التهابات الأطفال فيروسية وبكتيرية وتعيش في جسم الإنسان
تعتبر الالتهابات من أهم أسباب الأمراض والوفيات عند الأطفال، وفي العقود الأولى من هذا القرن كانت الالتهابات تفتك بالكثير من الأطفال إلا أنه مع تقدم العلم ووجود التطعيمات لكثير من الأمراض الوبائية تم السيطرة على الكثير من هذه الأمراض. وأصبحت الإصابات بها قليلة ومن أمثلتها الكزاز والخناق والطاعون والجدري وغير ذلك ومع هذا فإنه لا يزال هناك الكثير من الالتهابات التي تصيب الأطفال, ولذلك يجب على الوالدين معرفة نبذة مختصرة عن أكثر هذه الأمراض شيوعاً لكي يتمكنوا من مساعدة أطفالهم والاعتناء بهم. وطرق الدكتور فاروق عبابنة استشاري أمراض الأطفال في المركز العديد من المواضيع التي تخص هذا الشأن عبر هذا الحوار.
ما أسباب الالتهابات عند الأطفال؟
أغلب التهابات الأطفال تحدث بسبب الفيروسات والبكتيريا التي تعيش في جسم الإنسان دون أن تسبب له أي أذى إلا أنها قد تسبب الالتهاب عندما تنتقل من مكان إلى آخر في الجسم أو عندما تدخل بكتيريا غريبة من خارج الجسم, وتعالج الالتهابات البكتيرية بالمضادات الحيوية, أما الالتهابات الناجمة عن الفيروسات فلا حاجة إلى إعطاء المضادات الحيوية ويقوم الجسم وحده بالتخلص من الفيروسات.
ما أعراض أمراض البرد والزكام عند الأطفال؟
أعراض الزكام معروفة لدى معظم الناس وهي في العادة عبارة عن كحة وسيلان من الأنف وسعال متكرر، كما أن معظم الأطفال المصابين بالبرد يعانون حرارة بسيطة وتعكر المزاج، وبما أن معظم إصابات البرد ناتجة عن التهابات فيروسية لا يتوافر لها علاج أو تطعيم فإن العلاج يعتمد على إعطاء خافض الحرارة من مركبات الأسيتامينوفين (البنادول) وتجنب المواد الأخرى المخفضة للحرارة مثل الفولتارين أو البروفين أو البونستان, تناول الكثير من السوائل وإعطاء الأدوية المضادة لسيلان الأنف مثل الدايمتاب في بعض الأحيان, في العادة تختفي أعراض البرد في أسبوع أو اقل ويوصى بمراجعة الطبيب في الحالات التالية: استمرار الحرارة أو ارتفاعها على مدى أسبوع, تطور الأعراض وزيادة حدتها, وصعوبة التنفس أو ألم في الأذن.
كيف يشكو الأطفال من التهاب الأذنين؟
في أحيان قليلة يشكو بعض الأطفال المصابين بالزكام أو البرد من ألم في الأذنين، استمرار الحرارة أو إفرازات صديدية من الأذن قد تعني أن هناك التهابا في الأذن, وفي حالة وجود أحد الأعراض السابقة فإنه يجب مراجعة طبيب الأطفال للقيام بالفحص اللازم في حالة وجود التهاب في الأذن، والعلاج يتمثل في إعطاء مضاد حيوي مناسب بجرعات مناسبة ولمدة مناسبة, لذا يجب التقيد تماما بتعليمات الوصفة وعدم إيقاف العلاج بمجرد تحسن حالة الطفل لأن معظم الأطفال يتحسنون خلال يوم أو يومين من بداية العلاج ولكن يجب إتمام مدة العلاج لئلا ينتكس المريض أو تزيد مضاعفاته.
