مختبرات إنتاج نخيل الأنسجة غير آمن اقتصاديا مع غياب رقابة الهرمونات

مختبرات إنتاج نخيل الأنسجة غير آمن اقتصاديا مع غياب رقابة الهرمونات

مختبرات إنتاج نخيل الأنسجة غير آمن اقتصاديا مع غياب رقابة الهرمونات

تتطور العلوم في المجالات المختلفة، في كل يوم يحدث اكتشاف يخدم البشرية في فرع من فروع العلم ولكن تبقى بعض المكتشفات العلمية مؤثرة في مسيرة البشرية بشكل عام، ومن هذه العلوم التي أحدثت ثورة في العلم الزراعي علم الأنسجة بطرقه المتعددة، من جزء يسير من أجزاء نبات ينتج عشرات الآلاف من النباتات، ولكل علم ميزة وعيوب، ونخيل الأنسجة ينتج بطريقتين: طريقة الإنتاج التي تعتمد على التبرعم (التعضي) وهي آمن طريقة لإنتاج نخيل الأنسجة ومن عيوبها أنها بطيئة الإنتاج، والطريقة الأخرى للإنتاج في نخيل الأنسجة عن طريق تكوين الأنسجة اللاجنسية، تكوين الكلس، ومكمن الخطورة في هذه الطريقة إنتاج نخيل مختلف وراثيا عن الأم مما يتسبب في خسائر منظورة حسبت في حقول النخيل بنسب متفاوتة، ولاشك أن المختبرات وجودتها تختلف في نسبة التغير الوراثي لأن نسبة استخدام الهرمونات المحفزة يلعب دورا كبيرا في نسبة الاختلافات الوراثية ونقل التقنية للسعودية في مجال التكاثر عن طريق التبرعم لاشك أنه نقلة نوعية وإضافة إلى المجتمع العلمي والاقتصادي السعودي "الاقتصادية" جمعت أهل هذا الاختصاص على طاولة النقاش في ندوة حفلت بالكثير من الإثراء العلمي وتباين الآراء من عالم إلى آخر يجعل القارئ ملما بكل وجهات النظر على اختلافها ومعرفة تفاصيل هذا العلم وخباياه على الندوة:
ما هي تقنية الأنسجة؟
الواصل: هي عبارة عن تقنية حديثة تعتمد على استعمال أجزاء نباتية صغيرة قد تكون خلايا أو أنسجة يتم زراعتها على بيئات غذائية محددة تؤدي إلى تشجيع هذه الخلايا أو الأنسجة إلى تكوين نباتات جديدة وبأعداد كبيرة، ويتم التحكم في الظروف التي يتم فيها زراعة الأنسجة أو الخلايا من إضاءة ورطوبة ودرجة حرارة ووسط غذائي.

البيز:
تقنية زراعة الأنسجة هي تقنية لإنتاج نباتات بأعداد كبيرة عن طريق زراعة الأنسجة النباتية ثم إنتاج نباتات بأعداد كبيرة لها مميزاتها.

العبيد:
تقنية زراعة الأنسجة طريقة ليست بالحديثة جدا وإنما قد تكون من أحدث الطرق لتكاثر النباتات كما ذكر الزملاء حيث إن هذه الطريقة تحتاج إلى ظروف معينة وهي عبارة عن زراعة جزء صغير من النبات قد يكون خلايا أو يصل إلى استخدام خلايا أو أعضاء صغيرة على بيئات صناعية تحاكي ما في الطبيعة، تستخدم لهذه الطريقة أجهزة علمية متقدمة، وأيضا تحت ظروف معقمة، وتتطور هذه الأجزاء الصغيرة لنباتات كاملة كما هو الإكثار في الطرق الأخرى.

الخليفة:
تقنية زراعة الأنسجة تعتبر من أحدث تقنيات إكثار النبات عن طريق استخدام خلايا أو أعضاء أو أنسجة تستحث تكوين خلايا "كلس"أو تستحث تكوين أجنة، وتسمى في حالة "الكلس" وتتطلب هذه التقنية الدقة والمهارة من قبل الشخص الذي يعمل في هذه التقنية تلافيا لحالات التلوث التي تحدث لأن هذه الأعضاء والخلايا تتطلب في أوساط غذائية معقمة جدا وخالية من أي مصادر ميكروبية أو كائنات دقيقة بحيث يستطيع النبات أن ينمو على الوسط الغذائي الذي يتم تحديده حسب حاجة النبات وحسب نوعه ومصدره في وسط غذائي يتكون من عناصر غذائية كبرى وصغرى وفيتامينات وهرمونات ومصدر الطاقة الذي هو السكر وأحيانا مصادر مانعة للتأكسد مثل الفحم المنشط، هذه المكونات تستحث نمو الخلايا حتى ينمو النبات في مراحل مختلفة، أيضا تتطلب هذه التقنية إعادة الاستزراع المتتابع ما يسمى إعادة الاستزراع المتنامي حتى يستطيع النبات في مراحل مختلفة أن يحصل على غذاء متوافر في كل مرحلة، أيضا تتطلب هذه التقنية أن يحضن النبات في بيئة يتم التحكم فيها بدرجة الحرارة ودرجة الإضاءة وفترات الإضاءة لمراحل مختلفة حتى يتم نمو النبات إلى تكوين الكلوروفيل بعدها يتطلب ظروفا أخرى بعد ما ينشأ النبات وتتكون الجذور، أيضا في ظروفا الأنابيب أيضا يتطلب ظروف أخرى لمراحل الأقلمة إلى أن ينشأ إن شاء الله نبات مستقل يستطيع بذاته أن ينمو في التربة.

غيس:
تقنية زراعة الأنسجة أستطيع أن ألخصها في أنها مبنية على نظرية أساسية وهي أن كل خلية نباتية حية يمكن أن تتطور إلى نبات كامل إذا تم وضعها في ظروف ملائمة سواء من البيئة الغذائية أو من الإضاءة والحرارة، وطبعا تزرع هذه الخلية في أنابيب اختبار أو أطباق اختبار.

