سنغافورة تستعد بثقة لسحب بساط الصرافة الإسلامية من ماليزيا
رجحت بعض المصادر الاقتصادية، أن تدخل سنغافورة في سباق عنيف مع ماليزيا لتكون مركزا للصرافة الإسلامية المتنامية في العالم الآن. وقال تقرير لوكالة بيرنامى الماليزية إنه من دون محفزات استثمارية جديدة موجهة لجذب المصارف الأجنبية الإسلامية، فإن ماليزيا قد لا تكون قادرة على ملامسة رؤيتها المستقبلية بأن تصبح مركزا للصرافة الإسلامية وفقا لأحد المصرفيين الإسلاميين الأجانب.
وقال مصرفي إن سنغافورة قد تتفوق على ماليزيا في محاولتها الرامية لجذب كبار اللاعبين بالصرافة الإسلامية الذين يضعون سنغافورة وبكل جدية كمحور إقليمي لهم. وزاد بقوله: "إن الأمر برمته يدور حول المحفزات، فسنغافورة تعرض للبنوك الإسلامية الأجنبية شراكة كاملة مع البنوك المحلية مع السماح لهم بشراء الأسهم" ويواصل: "إنهم يقدمون على دفعة جريئة وجازمة مدعومة
من هيئة النقد السنغافورية MAS، الأمر الذي من شأنه أن يرجح استعانة العديد من مصارفنا الشرق أوسطية بهذه الجزيرة لتكون قاعدة إقليمية للصرافة الإسلامية".
ونظرا لكونها تعد مركزا ماليا آسيويا، فإن سنغافورة تحظى باستراتيجية واضحة كفيلة بأن تضعها كمحور للمالية الإسلامية من جراء انتفاعها من قوتها بإدارة أصول التأمين والعقارات وتمويل المشاريع.
ويرى المصرفي الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن باكستان هي الأخرى قد تصبح منافسا آخر لماليزيا لما تشكله نسبة النمو العالية لأسواقها بخلاف السياسات الاستثمارية المريحة من قبل الحكومة الباكستانية التي أسهمت جميعها في وجود كبرى البنوك الشرق أوسطية كبنك دبي الإسلامي وجلوبل إنتر ناشيونال الإماراتية المحدودة في باكستان بينما نجح آخرون كبنك يونيكورن الاستثماري البحريني في قيادة كونسوتيوم يتكون من مصرف ماليزي وشركاء شرق أوسطيين في الحصول على رخصة لإنشاء سادس مصرف إسلامي في باكستان أطلق عليه اسم بنك فارست داود الإسلامي.