اقتناص فرص في الأسهم الأمريكية .. والأوروبية تغلق منخفضة
اقتناص فرص في الأسهم الأمريكية .. والأوروبية تغلق منخفضة
الولايات المتحدة الأمريكية
* ارتفع كل من مؤشر "ستاندرد "و"ناسداك" خلال الأسبوع 0.6 في المائة و0.4 في المائة على التوالي، في حين انخفض مؤشر "داو جونز" 0.3 في المائة. وجاء هذا الأداء في ظل صدور محاضر جلسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي التي أظهرت أن مسؤولي المجلس ناقشوا في اجتماع العاشر من أيار (مايو) خيارات ما بين تثبيت الفائدة ورفعها بمعدل 0.5 في المائة بهدف خلق توازن ما بين التنبؤ بتباطؤ النمو الاقتصادي وتوقع ارتفاع التضخم، الأمر الذي عكس عدم تأكد أعضاء المجلس من معدل الفائدة المطلوب للسيطرة على التضخم، مما يعني أن أي قرار بهذا الشأن سيكون رهناً بالبيانات الاقتصادية اللاحقة. ويراهن المتعاملون في الأدوات المستقبلية على رفع الفائدة في اجتماع مجلس الاحتياطي المقرر في 28 و29 حزيران (يونيو) بربع في المائة لتصل إلى 5.25 في المائة. ومن ناحية أخرى، ارتفعت أسعار النفط رغم إبقاء "أوبك" على حصص الإنتاج عند مستوى 28 مليون برميل في اليوم. ومن ناحية أخرى، شهدت السوق عمليات اقتناص فرص بعدما سجلت الأسهم أسوأ أداء لها منذ زمن طويل، حيث انخفض "ستاندرد "في أيار (مايو) 3.1 في المائة، وهو أعلى انخفاض له منذ عام 1984م. وانخفض "ناسداك" 6.2 في المائة و"داو" 1.8 في المائة. ورغم ذلك، ارتفعت عمليات الشراء بعد أن عرضت الحكومة الأمريكية الانضمام للمحادثات مع الأوروبيين لحل ملف إيران النووي، ونتيجة انخفاض حدة المخاوف تجاه رفع الفائدة بعد أن أظهرت البيانات انخفاض ثقة المستهلكين، وضعف بيانات العمل، وفي الوقت نفسه، أظهرت ارتفاع الإنتاجية.
* وفي مجال أخبار الشركات، ذكرت مخازن "وول مارت" أن مبيعاتها في أيار (مايو) انخفضت عما كان متوقعاً بسبب ارتفاع أسعار النفط، مما أثار المخاوف من تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي. في حين جاءت مبيعات شركة التجزئة "جي سي بيني" قوية. وتأثر سهم مؤسسة جولدمان ساكس سلباً بتعيين الرئيس بوش لرئيس شركة جولدمان هنري بولسون وزيراً جديداً للخزانة الأمريكية خلفاً لجون سنو. وفي مجال أخبار السماسرة، خفض دويتش بنك من تقييمه لسهم "جنرال موتورز". وخفضت مؤسسة ميريل لينش من تقييمها لشركة وايث. في حين رفع بنك يو بي إس تقييمه لشركة سن مايكروسيستمز. وفي مجال الاندماج، توصلت مجموعة "بورصة نيويورك" إلى اتفاقية محددة للاندماج مع بورصة "يورونيكست". كما قدمت شركة ميرانت عرضاً للاستحواذ على شركة إن آر جي للطاقة بمبلغ 7.86 مليار دولار. وعرضت شركة الاتصالات "إيه دي سي" شراء شركة أندرو ضمن صفقة بمبلغ ملياري دولار.