الراجحي:
تقنية زراعة الأنسجة النباتية هي من أحدث طرق الإكثار النباتي وإنتاج الشتلات النباتية بأعداد كبيرة وكذلك خالية من الأمراض وبشكل تجاري، ويمكن من شتلة واحدة إنتاج آلاف الشتلات، وهذه الشتلات تتميز بالمطابقة للأم الأصل وخالية من الأمراض الفيروسية أو البكتيرية أو جميع أمراض النبات.

ما الطرق المتبعة لإنتاج نخيل الأنسجة؟
الواصل:
هناك مجموعة من الطرق التي تستخدم تجاريا في إكثار نخيل الأنسجة الطريقة السائدة والشائعة الاستخدام هي عن طريق الأجنة الجسدية، وهذه الطريقة منها نوعان إما أن تكون طريقة مباشرة يتكون الجنين الجنسي مباشرة من الأنسجة المستعملة أو أن يسبق تكون الجنين الجنسي خلايا "كلس" وهي عبارة عن أنسجة غير متشكلة، وهذه الخلايا مأخوذة من الجمارة أو ما يسمى القمة النامية في النخلة، والطريقة الأخرى وهي التعضد أو التبرعم وهاتان طريقتان إما أن يتم تحفيز البراعم الأساسية الموجودة في الجمار في آباط الأوراق على أن تتضاعف وتعطي براعم، أو أن يتم تشجيع الأنسجة البراعم أو الجمار على أن تكون نموات خضرية عرضية، كلتا الطريقتين طرق تجارية سائدة، ولكن الشائع منها الأجنة الجسدية وهي الأسهل، بينما التبرعم أو التعضد هي طريقة تجارية ينصح بها الكثير ولكنها صعبة ومحصورة على مختبرات محدودة عالميا.

البيز:
الطرق المتبعة لإنتاج نخيل الأنسجة هناك طريقتان رئيسيتان لإنتاج النخيل عن طريق الأنسجة: طريقة التعضي وهي طريقة لإنتاج نباتات مباشرة من البراعم دون المرور بنسيج "الكلس"، والطريقة الثانية وهي طريقة الأجنة الجسدية هي طريقة لإنتاج النباتات بتكوين الأجنة بتكوين نسيج "الكلس" في البداية ثم "الكلس" الجنيني ثم الأجنة، ومن الأجنة تكوين النباتات هاتان الطريقتان الأساسيتان بالنسبة لإنتاج نخيل عن طريق الأنسجة.

العبيد:
تدخل تقنية زراعة الأنسجة باستخدام الجمارة وهي القمة النامية للنخلة تؤخذ ويتبع طريقتين لإنتاج نخيل الأنسجة عن طريق التعضي وهي استحثاث البراعم للتكاثر أو استحثاث خلايا الجمارة لإنتاج "كلس" وتكوين ما يسمى بالأجنة ثم تتطور هذه الأجنة إلى فسائل صغيرة، وقد يكون هناك اختلاف في مشابهة الأم بين الطريقتين حسب استخدام تقنيات معينة.
لخليفة:
طرق زراعة النخيل بالأنسجة تبدأ من المصدر، و هو بالنسبة للنخيل فالنخلة بطبيعتها لها قمة نامية واحدة تعتبر البرعم القمي والقمة المرستيمية هي عبارة عن خلايا برنشيمية متميزة ممكن أن تكون مصدرا للخلايا وممكن أن يتم عمل الأنسجة من هذه الخلايا عندما تفصل أو تقطع من القمة النامية تحتوي على العديد من الخلايا، إما أن يستحث عملية تكوين أو تشكيل الكلس فيها ومن ثم تكوين الأجنة بما يسمى التشكل الجنيني أو أن هذه الخلايا، النمو المباشر لهذه الخلايا بحيث إنها تتشكل عضويا، وتستمر عملية النمو طبعا كل طريقة لها عواملها الكيميائية والفسيولوجية والفيزيائية المختلفة الآن أصبح ممكنا الحصول على مصدر آخر لهذه الخلايا من النخيل، وذلك ممكن من الأزهار أو قواعد العذوق هذه الخلايا إذا أمكن استحثاث النمو فيها تعتبر مصدرا آخر للنمو النسيجي.

غيس:
يتم إكثار النخيل حاليا بطريقتين رئيسيتين: الطريقة الأولى تسمى تشكل الأجنة اللاجنسية، الثانية تشكل الأعضاء الخضرية، المفروض لكل طريقة مستخدمة هدف معين تشكل الأجنة اللاجنسية، المفترض أن تستعمل إذا كان الهدف خلق أصناف جديدة من النخيل أو من أي نبات تستعمل هذه الطريقة لإكثاره أما الطريقة المعروفة فإنها طريقة الإكثار للحفاظ على مواصفات الأم هي تشكل ألأعضاء الخضرية، أستطيع أن أقول إن طريقة تشكل الأجنة اللاجنسية تستعمل لتحسين النبات أي لخلق أصناف جديدة، وإذا أردنا تثبيت هذه الأصناف الجديدة أو السلالات المبتكرة يتم تثبيتها باستخدام طريقة تشكل الأعضاء الخضرية، إذن من المفترض ألا تستخدم طريقة تشكل الأجنة اللاجنسية للإكثار.

بمعنى أن إنتاج النخيل بطريقة الكلس هي طريقة غير مثلى لإنتاج نخيل الأنسجة ؟
غيث:
المفروض للإكثار في النخيل تستعمل طريقة تشكل الأعضاء الخضرية للتمكن من تثبيت الصنف أو الصفات الوراثية.

