استمرار التواصل
استمرار التواصل
تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -أيده الله- إلى المنطقة الشرقية، استمرارا للتواصل الذي انتهجه أولو الأمر بينهم وبين مواطني هذا البلد الآمن، والذي لم يقتصر فقط على تنفيذ المشروعات التنموية التي تحقق طموحات أهالي المنطقة ومستقبلا مشرقاً لأبنائهم وبناتهم، بل تعداها إلى زيارات فعلية تأتي بصفه مستمرة بما يعطي أهالي المنطقة الفرصة لكي تعبر وبصدق عن مشاعرها وتقديرها لحكومة خادم الحرمين الشريفين وأولي الأمر لما تحقق ويتحقق على أيديهم من إنجازات.
الكثير منا ومن أهالي المنطقة الشرقية يتذكر ما تحقق خلال العقدين الأخيرين من مشروعات ضخمة نفذت لخدمة المنطقة و أجيال قادمة من أبنائنا، منها العديد من المشروعات البترولية ومشتقاتها والصناعية والتجارية التي أوجدت العديد من فرص العمل للمواطنين في المنطقة وتعدتها لتصبح المنطقة الشرقية منطقة جاذبة للهجرة الداخلية لما تتميز به من توافر فرص للعمل على جميع المستويات.
وقد صاحب تلك النهضة الصناعية الكبرى نهضة عمرانية امتدت لتشمل مدناً جديدة وشبكة طرق وأنفاق على أعلى مستوى للربط بين جميع المدن الداخلية تجعل ساكني المنطقة الشعور بامتداد وربط الأحياء بالمدن في وحدة واحدة متصلة.
ونظرا للنهضة الشاملة التي تعيشها المنطقة وما تبعها من زيادة سكانية فقد أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتماما كبيرا بصحة المواطنين وتم إنشاء العديد من المستشفيات التخصصية التي تخدم أهالي المنطقة. وأصبحت المنطقة الشرقية بما تحويه من مستشفيات ومراكز صحية حكومية وخاصة منطقة جذب علاجي من الدول المجاورة، وأصبح المواطن السعودي في مصاف مواطني أكبر دول العالم تصنيفا في مجال الرعاية الصحية.
تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى المنطقة الشرقية لمتابعة ما تحقق من إنجازات لأهالي المنطقة والاستماع إليهم مباشرة وتدعيما لنهج أولي الأمر في التواصل المباشر مع المواطنين.
فأهلا بكم يا سيدي بين أبناكم أهالي المنطقة الشرقية.
د. عبد الله بن راشد الدوسري
* رئيس مجموعة أنظمة المشاريع للمقاولات والتجارة العامة