ما مسببات التهاب الحلق؟
مسببات التهاب الحلق كثيرة وأغلبها التهابات فيروسية إلا أن هناك أسبابا بكتيرية ومن أهمها ما يسمى بالبكتيريا العقدية, وهذه البكتيريا في الغالب تصيب الأطفال ممن هم فوق سن الثالثة. ومن أعراضها: ألم في الحلق، حرارة، التهاب في العقد الليمفاوية, ومن النادر أن يصاحبها كحة أو تغير في الصوت. وإذا وجدت هذه الأعراض عند طفلك فيجب مراجعة طبيب الأطفال للتأكد من عدم وجود هذه الالتهابات, وذلك من خلال أخذ مسحة من الحلق وزراعتها أو عمل اختبار سريع, وعند إثبات وجود هذه الالتهابات فإن الطبيب سوف يقوم بوصف مضاد حيوي لمدة عشرة أيام, فيجب اتباع إرشادات الطبيب في أخذ الوصفة المطلوبة في المدة المطلوبة وعدم إيقاف العلاج بمجرد تحسن الطفل لأن معظم الأطفال يتحسنون خلال يوم أو يومين من بداية العلاج, كما أن عدم إعطاء العلاج للفترة المطلوبة قد يؤدي إلى معاودة المرض أو حدوث مضاعفات له مثل الحمى الروماتيزمية.
أين تقع التهاب الجيوب الأنفية؟
تقع الجيوب الأنفية في منطقة الأنف والحلق ولذلك فإن أي التهاب في هذه المنطقة يؤدي إلى تهيج الجيوب الأنفية, إلا أنه في الغالب لا يؤدي إلى التهاب حاد فيها، ومن علامات التهاب الجيوب الأنفية. استمرار الإفرازات المخاطية من الأنف بصورة كبيرة لأكثر من عشرة أيام, وحرارة مستمرة, كحة في الليل والنهار ولكنها في الليل أكثر, آلام في وجنتي الوجه, وصداع مستمر, في حالة وجود مثل هذه الأعراض يوصى بمراجعة الطبيب لإجراء الفحص وإعطاء العلاج اللازم .
ما الخناق وأعراضه؟
اسمه وأعراضه توحي بالخوف لدى بعض الناس ولكنه في الحقيقة من الالتهابات الشائعة عند الأطفال, وهو عبارة عن التهاب فيروس لمدخل الحنجرة, ومن أعراضه: أن يكون الطفل مصابا ببعض أعراض الزكام مثل سيلان الأنف وكحة بسيطة لمدة يومين أو ثلاثة, ومعظم الحالات بسيطة وتتحسن عن طريق تعريض الطفل لبخار الماء إما عن طريق جهاز خاص أو جلوسه بقرب بخار الماء الناتج عن فتح صنبور الماء الحار، كما أن خروج الطفل وتعرضه فجأة لهواء بارد قد يؤدي إلى تحسن حالته, في حالات قليلة قد تكون الأعراض شديدة مما يستدعي مراقبة الطفل في المستشفى ووضعه في خيمة بخار وأكسجين وإعطاءه بعض الأدوية مثل الكورتيزون.
ما أعراض التهاب الشعب الهوائية الحاد؟
هذا الالتهاب يصيب الأطفال دون سن الثانية, ويتميز بأعراض مثل كحة وخشخشة في الصدر, وضيق في التنفس, يبدأ هذا المرض بأعراض تشابه أعراض البرد (سعال متكرر وسيلان من الأنف) ومن ثم تبدأ أعراض الشعيبات.
والسبب الرئيسي لهذا المرض فيروس, وفي معظم الأحيان تكون الأعراض خفيفة إلا أن بعض الأطفال يصابون بصعوبة في التنفس مما يستدعي علاجهم في المستشفى بالأكسجين وبعض الأدوية.
هذا المرض يكون أشد في الأطفال المصابين بأمراض مزمنة في الصدر أو القلب, لذلك فإنه يجب على أهل مثل هؤلاء الأطفال مراجعة طبيب الأطفال إذا لوحظ عليهم أي أعراض لهذا المرض لاتخاذ العلاج اللازم.
ما سبب الالتهاب الرئوي الحاد عند الأطفال؟
الالتهاب الرئوي عبارة عن التهاب حاد في إحدى الرئتين أو كلتيهما والفيروسات تشكل السبب الرئيسي لهذه الالتهابات ومعظمها تكون بسيطة ومصحوبة بكحة بسيطة وحرارة, ومثل هذه الالتهابات لا تحتاج إلى علاج بالمضادات الحيوية وإنما تحتاج إلى مسكن للحرارة مع استمرار متابعة المريض.