طريقة الكلس هل هي طريقة تجارية أم لا؟

غيس:
الكلس مصدر يمكن أن يكون مصدرا لتغيرات وراثية عند أي نبات تم إكثاره بهذه الثقنية تشكل الأجنة اللاجنسية مصدر الخطورة في الإنتاج بهذه الطريقة المرور بمرحلة الكلس لو أنتجنا طماطم أو بطاطس بهذه الطريقة لحصلنا على 35 في المائة نسبة الاختلاف التي تختلف عن نبتات الأصل، إذن إن طريقة التبرعم أو التعضي هي الطريقة الوحيدة المثلى لإنتاج النخيل للمحافضة على التماثل مع الأم.

عن طريق الكلس هل هو إنتاج يصلح أم لا؟

غيس:
قد يصلح، ولا يمكن معرفة نسبة التغيرات ولا متى تظهر هذه التغيرات.

ماذا تقول للمختبرات التي تنتج عشرات الآلاف من النخيل وتسوقه كل عام بطريقة الكلس؟

غيس:
أنا أقول إنه في الحقول ثبت أن هناك مشاكل من النخيل المنتج بهذه الطريقة الدكتور الواصل هو المتابع للحقول ويعرف حجم المشاكل بالنسبة للخلايا علميا ونظريا المرور على الكلس هو اختلاف وراثي لا يعرف نتائجه بالضبط وطريقة التبرعم كما نعملها في مختبرنا هي الاعتماد على البرعم الإبطي الموجود في القمة النامية، وإذا تعذر تحفيز البرعم من التكاثر يتم تحفيز النسيج الذي تم تكوين هذا البرعم الإبطي علية يعني هذا النسيج الغض غير المتميز هذا الأساس لطريقة التبرعم.

مداخلة الواصل:
طبعا الدكتور علي كأنه انتهى إلى خلاصة قد تكون أن تقنية الأجنة الجسدية طبعا لا يمكن استعمالها في الإكثار التجاري وهي مصدر للطفرات الوراثية وبرأ طريقة تكون الأعضاء، أنا وجهة نظري سواء تكون الأجنة الجسدية أو تكون الأعضاء فكلاهما إذا لم يتبع الخطوات اللازمة لتجنب الطفرات الوراثية سوف تحدث الطفرات في كليهما ولكن إذا أخذنا من منظور علمي لاشك أن طريقة التعضي أو التبرعم أكثر أمانا من طريقة الكلس تكون الأجنة الجسدية تقنية الكلس تم معرفتها ووجدت مشاكلها على أرض الواقع، أما طريقة التبرعم فقليلة على مستوى العالم ولم يتم تقييمها بشكل كامل من قبل باحثين لعكس درجة الأمان في هذه الطريقة.

مداخلة الخليفة:
أعتقد أن وجود المشاكل في سلسلة إنتاج النخيل عن طريق تقنية الأنسجة، عن طريق التشكل العضوي أو عن طريق الخلايا الجسدية كلاهما الخلايا المستخدمة هي عبارة عن خلايا مختلفة المرحلية أو مختلفة مرحلة النمو، وبالتالي من المحاذير التي يجب اتخاذها هو اختيار الخلايا أو مصدر الخلايا بدقة، الأمر الثاني حتى نتلافى هذه المشكلة قضية مرحلية استخدام بعض الهرمونات وتركيزاتها هذه أيضا من المحاذير التي يجب الأخذ بها قضية أنة، يحدث طفرات النخيل ولله الحمد متميز أنه صعب حدوث الطفرات فيه أنا أعزو هذا الشيء لأن النخيل من النباتات الكثيفة الخلايا التي تختلف عن بعض النباتات الغضة التي يسهل وجود طفرات فيها، والنخيل خلاياه كثيفة ومتماسكة وبالتالي صعب حدوث طفرات فيه. وانا أستبعد وجود طفرات وإنما عوامل فسيولوجية تحدث نتيجة الممارسات التي تتم تحت هذه التقنية.

الراجحي:عملية الإكثار الخضري أو اللاجنسي فأنا مع الدكتور الواصل إن بدايات التكاثر بطريقة الكلس أظهرت نتائج في بعض الأصناف فيها طفرات وراثية، وهذه مثبتة سواء عندنا في السعودية أو في دول مجاورة أما بالنسبة للتعضي أو التبرعم وحسب بحثنا لم نجد منها أي مشاكل أو طفرات وراثية وأنتج منها كميات كبيرة في المغرب وكانت لي زيارة شخصية في المغرب، وأسأل وأبحث هل يوجد هناك طفرات وراثية، وبعد التقصي مني لم يسجل لي أي حالة وأقدم نخيل أنتج بطريقة الإكثار الخضري في المغرب.

يعني هذا أن وجود الطفرات في هذه الطريقة مستحيل؟

الراجحي:
لا أقول مستحيل ولا أريد أن أثبت شيئا 100 في المائة وأنا لا أعلم عنة، لكن الذي أريد أن أقوله الإكثار الخضري قديم نوعا ما وتوجد مزارع في الإمارات وفي المغرب، وتوجد حالة واحدة تقول إن فيه طفرات وراثية، وطريقة التكاثر عن طريق الكلس لو أخذ الباحث احتياطه واستفاد من أخطاء غيره لقلت الطفرات بشكل لا بأس به ولا نستطيع أن نقول إنها فاشلة 100 في المائة ولكن في وجود الطريقتين أكيد أن طريقة التكاثر الخضري أفضل وأكثر أمانا.

مداخلة الخليفة:
أود أن نتحفظ على قضية الطفرات لأنها عبارة قوية، وأنا لا أعتقد أنه حدث فعلا طفرات في نخيل الأنسجة كما حدث في بقية النباتات الذي حدث قد يكون تغيرا فسيولوجيا قد يكون كيميائيا كيمو حيويا قد يكون بيئيا، عدم قبول اللقاح هذه التي يعبر عنها الإخوان أنها طفرة والتقزم أو التغير الشكلي محدودة جدا وغير مؤثرة.

ذكرتم أنه توجد مشاكل بنسب، فما هذه النسب؟

الخليفة:
في كثير من الأحيان التقزم لا يتعدى 5 في المائة والتغير الشكلي غير ثابت ينقص ويزيد.

