إنشاء مركز وطني للمنشآت العائلية تحت مظلة مجلس الغرف
إنشاء مركز وطني للمنشآت العائلية تحت مظلة مجلس الغرف
كشف لـ "الاقتصادية" عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس إدارة الغرف التجارية الصناعية السعودية أن المجلس أقر في اجتماعه الأخير اللائحة التنفيذية لإنشاء "المركز الوطني للمنشآت العائلية".
وأوضح الدكتور محمد بن عبد العزيز الدغيشم المدير التنفيذي للمركز الوطني للمنشآت العائلية أنه إدراكاً من مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية لما يفرضه هذا العصر من تحديات آنية ومستقبلية تواجه المنشآت العائلية السعودية التي تمثل القلب النابض للقطاع الخاص بصفة خاصة والاقتصاد الوطني بصفة عامة، تم الاتفاق على تأسيس المركز الوطني للمنشآت العائلية.
وقال إنه من أهداف المركز العمل على تكريس مفهوم العمل المؤسسي في المنشآت العائلية الوطنية وإيجاد البناء التنظيمي المنهجي لها، إبراز وتوثيق الدور الاجتماعي والاقتصادي لرواد الأعمال في المملكة من مؤسسي المنشآت العائلية، تعزيز العمل الجماعي بين الأعضاء وزرع المبادئ العائلية لخلق تكتل قوي قادر على مجابهة التحديات التي تواجه المنشآت العائلية، تنمية الفكر الإداري في المنشآت العائلية وبث روح الاحتراف فيها.
كما بين أن من بين خدمات المركز الوطني للمنشآت العائلية التدريب على الإدارة الحديثة لأبناء الأسر المالكة للمنشآت العائلية الأعضاء، برامج تطويرية لكافة مستويات الإدارة، برامج تأهيلية لمجالس إدارات المنشآت العائلية ، تنظيم زيارات محلية ودولية لأبناء أصحاب المنشآت العائلية، محاضرات يقدمها أصحاب المنشآت العائلية من الرواد، بناء قاعدة معلومات متخصصة في المركز وتعزيز مبادئ العائلة السامية مثل التكافل والتكاتف والتلاحم والحب والإخلاص والتضحية والصدق والأمانة كما سيعمل المركز كصديق للعائلة وكمنظم لاجتماعاتها وكأداة متفق عليها لفض النزاع وحل المشاكل وسيسعي نحو بناء مجتمع صحي بين الأعضاء بما يكفل تحقيق مساهمة جماعية في معالجة المشاكل التي تواجه تلك المنشآت.
وأشار الدكتور الدغيشم إلى أن أبرز ما سيقدمه المركز من الآليات هو "الملتقى التشاوري الخاص" بأعضاء المركز الذي سيكون ربع سنوي، ويهدف إلى فتح المجال نحو التطرق إلى القضايا الحساسة والمؤثرة في المنشآت العائلية مثل الخلافة، وتقسيم الشركة. كما أنه يمثل وسيلة لتبادل المعارف والتجارب والخبرات, إضافة إلى برنامج "رواد الأعمال بالمملكة" وهو برنامج محاضرات سنوي يتناوب على تقديمها أبرز رواد الأعمال في المملكة، و"برنامج الضيافة"، وهو برنامج ترفيهي يعتمد على مبادرات الأعضاء، بحيث يستضيف أحد الأعضاء مناسبة يدعى لها جميع الأعضاء في بيئة ترفيهية خاصة وذلك بصفة ربع سنوية، و"مجلس الكبار" عبر تشكيل نخبة مختارة تضم خمسة من كبار رجال الأعمال ممن يتسمون بالحكمة والروّية والمقدرة على التفاوض والإقناع.
وأفاد أن مصادر تمويل المركز ستكون عن طريق مصادر ثابتة ومستمرة وهي رسوم ومزايا العضوية في المركز الوطني للمنشآت العائلية التي ستبلغ عشرة آلاف ريالً سنويا، ومصادر تمويلية ذاتية تتمثل في رسوم البحوث والدراسات والاستشارات المقدمة إلى المنشآت العائلية الوطنية، رسوم المؤتمرات والندوات وورش العمل التي ينظمها المركز، رسوم المجلات العلمية والكتب والدوريات المتعلقة بالمركز التي سيتم إصدارها ضمن خطة عمله، رسوم الاستفادة من خدمات المكتبة الرقمية، رسوم استخدام قاعدة البيانات، رسوم برامج التدريب، التبرعات والمنح والمساعدات، والرعاية التجارية لأنشطة المركز.
وذكر أن المنشآت العائلية في المملكة ، تمثل رافداً أساسيا من روافد الاقتصاد الوطني، ويعود لها الفضل في النمو الكبير والتطور الهائل الذي شهده القطاع الخاص الوطني في المملكة خلال الـ 20 سنة الماضية في كافة أرجاء المملكة. كما أن المنشآت العائلية تمثل الشريحة العظمى من منشآت الأعمال في المملكة حيث تجاوزت نسبتها 90 في المائة من إجمالي المنشآت العاملة، ويقدر حجم استثماراتها مما يقارب 250 مليار ريال، وهو ما يعادل نحو ربع الناتج المحلي الإجمالي للمملكة. وتابع أن المنشآت العائلية السعودية تسهم في توفير احتياجات المجتمع من السلع والخدمات وتأمين فرص عمل كبيرة لأبناء الوطن وفي دعم العلاقات الدولية بين المملكة ودول العالم، وكان رواد المنشآت العائلية بمثابة سفراء المملكة في تلك الدول، لما توافر لديهم من حس بالمسؤولية وإخلاص وتفان في خدمة تنمية الاقتصاد السعودي وتطويره.