* وفي مجال البيانات الاقتصادية، أضاف الاقتصاد الأمريكي في أيار (مايو) 75 ألف وظيفة جديدة مقابل 138 ألف وظيفة في نيسان (أبريل)، في حين كان المتوقع إضافة 175 ألف وظيفة في أيار (مايو). وارتفع متوسط الأجر في الساعة بأقل من المتوقع. كما انخفض مؤشر ثقة المستهلكين في أيار (مايو) ليصل إلى 103.2 نقطة مقابل 109.6 نقطة في الشهر السابق. ويعزى ذلك الانخفاض إلى ارتفاع أسعار البنزين. وتوقع مسح ثقة المستهلكين ارتفاع التضخم في الـ 12 شهرا المقبلة ليصل إلى 5.6 في أيار (مايو) مقابل 5.3 في نيسان (أبريل). وواصل الدولار الانخفاض بسبب توقع تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي بأسرع من الاقتصاد الأوروبي والياباني، إضافة لتوقع تشجيع وزير الخزانة الجديد هنري بولسون لدولار ضعيف. لقد انخفض الدولار مقابل اليورو 1.5 في المائة في الأسبوع الماضي ليصل اليورو إلى 1.29 دولار.
* في الأسبوع المقبل، ستتم مراقبة مؤشر معهد إدارة العرض لقطاع الخدمات الذي يشكل 80 في المائة من إجمالي الناتج المحلي الأمريكي والمتوقع تباطؤه ليصل إلى 60 نقطة في أيار (مايو) مقابل 63 نقطة في الشهر السابق. وسيصدر رقم العجز التجاري لشهر نيسان (أبريل) المتوقع أن يبلغ 65 مليار دولار مقابل 62 مليار دولار في آذار (مارس).
أوروبا
* أقفلت معظم أسواق الأسهم الأوروبية في الأسبوع الماضي على خسائر. حيث انخفض كل من مؤشر "داكس" الألماني و"كاك" الفرنسي و"فوتسي البريطاني" 1.8 في المائة و1.7 في المائة و0.5 في المائة على التوالي، في حين ارتفع مؤشر "ميبتل" الإيطالي 0.1 في المائة. ومن بين الأسواق الصغيرة، انخفض كل من سوق بلجيكا وهولندا بنحو 2 في المائة. وجاء هذا الانخفاض بتأثير من ارتفاع اليورو، وتوقع رفع الفائدة على اليورو، واستمرار حالة القلق تجاه التضخم.
* وفي مجال البيانات الاقتصادية، رفعت اللجنة الأوروبية من توقعاتها لمعدل النمو الاقتصادي في منطقة اليورو ليصل إلى 0.7 في المائة في الربع الحالي وبقية السنة الحالية مقابل 0.6 في المائة في الربع الأول عما كان عليه في الربع الرابع. وارتفع عرض النقود في نيسان (أبريل) بأعلى مستوى له في ثلاث سنوات. وارتفع مؤشر الثقة في منطقة اليورو في أيار (مايو) بخلاف المتوقع ليصل إلى 106.7 نقطة مقابل 105.7 نقطة في الشهر السابق، وهو أعلى مستوى له في خمس سنوات، مما أدى إلى توقع رفع الفائدة على اليورو في اجتماع البنك المركزي الأوروبي في الثامن من حزيران (يونيو).
* وفي المانيا، ارتفع مؤشر الثقة "جي إف كي" في أيار (مايو) بأعلى مستوى له في أربع سنوات بسبب تسارع وتيرة النمو الاقتصادي وانخفاض البطالة، حيث بلغ 6.8 نقطة مقابل 5.8 نقطة في الشهر السابق. وارتفعت مبيعات التجزئة في نيسان (أبريل) بأعلى من المتوقع بنسبة 2.8 في المائة بعد انخفاض في الشهرين السابقين. وانخفض معدل البطالة في أيار (مايو) ليصل إلى 11 في المائة مقابل 11.3 في المائة في الشهر السابق. وجاء هذا الانخفاض الذي هو الأعلى خلال السنة بسبب ارتفاع ثقة رجال الأعمال إلى أعلى مستوى لها في 15 سنة.