مداخلة الواصل:
الحقيقة عندما يختلف سلوك النبات عما هو معتاد عليه ماذا يسمى إذن بصرف النظر، هل هذه الطفرة ثابتة أو غير ثابتة، أي عملية تتم داخل النبات هي عملية تتحكم فيها سلسلة من العوامل الوراثية فعندما يتغير سلوك النبات على أرض الواقع فهناك تغير على مستوى المادة الوراثية أدت إلى هذا قد يكون التغير سببه وجود جينات ساكنة في المادة الوراثية أدى في الحقيقة إلى تشغيل هذه الجينات حتى تتصرف متى تسكن هذه الجينات وترجع إلى طبيعتها عندما تكون مشكلة على أرض الواقع وتستمر هذه المشكلة 13عاما حتى لو كان هناك تحسن فتكون في النخيل خسارة كبيرة جدا يجب أن تؤخذ في الاعتبار وسجل من التباينات الوراثية بصرف النظر إن كانت طفرة ثابتة أو لم تكن ثابتة سجل عندنا أكثر من 12 تغيرا وراثيا بدءا من التشوهات الخضرية إلى التغيرات في الثمار ومحتوى الثمار من المواد الكيميائية عندما نتكلم عن التقزم سجل 25 في المائة إلى30 في المائة.

العبيد:
الفرق بين طريقتي إنتاج نخيل الأنسجة التعضي أو بطريقة الكلس يجب أن نأخذ الاحتياط أثناء الاستخدام خاصة في طريقة الكلس.

مداخلة غيس:
لو أخذنا التقنيتين التبرعم أو تشكل الأجنة الكلس لماذا مثلا لا تستخدم تقنية تشكل الأجنة اللاجنسية لغرض إكثار النباتات الأخرى إلا في خلق أصناف جديدة، هل هناك جواب لهذا السؤال؟ لماذا لا تستخدم في إكثار الزيتون أو التفاح؟
مداخلة الواصل:
طبعا طريقة التعضى إذا تكلمنا عن إكثار الموز عن طريق البراعم الإبطية وبالتالي عندما يتم دفعه إلى معدل تضاعف عال باستعمال هرمون فترة طويلة قد يعطيك طفرات وراثية وصلت في بعض أصناف الموز إلى 90 في المائة بالرغم أنها بطريقة التعضدي، عندما نتكلم لماذا نستخدم طريقة التبرعم في كثير من النباتات لأنها مع هذه النباتات أسهل كثيرا من عملية تكون الأجنة الجسدية كما أن تقول لماذا إكثار النخيل بطريقة الأجنة الجسدية أسهل من عملية التعضى لذلك لجأت كثير من المختبرات إلى الأجنة الجسدية لإنتاج النخيل بهذه الطريقة لسهولتها، بينما صعوبة التبرعم في النخيل بالتالي تجد المختبرات التي تستخدمها محدودة بينما النباتات الأخرى بحكم قدرة البراعم على سرعة التضاعف استعملت بالتالي تلجأ المختبرات التجارية على استعمال الطرق الأسهل التي تعطي إنتاجا عاليا هذا السبب الأساسي، لماذا لا تستخدم الأجنة الجسدية في إنتاج كثير من النباتات، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تستخدم كثير من المختبرات الأجنة الجسدية في إنتاج النخيل الجواب هو سهولة الإنتاج بهذه الطريقة.

مداخلة غيس:
لو أردنا يا دكتور إكثار الأزهار بغرض خلق طفرات أستعمل طريقة التعضي أو أستخدم الكلس .. أيهما أفضل؟

مداخلة الواصل:
هذا ليس خلقا لأنك إذا استعملت خلية واحدة ليست فيها أعضاء متشكلة بالتالي يجب أن تدفع هذه الخلايا إلى أن تنقسم وتنتج نسيجا من الكلس حتى تدفعها، ولكن عندما تتكلم عن أنسجة أخرى جسمية فأنت تتكلم عن خلايا في بعض الأحيان عندها قدرة على أن تدفع إلى أن تتعضد وتكون براعم وهذا الفرق الحقيقي، فأنت تستعمل في الأزهار خلايا جنسية في بعض الأحيان خلية واحدة بالتالي يجب أن تدفع هذه الخلية إلى الانقسامات السريعة حتى تكون كلس ومن ثم تكون أجنة جسدية في بعض الأحيان قد تدفع هذه الخلايا لتكون أجنة قد تكون عندما تدفعها لتكون الكلس تعطي نموات خضرية وليس دائما الكلس يجب أن يدفع أن يعطي أجنة جسدية، ممكن أن يدفع الكلس لأن يعطي نموات خضرية دون المرور بمرحلة الكلس.

ظهرت مشكلات لنخيل الأنسجة نود إلقاء الضوء عليها ونبدأ بالاختلاف الوراثي؟
الواصل:
من واقع خبرة ودراسات طويلة ولسنوات ليست بالقصيرة وعدة حقول وفي دول مجاورة للمملكة فعلا هناك سجل الكثير من التباينات أو النمو غير الطبيعي لكثير من نخيل الأنسجة مثل ما ذكرت سابقا نحن سجلنا 12 ظاهرة على نخيل الأنسجة تماما مغايرة لما هو موجود، من أكبر مشاكل نخيل الأنسجة وهو يعتمد الحقيقة على حسب الصنف مشكلة تباينات وراثية كثيرة وتسلك النباتات سلوكا ليس هو المعروف عنها والاختلافات الوراثية سجلت على نخيل الأنسجة بنسب عالية بعضها وصل إلى 100 في المائة وتشوهات خضرية وصلت نسبا عالية.

