان الفخر سيد اللحظة، فإنه من حق كل مواطن أن يفخر بأن مليكه ما حل بأرض في البلاد إلا وجاء معه الخير الكثير والوفير لسكان وأهالي هذه المواقع والمناطق التي قام بزيارتها هذا الملك الكريم ففتح المشاريع التنموية ووضع حجر الأساس لكثير من المصانع العملاقة التي تعود على المواطنين بالخير والرفاهية والنماء.
لقاء المحبة والأنس والعطاء وتجديد البيعة والولاء وصدق الود، إنها فرحة اللقاء التي تجمع قائد المسيرة ملك القلوب والإنسانية الرجل الذي أعطى شعبه الكثير من وقته وجهده بأبناء حائل الذين ما انفكوا يبادلونه الحب والولاء وصدق الدعاء، هذا اللقاء الذي طال انتظاره فهو بين الأب القائد والأبناء البررة والوعود على أرض الكرم ومنبع الجود أهل الجبلين حائل.
لقد تجلت عروس الشمال فلبست أجمل حللها وازينت، فهي فعلا تستحق أن يقال عنها عروس الشمال فرقصت أشجارها ووديانها وجبالها طربا وامتلأت قلوب أهلها فرحا وسرورا بهذا المقدم الميمون.
فحائل أيضا لها موعد مع هذا العطاء ومع هذا الخير، وفقك الله من مليك وأيدك الله بنصر من عنده إنه سميع مجيب.