شركات الملاحة ترفع طلبا لفتح ميناء ضباء لاستقبال المعتمرين

رفعت شركات الملاحة البحرية في السعودية طلبا إلى الجهات المختصة بفتح ميناء ضباء لاستقبال المعتمرين، للحد من الضغط على ميناءي جدة وينبع اللذين يشهدان كثافة كبيرة في عدد المسافرين "أكثر من 600 ألف" من وإلى السعودية.
وكشف لـ"الاقتصادية" سامي سندي مدير عام شركة نما للملاحة أن الشركات طلبت فتح المجال لاستقبال المعتمرين عبر ميناء ضباء الذي يعد الأقرب إلى جنوبي مصر، إضافة إلى أنه يقلل من الازدحام الكبير الذي تشهده المواسم، خصوصا موسم العمرة والصيف، مشيرا إلى أن عدد من سيتم نقلهم على السفن هذا الموسم يبلغ 200 ألف شخص.
وقال إن الجهات المختصة استقبلت الطلب بترحيب بالغ ووعدت بتنفيذه بعد إجراء الدراسات اللازمة والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لقياس مدى الحاجة بفتح الميناء لاستقبال المعتمرين.
وحذر من تفاقم الأزمة في مجال النقل البحري بين مصر والسعودية، خصوصا مع انخفاض عدد السفن التي تعمل حاليا على خط البلدين من 15 إلى ثلاث سفن فقط بعد توقف أسطول السلام نتيجة الكارثة البحرية, إضافة إلى تخفيض عدد الركاب المسموح بنقلهم على المراكب، إذ إن السفن التي تعمل حاليا خفضت عدد الركاب من ألفي راكب إلى ألف ضمن الإجراءات التي فرضتها هيئات الموانئ لضمان سلامة الركاب.
وقالت مصادر في قطاع النقل البحري إن ارتفاع سعر وقود السفن يعد المسؤول الأول عن ارتفاع أسعار التذاكر الحالية، حيث قفز سعر طن الوقود من 220 إلى 720 دولارا، الأمر الذي رفع التكاليف التشغيلية للناقلات وأجبر الشركات على رفع الأسعار لتعويض التكاليف.
وجدد تحذيراته من تفاقم الأزمة في السوق نتيجة عدم توافر سفن لنقل الركاب، خصوصا أن الأعوام المقبلة ستشهد تداخلا في المواسم، حيث يتوافق موسم العمرة مع الصيف وهذا ما لا يتوافق مع عدد الراكب الذين يصلون إلى جدة من مصر يوميا بمعدل 12 ألف راكب, مشيرا إلى أن الفرص غير متاحة حاليا لدخول شركات مجال النقل البحري نظرا لارتفاع كل من معدل المخاطرة والتكاليف التشغيلية.