البيز:
أولا يجب أن نعرف أن تقنية إنتاج نخيل الأنسجة بالطريقتين سواء الأولى المباشرة التعضي أو تكوين الأجنة الجسدية هما طريقتان رائعتان لإنتاج النخيل بزراعة الأنسجة لتجنب حدوث الاختلافات الوراثية يجب أن يكون هناك احتياط يعرفها الفني الذي يعمل في المختبرات، هذه الاحتياطات يجب أن تعامل بطريقة صارمة ينعكس اتباعها مستقبلا على إنتاج هذا المختبر من نخيل الأنسجة لا يوجد به ما نسمع من التخوف الكبير من حدوث الاختلافات الوراثية، للطريقتين ميزات وعيوب ولكن إذا كانت المزايا تغطي كثيرا من العيوب وهناك تحدث اختلافات وراثية وتحدث طفرات وبعضها طفرات مفيدة يستفيد منها مربي النبات قد يحدث فرق في طول الجريد وقد يختلف لون الثمرة قليلا.

الخليفة:
أنا أعتقد أن قضية التطرق للاختلافات الوراثية نتيجة زراعة الأنسجة أي أن كانت عن طريق الأجنة أو بالتعضي فمن الصعب الحكم على هذا المضمون، لأنه لم يحدث في تاريخ زراعة الأنسجة بالنسبة للنخيل نتج سكري أو إخلاص أو أي صنف آخر جديد، ومن الطبيعي أن يحدث اختلاف بسيط والمربي الناجح يستطيع أن يستبعد النموات غير الطبيعية.