الالتهابات البكتيرية أقل حدوثاً من الفيروسية إلا أنها تعطي أعراضا أشد وتتمثل في: حرارة عالية، كحة شديدة مصحوبة ببلغم، سرعة في التنفس، آلام في الصدر، ضعف في الشهية، وإعياء شديد، وفي مثل هذه الحالات يتطلب الأمر إجراء بعض الفحوصات المخبرية وعمل أشعة سينية للصدر, وإعطاء مضاد حيوي للعلاج وقد يتطلب الأمر إدخال المريض المستشفى.
بماذا يوصي الأطباء في حالة التهاب ملتحمة العين؟
التهاب ملتحمة العين هو عبارة عن التهاب مصحوب بحكة شديدة في العين مع احمرار بياض العين في معظم الأحيان, ويوصي الأطباء باستعمال قطرة مضاد حيوي للعين مع النصح بتضميد العين بضمادات دافئة, وإذا استمر احمرار العين مصحوباً بحرارة أو تورم حول العين فيجب مراجعة الطبيب, لأن هذا يدل على أن المرض تضاعف ويتطلب إجراء بعض الفحوصات وإعطاء الأدوية المناسبة.
هل يستجيب دمل جفن العين للعلاج؟
يعرف بأنه عبارة عن ورم صغير أحمر في الجفن العلوي أو السفلي بسبب التهاب في إحدى غدد جفن العين، وعادة يستجيب للعلاج بمرهم مضاد حيوي مع ضمادات دافئة، وفي حالة عدم الاستجابة يفضل مراجعة طبيب الأطفال ليتخذ العلاج اللازم.
ما أعراض التهاب الأمعاء؟
الإسهال والاستفراغ وألم في البطن أهم الأعراض, حيث يصيب الكثير من الأطفال وهذه الأعراض من الأسباب الرئيسية لمراجعة طبيب الأطفال، في الغالب تكون هذه الأعراض نتيجة التهاب فيروسي للأمعاء يستمر لفترة تتراوح بين يوم وأسبوع, وفي حالة الاستفراغ قد ينصح الطبيب بالتوقف عن أكل المواد الصلبة وأخذ كميات قليلة من السوائل على فترات متعددة ومتقاربة, وذلك لتعويض نقص السوائل وفي الوقت نفسه للتقليل من الاستفراغ.
وفي حالة الإسهال فإن طبيب الأطفال قد ينصح بالتقليل من أكل الطعام وشرب الحليب والتعويض عن السوائل المفقودة مع الإسهال بأخذ سائل الجفاف.
في أغلب الأحيان تكون درجة الإسهال والاستفراغ بسيطة ولا تسبب جفافا إلا أنه في أحيان قليلة يكون الإسهال والقيء كثيرا مما يؤدي إلى جفاف ولذلك يجب ملاحظة العلامات التالية ومراجعة الطبيب في حال وجودها, وهي: خمول مستمر, نقص في كمية البول والدموع, وجفاف الفم والشفتين. عند حدوث الجفاف فإن الطفل قد يحتاج إلى سوائل عن طريق الوريد في المستشفى.
حدثنا عن أسباب التهابات الجهاز البولي؟
التهابات الكلى والمثانة البولية تصيب الأطفال في جميع مراحل العمر، ومن أعراض التهابات المسالك البولية ما يلي: حرارة, ألم أثناء التبول, احتصار البول, قيء وألم في البطن ويتمثل علاج التهاب البول في مراجعة طبيب الأطفال وأخذ المضادات الحيوية الموصوفة لمدة عشرة أيام منتظمة، وفي العادة ينصح طبيب الأطفال بعمل بعض الأشعة للتأكد من عدم وجود أي تشوهات خلقية في المسالك البولية.
في أي المناطق تكثر التهابات الجلد؟
تكثر الإصابات بالتهابات الجلد في المناطق الحارة وهي تتمثل في دمامل وبثور في الجلد, وقد تكون التهابات معدية لمن يلمسها, كما أنها قد تنتشر في مناطق أخرى من الجلد عن طريق الحك بالإصبع للمنطقة المصابة ومن ثم حك منطقة أخرى.