آسيا تتجنب الخلافات السياسية وتقود اقتصاد العالم
آسيا على ثقة من أنها ستكون محرك نمو الاقتصاد العالمي في الأعوام المقبلة، لكن بعض المشاركين في منتدى اقتصادي
إقليمي في طوكيو قالوا أمس إن أحداث الماضي قد تعرقل ذلك. وقال ترونج هاي وزير الصناعة الفيتنامي إنه في حين يبدو أن الاقتصاد
الآسيوي سيظل قويا مدفوعا بدرجة كبيرة بالصين، القوة الاقتصادية الصاعدة والهند فإن الإرادة السياسية مطلوبة لمنع التاريخ من إحباط النمو.
وأوضح في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي لآسيا الذي يعقد في طوكيو لأول مرة "في الماضي كانت هناك بعض الأحداث التاريخية المؤسفة بين دول آسيا.. إذا تمسكنا بالماضي فإننا نعطل تقدمنا." وأكد توشيهيرو نيكاي وزير التجارة الياباني وجهة النظر نفسها وقال إن التقدم الاقتصادي يجب أن يحظى بالأولوية على مثل هذه الخلافات ويتعين على الزعماء التركيز على ذلك. وأضاف "آسيا تحتاج إلى العمل ككيان واحد."
وفي مايلي مزيداً من التفاصيل
يشارك أكثر من 300 سياسي وأكاديمي ورجل أعمال من 27 دولة آسيوية في مؤتمر للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" في طوكيو لمناقشة مختلف القضايا مثل الاقتصاد الإقليمي وسياسة الطاقة والتكنولوجيا.
ويركز المؤتمر، المخصص لآسيا، على الترويج لفكرة التكامل بين الاقتصاديات الإقليمية.
وقال جونيشي أوجي رئيس مجلس إدارة مؤسسة نومورا هولدنجس اليابانية وأحد رؤساء المؤتمر "الاعتماد المتبادل للدول الآسيوية في التجارة يتزايد بقوة وأصبح الآن أقرب إلى ما يحدث بين دول الاتحاد الأوروبي".
وأضاف "لم يعد أي تكامل في المنطقة مجرد فكرة ولكنه بات
يستند إلى الواقع". وفي الوقت الذي يحقق فيه الاقتصادان الصيني والهندي نموا سريعا خلال السنوات الأخيرة أبدى المشاركون اهتماما ملحوظا
بتعافي الاقتصاد الياباني من حالة الركود التي عانى منها على
مدى سنوات عدة مضت.
وقال كمال نات وزير التجارة والصناعة الهندي أمام المنتدى إنه يتوقع مساهمة نحو 60 في المائة من سكان الهند البالغ عددهم مليار نسمة في مسيرة النمو الاقتصادي الإقليمي على مدى 15 عاما عندما يصبح هؤلاء السكان مستهلكين ومنفقين.
أما جيانج جيانكينج رئيس مجلس إدارة البنك الصناعي التجاري الصيني فأشار إلى زيادة واردات بلاده وفتح فروع للبنوك الصينية في الخارج.
من ناحية أخرى، أكد مشاركون في المنتدى، أن آسيا على ثقة بأنها ستكون محرك نمو الاقتصاد العالمي في الأعوام المقبلة لكنهم ذكروا أن أحداث الماضي قد تعرقل ذلك.
وقال ترونج هاي وزير الصناعة الفيتنامي إنه في حين يبدو أن الاقتصاد
الآسيوي سيظل قويا مدفوعا بدرجة كبيرة بالصين القوة الاقتصادية الصاعدة
والهند فإن الإرادة السياسية مطلوبة لمنع التاريخ من إحباط النمو.
وقال في الجلسة الافتتاحية "في الماضي كانت هناك بعض الأحداث التاريخية المؤسفة بين دول آسيا وإذا تمسكنا بالماضي فإننا نعطل تقدمنا".
وأكد توشيهيرو نيكاي وزير التجارة الياباني وجهة النظر نفسها وقال
إن التقدم الاقتصادي يجب أن يحظى بالأولوية على مثل هذه الخلافات ويتعين على الزعماء التركيز على ذلك. وأضاف: آسيا تحتاج إلى العمل ككيان واحد".
وكانت العلاقات بين اليابان من ناحية وبين الصين وكوريا الجنوبية من
ناحية أخرى قد توترت بشكل ملحوظ منذ 2001 بسبب زيارات جونيتشيرو كويزومي رئيس الوزراء الياباني السنوية لنصب تذكاري يحيي ذكرى ضحايا الحرب يكرم فيه بعض المدانين بارتكاب جرائم حرب.
وقرر زعماء شرق آسيا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي العمل على إقامة
مجموعة إقليمية لكن الاختلاف بين الدول الممثلة فيها والتشاحن بين اليابان
والصين يظهران الصعوبات التي تواجه ذلك.