اليابان
* انخفضت سوق الأسهم اليابانية للأسبوع الرابع على التوالي لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاثة أشهر. حيث انخفض مؤشر "نيكاي" 1.1 في المائة خلال الأسبوع و7 في المائة في الأسابيع الأربعة الماضية. وجاء هذا الانخفاض في ظل عمليات بيع مكثفة لجني الأرباح بسبب المخاوف من مواصلة رفع الفائدة على الدولار. كما شهدت السوق ارتفاع مبيعات الأجانب من الأسهم اليابانية لتصل إلى 221.7 مليار ين في الأسبوع السابق، وتحولهم لشراء سندات يابانية بنحو 1.07 تريليون ين (9.5 مليار دولار). ولكن في اليومين الأخيرين من الأسبوع تعافت الأسهم بعض الشيء متأثرة بارتفاع سوق وول ستريت مع انخفاض حدة المخاوف تجاه رفع الفائدة على الدولار.
* ومن أبرز أخبار الشركات، ارتفعت مبيعات كل من "تويوتا" و"هوندا" من السيارات إلى أمريكا بنسبة 15 في المائة في أيار (مايو). وكان هذا الارتفاع على حساب مبيعات كل من "جنرال موتورز" و"فورد" اللتين سجلتا انخفاضاً في مبيعاتهما للشهر الرابع على التوالي.
* وفي مجال البيانات الاقتصادية، ارتفع الإنتاج الصناعي 1.5 في المائة في نيسان (أبريل) مقابل 0.2 في المائة في آذار (مارس)، وهو أعلى مستوى له منذ خمسة أشهر. وظلت البطالة عند مستوى 4.1 في المائة دون تغيير للشهر الثالث على التوالي. وانخفضت مبيعات التجزئة في نيسان (أبريل) 0.6 في المائة عما كانت عليه منذ سنة بسبب موجة البرد وصعوبة تحرك السكان من منازلهم. وهو أول انخفاض لها في ثلاثة أشهر.
* ورفعت مؤسسة "مودي" من تقييمها للديون المحلية اليابانية من "مستقرة" إلى "إيجابية" بسبب تحسن الاقتصاد ونجاح الجهود الإصلاحية المالية.
آسيا
* كان أداء الأسواق الآسيوية متبايناً خلال الأسبوع. وكان أداء سوق الأسهم الصينية هو الأعلى، حيث ارتفعت بنسبة 5.8 في المائة، وارتفعت سوق كل من إندونيسيا، تايوان، تايلاند، وهونج كونج 1.9 في المائة و1.2 في المائة و0.7 في المائة و0.1 في المائة على التوالي. في حين انخفضت سوق كل من كوريا وسنغافورة 1 في المائة. وجاء هذا الأداء في ظل انخفاض حدة مخاوف المستثمرين تجاه رفع الفائدة الأمريكية، مع الإقبال على عمليات اقتناص للفرص بعد أن شهدت الأسواق الآسيوية أسوأ انخفاض شهري لها منذ ثلاث سنوات ونصف. لقد أظهرت إحدى مؤسسات الأبحاث أن صناديق أسهم الدول الناشئة سجلت سحوبات هي الأعلى في سنتين بسبب القلق من مواصلة رفع الفائدة على الدولار، حيث بلغت عمليات السحب نحو خمسة مليارات دولار في الأسبوع المنتهي في 24 أيار (مايو)، وهو أعلى مستوى من السحوبات منذ أيار (مايو) 2004م.
* وفي كوريا، حقق الاقتصاد في الربع الأول نمواً بمعدل 1.2 في المائة عما كان عليه في الربع الرابع، وبذلك حقق الاقتصاد نمواً بمعدل 6.1 في المائة منذ سنة. وجاء هذا النمو بدعم من ارتفاع الصادرات والإنفاق الاستهلاكي.
* وفي الهند، حقق الاقتصاد في الربع الأول نمواً بأسرع وتيرة له في سنتين وبأعلى من المتوقع حيث ارتفع 9.3 في المائة عما كان عليه منذ سنة.
* وفي ماليزيا، تباطأت الصادرات في نيسان (أبريل) بخلاف المتوقع للشهر الثاني على التوالي، حيث ارتفعت 6.3 في المائة مقابل 9.5 في المائة في آذار (مارس). وجاء هذا التباطؤ بسبب ضعف مبيعات الأجهزة الإلكترونية وانخفاض شحنات النفط.