التشكيلية هدى خالد تسعى إلى مخاطبة كل الفئات بأعمالها الفنية

التشكيلية هدى خالد تسعى إلى مخاطبة كل الفئات بأعمالها الفنية

شهد أتيليه القاهرة معرضاً تشكيلياً للفنانة هدى خالد تضمن لوحات عن المناظر الطبيعية وأخرى تتناول أدوات المطبخ وبعض اللوحات التجريدية. وتسعى هدى إلى مخاطبة كل الفئات بأعمالها الفنية التي توحي بالبساطة والتلقائية، وعملت أيضاً على التواصل وإيجاد أرضية مشتركة بينها وبين الزوار من كل الأعمار، خاصة الشباب، وينطبق ذلك على كل من ليس لديه خبرة بصرية. وعن طريقة استخدامها الألوان قالت إنها اعتمدت على موهبتها اللونية في لوحاتها، حيث تهتم بكثافة درجة اللون ولا تلتزم في ذلك بقواعد ثابتة، إنما تخضع لإحساسها الداخلي باللون ومعظم لوحاتها يغلب عليه اللون الأخضر بدرجاته المختلفة لارتباطها بهذا اللون.
وعن الخامات التي استعانت بها في لوحاتها قالت إن هناك خامات كثيرة اعتمدت عليها كالبلاستيك والألوان المائية وألوان الزيت والإكلريك، وعن الباستيل فهي في خصام معه ولم يتقابلا معاً، وقالت إنها جربت العمل به كثيراً ولكنها فشلت وتؤكد أن من صميم مهنتها التجريب على هذه الخامات والتعرف على أسرارها، لذا فهي تفضل الخامات التي تشعر براحة وتجاوب معها في التعامل. وقال بعض النقاد الذين شهدوا المعرض أن الفنانة هدى تتميز بلمسة الفرشاة الجريئة والقوية، وأكدوا أيضاً أن لوحاتها تراها كأنها عمل فني لرجل من قوة لمسة الفرشاة، وهذا ما أثار دهشة الجميع من أصدقائها الفنانين الذين يتابعون أعمالها باستمرار. وعبرت هدى عن امتنانها وسعادتها للإقبال الكبير على المعرض، خاصة أن هناك كثيراً من الناس يتهمون الفنانين بتجاهلهم، لذا حاولت من خلال هذا المعرض تغيير نظرة الجمهور تجاه الفن التشكيلي بعدم التعقيد والمخاطبة المباشرة من خلال أعمالها.
الجدير بالذكر أن الفنانة هدى خالد حازت على جائزة التفرغ عام 1982 – 1992 وعضو في نقابة الفنانين التشكيليين، ولها معارض خاصة منها معرض في المركز الثقافي في لندن 1976، معرض برلين ـ ألمانيا الغربية 1976، ومعرض بلوسرن في سويسرا 1984 غير المعارض المحلية، فهناك العديد من المعارض التي أقامتها أو شاركت فيها.

الأكثر قراءة