ندوة: الطفرات الوراثية
مداخلة الواصل: الإخوان ذكروا أن الطفرات الوراثية تحدث في الطبيعة, لا أحد ينكر الطفرات الوراثية في الطبيعة, ولكن عندما تأتي تقنية معينة أو عامل معين في زيادة هذه الأعداد أو هذه النسب فهناك مشكلة, فإذاً زراعة الأنسجة استخدامها فقط للإكثار, بل إن استخداماتها أيضا استحداث الطفرات الوراثية وهي واحدة من الوسائل التي تستخدم في التحسين الوراثي.
والاختلافات الوراثية موجودة ومسجلة بنسب عالية في بعض الأصناف فالسكري مثلا.. التشوهات الخضرية في السكري وصلت إلى 50 في المائة, تشوهات انحناء القمة تغير في الأوراق, ولم نذكر أن السكري هذا أصبح صنفا آخر ولكن ليس هناك ما يمنع أن يطلع سلالة جديدة من الصنف نفسه.
وعندما يكون لدينا اختلاف في المحتوى الكيماوي لثمار البرحي بسبب تقنيات صناعة الأنسجة, في محتواها من السكريات .. ألا يمكن أن نسميها سلالة جديدة؟ لأنها تختلف في محتواها الكيماوي عن محتوى الثمرة الأصلية, فهذه سلالة جديدة نتجت ولكن لا أحد يستطيع أن يقول إن البرحي تغير وراثيا وأصبح "سكريا".. هناك اختلافات معينة وأتساءل: إذاً النخيل ذو المصدر الفسيلي لم يلاحظ فيه هذا السلوك إطلاقا من مئات السنين لا ظاهرة الشيص, انحناء القمة, بالنسب المهولة الآن على أرض الواقع, قلنا إنها في الطبيعة موجودة, لكن ليس بالنسب المهولة, عندما تصل في السكري إلى 50 في المائة والتقزم يصل إلى 25 إلى 30 في المائة هو سلوك غير طبيعي إذا استمر مع النخل مدة 13 إلى 15 سنة.
الطفرة هذه.. السلوك هذا بمعنى تغير سلوكي. ما سبب هذا التغير؟
الحقيقة أنه عبارة عن تغير جيني (وراثي), الجيني هذا لا يكون على قاعدة على مستوى الرديء إن لم يكن عندي الآن جين ساكن, وعامل معين (شغل هذا الجين) لكنه أساسا دائما ثابت.
ما الذي حرك هذا الجين؟ عندما يكون عندي الجينات المتنقلة, انتقل من مكانه على الكروموزوم إلى مكان آخر وأحدث تغيرا في العمل الجيني, أليس هذه الحقيقة؟ لكن قد يرجع لوضعه الطبيعي, متى يرجع؟ إذا في النخيل يأخذ 12 إلى 13 سنة, هذا محصول اقتصادي وليس محصولا حقليا. أي عملية تتم داخل النبات بصرف النظر إذا كان التغير هو ناتج تغير جيني ثابت أو أساسا لعامل بيئي أدى إلى عمل هذه الجينات بشكل أو بآخر فهو تغير في الحقيقة.
مداخلة البيز: قال الدكتور عبد الرحمن إذا اختلفت الثمار أو ضعف النخيل من محتواه من السكريات, ألا نسميه سلالة, الاختلاف الذي تحدث عنه من نتيجة زراعة هذا الشيء, في الطبيعة هناك تأثيرات بيئية, هناك الخلاص موجود في القصيم, الخرج, والأحساء, هناك اختلافات في السكريات .. هذه تأثيرات بيئية, لا نسميها تأثيرات وراثية, هذه النقطة يجب الالتفات إليها حتى لا يحدث بعض الخلط.
س: من ضمن المشكلات التي ظهرت .. التقزم؟
الواصل: بالنسبة إلى التقزم سجل في مجموعة من أصناف النخيل المنتجة نسيجيا, سجل في البرحي, الخلاص, نبوت سيف, دجلة نور, المجهول, سلطانة, لكنها بنسب تتفاوت, حيث أكبر ما سجلت كانت في البرحي, الخلاص والسكري ووصلت إلى 20 ـ 30 في المائة في بعض الأحيان ولكنها في الغالب تصل إلى 2, 3, 5 في المائة ولكنها هي ظاهرة موجودة في بعض أصناف نخيل الأنسجة, لكن تتفاوت من جيل إلى جيل آخر, حتى تجد منتجا من مختبر معين يطلع سليما, ولكن المختبر نفسه قد يعطيك منتجا فيه إشكالية أو فيه تقزم.
البيز: التقزم صحيح, وجد في إكثار النخيل بزراعة الأنسجة بطريقة تكوين الأجنة الجسدية, وهذا حصل عندنا, ولكنني أرى أن هذه ليست مشكلة تؤدي إلى إيقاع في العمل بإكثار النخيل بهذه الطريقة, نستطيع أن نكتشف النباتات التي حدث فيها التقزم في بدايتها الأولية في المشتل حينما تبدأ الأوراق الأولية تتحول إلى أوراق ريشية, تستطيع بمجرد أن تعرف أن هذه النباتات مختلفة عن باقي النباتات, فتستبعدها وتستمر في العمل, يجب أن يكون هناك تدقيق في هذا العمل.. النسبة تتفاوت من استخدام الهرمونات بتركيزات عالية وبقاء الأنسجة في فترات طويلة تحدث هذه بنسبة عالية وكلما كانت هناك احتياطات في العمل قلت هذه النسبة.
العبيد: التقزم .. عدم نمو النخلة أو استطالتها بالشكل الطبيعي بحيث لو قارنتها بنفس النخيل التي زرعت في نفس الوقت فقد تكون أقل طولا من النخيل السليم أو الطبيعي ذي الطول الطبيعي. وتوجد هذه الظاهرة بنسبة, كما قال الدكتور عبد الرحمن, بحيث إنها تختلف من صنف إلى آخر لكن أظن أنها لا تتعدى 5 إلى 10 في المائة من النخيل الذي زرع في المملكة حسب الصنف المزروع.
الخليفة: التقزم واحدة من الظواهر التي تحدث في تقنية زراعة الأنسجة, تحدث كما تحدث في الطبيعة أحيانا, تجد نخيلا طبيعيا يحدث فيها تقزم أو ثبات في النمو فترة طويلة .. لكن .. هل تشكل مشكلة في حد ذاتها؟
أنا لا أرى أنها تشكل أي مشكلة, ولن تحد من زراعة الأنسجة, وإذا ما تحدثنا عن النسب رجاء أن نتكلم عن النسب في المزارع المدروسة, لو أخذنا مشكلة الشيص, كم عدد نخيل الأنسجة؟ وهذا مفروض أن تعرفها وزارة الزراعة, النسب في وجود مشكلة سواء نمو غير طبيعي أو تشكل غير طبيعي يفترض أن يطلق لها العنان في قضية ما درس في بعض الحقول مقارنة بالحقول الأخرى التي ليس فيها أي مشكلة.
غيس: أعتقد أن المختبرات التي تستخدم هذه التقنية.. تقنية تشكل الأجنة اللاجنسية لا بد لها أن تعيد النظر في طريقة استخدام الهرمونات ولا سيما D ـ 4 ـ 2 لا لتفادي وإنما لتقليص هذه الكمية الهائلة من المشاكل التي تحدثنا عنها.
"الاقتصادية" ولكن كم نسبة التقزم؟
غيس: ليس كل المشاكل التي حكينا عنها الآن, صحيح لن نستخدم كميات كبيرة من النخيل الناتج عن زراعة الأنسجة بطريقة تشكل الأعضاء الخضرية لكنها كانت تنتج من بداية الثمانينيات قبل الإنتاج التجاري إلى يومنا هذا ما سمعنا بمشاكل التشيص والتقزم.
الراجحي: بخصوص ظواهر التقزم قام بعض الباحثين بتسجيلها, لكن تجد أنه يقول إنها وجدت بنسبة 20 في المائة في مزرعة أو 100 في المائة في مزرعة أخرى, وأعتقد أنه لا توجد معلومة دقيقة تقول إن إنتاج المختبر هذا أنتج حالة تقزم بنسبة معينة من إنتاجه, لكنها ظهرت في بعض المزارع.
"الاقتصادية": لا توجد شفافية للطرح.. كيف نصل إلى نسبة معينة, لا شفافية للوصول للمعلومة, لا شفافية بنسبة الهرمونات, لا توجد جهة رقابية دقيقة .. كيف نصل إلى هذا؟
عبد الوهاب: لا أدري, يفترض أن يسجل باحثو وزارة الزراعة هذه النسب ويبحثوا هذه الأمور, لكن هناك نسبة تقزم في الإنتاج من المختبرات التي تتبع طريقة اللاجنسية, هناك حالات تقزم سجلت ولكن كم نسبتها؟ حسب اعتقادي أنها لا تتجاوز 10 إلى 15 في المائة من إنتاج المختبر ككل, ولا نقول إن هذه المشكلة حدثت في مختبر معين ـ التقزم نسبته قليلة جدا لا تتعدى 3 في المائة من إنتاج المختبر.
وبالنسبة إلى أبحاث الدكتور عبد الرحمن, تسجيله على مزارع, ولا يقول المختبر المعين حقق كذا..
"الاقتصادية" الآن المشكلة الثالثة في مشاكل نخيل الأنسجة .. مشكلة الشيص.
الواصل: عندما نتكلم عن هذه المشاكل لا نقصد التقليل من قيمة زراعة الأنسجة, نحن مع زراعة الأنسجة ونتمنى تطبيقها ولكن بالطرق التي تضمن إنتاجا بنسبة عالية من السلامة, لا نقول بنسبة 100 في المائة, وعندما نبرز هذه المشاكل فنحن ندق الجرس, ونحذر المختبرات بوجود مشاكل, ومشاكل النخيل تختلف تماما عن مشاكل المحاصيل الحقلية.
