مصنع سعودي يعقد تحالفات عربية لتصدير أجهزة الكمبيوتر
يبحث أحد المصانع الوطنية المتخصصة في تجميع قطع أجهزة الكمبيوتر في تصدير هذه الأجهزة إلى السوق المحلية، ومنافسة المنتجات الأجنبية من خلال طرح هذه الأجهزة بأسعار متدنية، إضافة إلى التصدير إلى عدد من الدول العربية من بينها: دول الخليج، اليمن، السودان، والعراق.
وكان المصنع قد افتتح أمس في الرياض تحت اسم "مصنع وادي السليكون لتقنية المعلومات"، وهو يعتبر بذلك أول مصنع في المملكة قادر على تجميع أجهزة الكمبيوتر المحمولة والشاشات الكريستالية.
وسيعمل المصنع المبني على أرض مساحتها 2000 متر مربع على تجميع أجهزة الكمبيوتر المكتبية أيضاً، وتقديم مجموعة متنوعة من المنتجات تحت الاسم التجاري Bitcom تغطي احتياجات الشركات الكبرى والمتوسطة والصغيرة في المملكة، إضافة إلى المكاتب الصغيرة والمكاتب المنزلية.
من جهته, أوضح نجيب الأشقر الرئيس التنفيذي للمصنع، أن المنتج الجديد سيعمل على تكريس صناعة الأجهزة التقنية في المملكة، مؤكدا أنه إضافة جديدة لقدرات المملكة الإنتاجية في ميدان تقنية المعلومات، وأنه سيقدم الفرصة للمواطنين السعوديين للتدرب والعمل في إحدى أكثر الصناعات تحدياً وتقدماً في العالم.
وقال الأشقر خلال حديثه لـ "الاقتصادية" إن المصنع سيعمل على تجميع 700 جهاز يوميا، وإن إجمالي استثماراته تبلغ خمسة ملايين ريال، مبينا أن المصنع سيعمل خلال الفترة المقبلة على عقد تحالفات مع موزعين من داخل وخارج المملكة بهدف تنشيط التصدير.
وأضاف الأشقر أن المصنع يسعى إلى جلب أفضل التقنيات في عالم تقنية المعلومات وتوفير أفضل المنتجات لأسواق المملكة، وأنه يعمل على التعاون مع أكبر الشركات المزودة لأجزاء الحاسب مثل شركة إنتل. لتزويدنا بأفضل وأحدث المنصات المتوافرة عالمياً.
وتابع أن المصنع الجديد سيوفر الفرصة للحصول على أحدث المنصات لأجهزة الحاسب المكتبية والمحمولة من "إنتل" وبناء منتجات ذات كفاءة وأداء عال.
يذكر أن حصة المملكة من إجمالي مبيعات الحواسيب والتطبيقات المعلوماتية في الشرق الأوسط ككل تبلغ 40 في المائة، بقيمة تقديرية تبلغ نحو خمسة مليارات دولار أمريكي. وتزداد مبيعات الكمبيوتر المكتبية والمحمولة بشكل متسارع، ويؤدي النمو في استخدام الإنترنت والتجارة الإلكترونية والأعمال المصرفية الإلكترونية إلى زيادة مبيعات الأجهزة والبرمجيات المتعلقة بهذه النشاطات.
ولفت الأشقر إلى أن انتشار الإنترنت في المملكة لا يزال في مراحله الأولى، مبينا أن الدراسات أشارت إلى أن استخدام أجهزة الكمبيوتر في المملكة ينمو بشكل كبير، وأنه يعتبر الوقت المناسب لتقديم منتج مصمم خصيصاً للسوق المحلية ومصنوع في المملكة.
وحسب آخر الإحصائيات فإن عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة يقدر بنحو 1.5 مليون مستخدم، وهو قابل للزيادة في ظل اعتماد انتشار التقنية واعتماد الكثير من القطاعات الخاصة والحكومية عليه.
وقال الأشقر إن تسويق المنتج سيقتصر على تسويق منتجاتنا في الأسواق المحلية بداية، وأنه سيتم رفع الطاقة الإنتاجية إلى 1500 وحدة يومياً بحلول منتصف عام 2007، كي نتمكن من خدمة الأسواق الإقليمية إلى جانب المملكة.