أنا الآن لدي دراسة تسجل الخسائر .. خسائر بالملايين للمزارع خلال السنوات الـ 12 و13 الماضية, وعندما نذهب إلى مجموعة من البساتين, وهذا البستان لديه ثلاثة آلاف, وهذا ألف.. إلخ ـ أسجل 80 في المائة من النخيل المزروع لا يستطيع أن يعطي ثمارا وإن أعطى فيعطي 20 في المائة إنتاجا, أليست هذه مشكلة, عندما تجد في الحقل نفسه نخيلا ناتجا من الفسائل نسبة الإنتاج فيه تصل إلى 80 في المائة أو 90 في المائة وهو نفس مصادر حبوب اللقاح, ونفس العامل الذي يقوم بالتلقيح, لماذا نخيل الأنسجة لا يستطيع أن أزهاره تكبر وتعقد, هذه مشكلة يا إخوان يجب أن نتعاون جميعا كباحثين وكمختبرات منتجة, يجب أن نأخذ الحذر ونعرف أن هذه التقنية إذا ما استخدمت بطرق غير دقيقة وبغياب مراقبة دقيقة ستؤدي إلى هذه المشاكل.
الإخوان ذكروا أن مشكلة الشيص هي المشكلة الأساسية, ليست هي المشكلة الأساسية, من ينزل ليرى المشاكل في السكري في التشوهات الخضرية لا تقل أهمية عن مشاكل الشيص في الأصناف الأخرى, فهي مشكلة سجلت في البرحي, الخلاص, السكري, نبوت سيف, وهي الأصناف التي سجلت فيها نسبة عالية, سجلت في المجهول ولكنها بنسبة قليلة جدا, وسجلت في السكري ثم تحسن كثير من النباتات في العام الذي تلاه لكنها استمرت مع البرحي, الخلاص, السكري, ونبوت سيف, وبالذات البرحي استمرت 13 سنة.
الواصل: المختبرات .. أول نخيل دخل مختبر الـ DBDA, وهو مختبر بريطاني, منتج من منتجات سياد عليها إشكالية بالذات البرحي, نبوت سيف, والخلاص يعني أنا سجلت الآن على مختبر سياد مثلا في نبوت سيف 50 في المائة نسبة الشيص لديهم على النخل على قلة الإنتاج في القصيم.
قيمت مزرعة فيها 12 ألفا, قيمت 1379 نخلة نبوت سيف 50 في المائة منها فيها مشاكل شيص عندما نتكلم عن المجهول قيمت 701 نخلة ظهرت نسبة الشيص فيها نسبة 2 في المائة, عندما نتكلم عن دجلة نور طلع 10 في المائة من 1500 نخلة فيها مشاكل الشيص مع تعدد الكرابل.
لكن عندما نأتي للبرحي نجد أن النسبة تصل إلى 95 في المائة في بعض الحقول ولكن ليس إنتاج سياد ولكن الـ DBD لكن سياد وصل إنتاجه إلى 75 في المائة.
وعندما نتحدث عن هذه الأرقام حتى لو تحسن النخيل بعد 14 سنة.
مداخلة الدكتور عبد الوهاب الراجحي: الدراسات أو البحث الذي قام به الدكتور عبد الرحمن الواصل تحدد مزارع ومختبرات معينة ونسبة معينة, وبودي أن يكون عندما تجرى دراسة على إنتاج مختبر بشكل عام, من العدل بمكان أن تقول مثلا: الإنتاج المخبري .. عبارة عن خطوط إنتاج, وفنيين يقومون بإنتاج عدد معين من النخيل, وإذا حدثت مشكلة, لا قدر الله, في عملية الإنتاج أو جزء من عملية هرمونات المواد الكيماوية التي وضعت في خط معين من الإنتاج, فتجد هذا الخط مثلا هو الذي حدثت فيه المشكلة, وتجد أن إنتاج المختبر مثلا 200 ألف, لم تواجهه مشكلة إلا في إنتاج 10 في المائة أو 5 في المائة من إنتاجه كمختبر كامل, ولا أتحدث عن مزرعة كاملة, لكن ربما لسوء حظ هذه المزرعة, لأن المشكلة حدثت فيها, ووصلت هذه المشكلة إلى صاحب الدراسة, فتجد مثلا شركة ما أنتجت خلال عملها في مجال إنتاج النخيل أنتجت 500 أو 600 ألف نخلة, وكل الأعداد التي سجلت فيها المشاكل لا تتجاوز 20 أو 30 ألف نخلة, وهنا هل تحسب النسبة أن إنتاج المختبر لديه مشكلة حقيقية.
مداخلة الواصل: في جميع الدراسات .. تقام الدراسة على عينة معينة تدرسها, وما يخرج من هذه النتائج تعكس حالة معينة, حتى المختبرات التي ذكرتها سواء الـ DBDA أو السياد حتى نكون عادلين لديهم منتج ليس فيه مشاكل, لكن هذه نقطة تعطيك مؤشرا قويا على أن التقنية أو الطرق المستعملة في المختبرات فيها مشكلة معينة, عندما يكون منتج معين فيه نسبة عالية, فمعنى ذلك أنك لا تتخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب هذه المشاكل, وأنا الحقيقة لا أعرف أين مزارع ونخيل وزارة الزراعة, وليس لدي أن هذا منتج وزارة الزراعة وأعتقد أن الوزارة تتبعت إنتاجها بشكل كبير جدا, ولكن عندما تنظر لمنتج وزارة الزراعة, فكم في السنة منتجها, وعندما آتي إلى مختبر من المختبرات الكبيرة التي يصل منتجها إلى 200 ـ 300 ألف في السنة لا يمكن أن تقارنها بمختبر ينتج خمسة أو عشرة آلاف في السنة. ولذلك نقول كلما زاد معدل الإنتاج من صنف معين بأعداد كبيرة ومن المزارع النسيجية نفسها كانت هناك احتمالية كبيرة لحدوث الطفرات الوراثية.
الخليفة (مداخلة): أنا أعتبر أن الشيص بحكم أن النخلة شجرة فاكهة فأهم ما فيها قضية الإثمار, وبالتالي فإن الشيص أنا شخصيا اهتماماتي واهتمامات المزارعين هي الإثمار.
وما أريد أن أضيفه في قضية تتبع الشيص أنه من الصعب تتبع إنتاج المختبرات, كما تفضل الدكتور عبد الوهاب واقترح, وإنما كانت هناك لجنة وطنية شكلت بدعوة من وزارة الزراعة وانتهى دورها بوضع توصيات فقط, وإنما المفروض أن يكون هناك مشروع وطني تدعمه وزارة الزراعة ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أو مشترك, وأن تتم متابعة مشكلة الشيص على مستوى المملكة, سواء إنتاج الشركات الأهلية أو المختبرات الحكومية.
البيز: بالنسبة إلى الشيص, كلنا نعرف أنه إذا لم يحدث تلقيح للأزهار وحدوث إخصاب تنتج ثمار ذات حجم صغير وغير صالحة للأكل, وبالنسبة إلى النخيل إذا حدث عدم إخصاب أو لم يحدث تلقيح ينتج عنها ثمار تسمى شيص, وهي تسبب خسارة كبيرة للمزارع.
كما سبق القول نقول مرة أخرى, يجب اتباع الاحتياطات الضرورية في المعمل لتجنب هذه المشكلة, وعندما تأخذ هذه المشكلة في التوسع, خاصة من إنتاج كثير من المختبرات التجارية التي تهدف إلى الربح السريع, عندها يجب إيجاد حل لهذه المشكلة.
بالنسبة إلى وزارة الزراعة يوجد عدد بسيط من الشيص الذي لاحظناه بالنسبة إلى إنتاج الوزارة من الشيص وليس من الثمار, وبخصوص النسبة فلا توجد دراسة دقيقة حتى نستطيع أن نحدد النسبة, هناك دراسة كبيرة مدعومة من مدينة الملك عبد العزيز.. والدكتور عبد الرحمن الواصل والدكتور ناصر الخليفة, عضوان في هذه الدراسة, الهادفة إلى دراسة الموضوع من كل جوانبه, وإيجاد حلول له, وبالنسبة إلينا في الوزارة فقد اجتهدنا اجتهادا كبيرا وقلنا إن الشيص حدث في كثير من النخيل المباع من عدة شركات أجنبية ومحلية, وليس له حل إلا بوجود البصمة الوراثية, وهذا أحد الحلول التي أوجدتها الوزارة.
العبيد: بالنسبة إلى مشكلة الشيص وهو فشل الزهرة المؤنثة في الإخصاب مع عملية التلقيح, هذا قد يكون في النخيل الطبيعي أو العادي غير النسيجي, تختلف أيضا باختلاف الأصناف, فبعض الأصناف قد تكون نسبة العقد فيها قليلة, وبعض الأصناف تعقد وتكون ثمارا طبيعية وعادية حتى مع وجود حبوب لقاح بسيطة, فهناك أصناف معروفة من النخيل تكون معروفة لدى المزارعين بأنها شرهة في حبوب اللقاح, وبعضها تكون قليلة الاحتياج لهذه الحبوب.
وطبعا ظاهرة الشيص في النخيل النسيجي ظهرت بشكل متفاوت مع اختلاف الأصناف, كما قال الدكتور عبد الرحمن الواصل, وهي ظاهرة وجدت وسجلت في عدد من المزارع, وهناك محاولات لدراسة هذه المشكلة من حيث زيادة كمية اللقاح, أو من الأخرى التي يمكن أن تسهم في تقليل هذه الظاهرة لكن قد تكون هذه ثابتة أو غير ثابتة أو وراثية أو غير وراثية, هذه تحتاج إلى دراسات لاحقة.
غيس: بخصوص الشيص .. هذه ظاهرة موجودة حقيقة ومطلوب من المختبرات أن تعيد النظر في طريقة استعمال الهرمونات ولا سيما الأوكينات لمحاولة تخفيف هذه الظاهرة أو ما نسجله من ظواهر في الحقول سواء التقزم, عدم الإزهار, كل هذه المشاكل مرتبطة بالتقنيات وبالذات في الهرمونات المستخدمة في البيئة الغذائية في نباتات زراعة الأنسجة.

الدكتور عبد الرحمن الواصل (مداخلة): بالنسبة إلى الشيص لم يسجل فقط على النخيل النسيجي (الأمهات) ولكن سجل أيضا على فسائل الأمهات النسيجية التي لديها مشاكل, لدينا الآن حقل فيه 1500 فسيلة, أخذت من نخيل نسيجي زرعت وصل نسبة الشيص فيها إلى 80 في المائة, حقل آخر أخذت منه ألف فسيلة وجد 70 في المائة منها مفصولة من نخل نسيجي فيها مشاكل, حتى تعدى الكرابل. وهذه مشكلة كبيرة إذ إن الأم تأخذ 10 أو 12 سنة أو تحسنها نسبي, فمعنى ذلك أن الفسائل المفصولة منها ستمر بهذه المرحلة, وهذه ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار على الرغم من أنه وجد على النخلة المشيصة نفسها, فسيلة جيدة وفسيلة غير جيدة, لكن الحقيقة أن هناك مشكلة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.
الخليفة (مداخلة)
السؤال الذي يطرح نفسه: إذا كان المزارع يعتبر نفسه خاسرا وإن كنت أعرف أن كثيرا من المزارعين الذين لديهم مشكلة التشييص (والدكتور عبد الرحمن يعلم ذلك), لا يعتبر نفسه أن لديه نسبة مقلقة من هذا التشييص والدليل أنه زرع الفسائل موضع المشكلة وبدأ يخسر منها مرة ثانية, إذن .. كيف نعتبرها مشكلة؟ وكيف يقول الإنسان أنا خاسر ثم يكرر الخطأ؟ هذا السؤال كثير من المزارعين يقول عندي خسارة نسبية, لكنها لا تصل إلى درجة الخسارة.
"الاقتصادية" ما دور وزارة الزراعة في التدخل في ميكانيكية عمل المختبرات وضمان جودتها؟
الواصل: أعتقد أن وزارة الزراعة لم تتخذ الإجراءات المؤملة منها, وأخيرا أصدرت بعض الضوابط والشروط ولكنها في الحقيقة ضوابط على ورق ولم تتم المتابعة الدقيقة لها, ولم تتبن وزارة الزراعة تصحيحا لذلك الأمر حتى حينه.

الأكثر قراءة